واشنطن: نتباحث مع البرهان عبر الهاتف

لمّحت لاحتمال حضور الجيش السوداني «جنيف»


من مؤتمر صحافي للمبعوث الأميركي إلى السودان في مقر البعثة الأميركية بجنيف يوم 12 أغسطس (إ.ب.أ)
من مؤتمر صحافي للمبعوث الأميركي إلى السودان في مقر البعثة الأميركية بجنيف يوم 12 أغسطس (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: نتباحث مع البرهان عبر الهاتف


من مؤتمر صحافي للمبعوث الأميركي إلى السودان في مقر البعثة الأميركية بجنيف يوم 12 أغسطس (إ.ب.أ)
من مؤتمر صحافي للمبعوث الأميركي إلى السودان في مقر البعثة الأميركية بجنيف يوم 12 أغسطس (إ.ب.أ)

قالت مصادر إن مسؤولين أميركيين أجروا سلسلة اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يمكن عدها في إطار عملية التفاوض الجارية حالياً في جنيف.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، لسودانيين ليل الخميس - الجمعة إنه مع استمرار النقاشات مع «الدعم السريع»، وأنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالبرهان وطلب منه إرسال وفده إلى جنيف. وأشار إلى أن البرهان تلقى في اليوم نفسه محادثةً هاتفيةً من مسؤول في الإدارة الأميركية من دون أن يكشف هوية المسؤول.

ونقلت المصادر، التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، عن بيرييلو، أن هذه الاتصالات أشبه بالتفاوض مع الجيش، لكن الإدارة الأميركية تأمل وصول وفده إلى جنيف.

ووصف ما يجري في جنيف بأنه محادثات وليس مفاوضات في ظل غياب وفد الجيش وحضور وفد «الدعم السريع»، مؤكداً في الوقت نفسه أنها تستند إلى ما تم الاتفاق عليه في «إعلان مبادئ جدة».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»... مقترح أميركي لـ«تقليص الفجوات»

المشرق العربي الرئيس الأميركي يتحدث عن مفاوضات الهدنة في الدوحة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ/س)

«هدنة غزة»... مقترح أميركي لـ«تقليص الفجوات»

رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقاً حول هدنة في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»، رغم أن مفاوضات الدوحة انتهت أمس من دون الإعلان عن اختراق يوقف الحرب

«الشرق الأوسط» (الدوحة - تل أبيب - واشنطن)
المشرق العربي 
لقطة من فيديو بثه «حزب الله» أمس لواحد من أكبر أنفاقه حيث يخزن صواريخه (إعلام «حزب الله» على «تلغرام»)

«حزب الله» يلوّح لإسرائيل بـ«صواريخ الأنفاق»

لوّح «حزب الله» لإسرائيل بصواريخ يخزنها في أنفاقه، وذلك في كشفه عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو يُظهر شاحنات محمّلة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض،

نذير رضا (بيروت)
المعهد الوطني الباكستاني في إسلام آباد (أ.ف.ب)

بعد أفريقيا وأوروبا... جدري القردة في آسيا

بعد أفريقيا وأوروبا، يُخشى أن السلالة الجديدة لـ«جدري القردة» ربما انتقلت إلى آسيا بعد إعلان باكستان عن تشخيص إصابة يجري التأكد مما إذا كانت من السلالة الجديدة

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - جنيف)
أوروبا جنود أوكرانيون على سطح آلية عسكرية على طريق قرب الحدود الروسية (أ.ف.ب)

بوتين بحث «حلولاً تقنية جديدة» لمواجهة التوغل الأوكراني

غلّف الغموض، أمس، طبيعة الخطوات الروسية المتخذة لمواجهة التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية. وبرزت تقارير غربية تتحدّث عن خطط بدأ «الكرملين» تنفيذها لإعادة

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي جنود من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين (أرشيفية - رويترز)

قتلى وجرحى بتفجير انتحاري في جنوب اليمن

سقط عشرات الجنود بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف معسكراً في محافظة أبين جنوب اليمن، الجمعة. وتشير أصابع الاتهام إلى تنظيم «القاعدة».

علي ربيع (عدن)

مرشح «الإسلاميين» لرئاسة الجزائر ينتقد «انحياز» الإعلام لمؤيدي تبون

عبد العالي حساني مرشح «حركة مجتمع السلم» خلال تجمع دعائي في شرق البلاد (حملة المترشح)
عبد العالي حساني مرشح «حركة مجتمع السلم» خلال تجمع دعائي في شرق البلاد (حملة المترشح)
TT

مرشح «الإسلاميين» لرئاسة الجزائر ينتقد «انحياز» الإعلام لمؤيدي تبون

عبد العالي حساني مرشح «حركة مجتمع السلم» خلال تجمع دعائي في شرق البلاد (حملة المترشح)
عبد العالي حساني مرشح «حركة مجتمع السلم» خلال تجمع دعائي في شرق البلاد (حملة المترشح)

رفعت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية الجزائرية احتجاجاً لـ«السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات»، تحدثت فيه عن «منافسة غير شريفة» من حيث تغطية حملة انتخابات الرئاسة إعلامياً. وفي غضون ذلك، بدت حملة الرئيس المترشح عبد المجيد تبون كثيفة في الميدان، قياساً إلى نشاط المترشحين الآخرين، بالنظر لعدد مؤيديه الكبير.

ونشرت «مجتمع السلم» المعروفة اختصاراً بـ«حمس»، السبت، بحساباتها بالإعلام الاجتماعي رسالة احتجاج خطها أحمد صادوق، مدير حملة مرشحها ورئيسها عبد العالي حساني، أكد فيها أنها لاحظت منذ اليوم الأول من الحملة الانتخابية، التي انطلقت الخميس الماضي، أن «مبدأ تكافؤ الفرص غير محقق، من حيث التغطية الإعلامية»، مشيراً إلى «انخراط بعض القنوات التلفزيونية الخاصة، وحتى العمومية، في تغطية أنشطة أحزاب لم ترشح أحداً منها لانتخابات الرئاسة (المقررة في السابع من الشهر المقبل)، وهي داعمة للمرشح عبد المجيد تبون».

مدير حملة مرشح «حمس» يرفع احتجاجاً لهيئة الانتخابات حول انحياز الإعلام لمؤيدي الرئيس المترشح (إدارة الحملة)

وحسب مدير حملة حساني، فإن كثافة التغطية الإعلامية لصالح الأحزاب المؤيدة لتبون «تحمل رسالة سلبية للشعب الجزائري»، لم يذكر ما هي، لكن يفهم منه أن ما يحتج عليه يوحي بأن نتيجة الاستحقاق محسومة لتبون.

وتساءل صادوق في رسالته: «كيف تُغطى أنشطة عدة أحزاب، ليس لها الحق في مساحة التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية، والأصل أن تكون التغطية وفق تفويض مسبق من المترشح المعني، وبالحجم الساعي العادل بين المترشحين الثلاثة؟» مشيراً إلى «مخالفة الميثاق الذي أمضاه ممثلو وسائل الإعلام مع سلطة ضبط السمعي البصري، تحت إشراف السيد وزير الاتصال، الذي ينص في عمقه على الوقوف بمسافة متساوية مع المترشحين الثلاثة»، مؤكداً أنه طلب من رئيس هيئة مراقبة الانتخابات، محمد شرفي، «التدخل لوضع حد لهذا الأمر».

رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي (يمين) مع المرشح الإسلامي عبد العالي حساني (الشرق الأوسط)

وكانت «سلطة الانتخابات» قد طالبت من التلفزيونات الخاصة والعمومية (عددها يفوق الـ20)، بتحقيق الإنصاف والمساواة في الحيز الزمني بالنسبة لتدخلات المترشحين أثناء حملة الدعاية. ولم تذكر أن داعمي المترشحين لهم نصيب في التغطية الإعلامية.

يشار إلى أن مهمة «سلطة الانتخابات» يحددها قانون الانتخابات، وتتمثل في السهر على السير الحسن للانتخابات، والعمل على تحقيق الشفافية خلال العملية السياسية، وتفعيل الرقابة بصفة محايدة ومستقلة. كما يتابع جيش من الموظفين بها كل تفاصيل العملية السياسية، وفي حال وقوع تجاوزات، تتدخل بتوجيه تحذير للمسؤولين عنها.

عبد القادر بن قرينة أبرز مؤيدي المترشح عبد المجيد تبون خلال نشاط دعائي في جنوب البلاد (إدارة الحملة)

وفي الميدان، أثارت تصريحات قادة الأحزاب الموالية لتبون انزعاج مرشح الإسلاميين والناشطين في حملته الدعائية. فمنذ اليوم الأول من الحملة أعلن عبد القادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطني»، أن تبون «سيفوز بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المائة من الأصوات»، داعياً حساني عن «حمس»، ويوسف أوشيش مرشح «جبهة القوى الاشتراكية» المعارضة، إلى «التنافس على المرتبتين الثانية والثالثة».

ووجد هذا التصريح مساحة كبيرة في وسائل الإعلام، ووسائط التواصل الاجتماعي، مما ينزع المصداقية عن الاقتراع، حسب المحتجين على هذا التصريح، علماً بأن بن قرينة كان قيادياً في «مجتمع السلم» ووزيراً لها، وقد غادرها قبل أكثر من 10 سنوات بسبب خلاف مع زعيمها الأسبق أبو جرة سلطاني.

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية في لقاء مع سكان حي بالعاصمة (إ.ب.أ)

ويدعم تبون أيضاً أحزاب «جبهة التحرير الوطني»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، و«جبهة المستقبل»، التي تملك أغلبية في البرلمان والمجالس المحلية. كما يحظى بتأييد أحزاب أخرى صغيرة، مثل «صوت الشعب»، و«تجمع أمل الجزائر»، و«الفجر الجديد». وانتشر الآلاف من منتخبي ومناضلي هذه الأحزاب بقوة في الولايات منذ بداية الحملة لحشد الدعم للرئيس، رغم الحر الشديد الذي يميز معظم مناطق البلاد. وتحرص وسائل الإعلام على نقل أنشطتهم في نشراتها الخاصة بالحملة، ونتيجة لذلك ظهر الفارق كبيراً بين «كتلة الرئيس المترشح»، والمرشحَين الآخرَين اللذين لا يملكان الزخم الذي يحظى به تبون.