تركيا تزود قاعدة الوطية الليبية بنظام دفاع جوي حديث

يحل محل نظام «MIM-23 Hawk»

جانب من مباحثات سابقة بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان التركي (وزارة الدفاع التركية)
جانب من مباحثات سابقة بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان التركي (وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تزود قاعدة الوطية الليبية بنظام دفاع جوي حديث

جانب من مباحثات سابقة بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان التركي (وزارة الدفاع التركية)
جانب من مباحثات سابقة بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان التركي (وزارة الدفاع التركية)

زودت القوات التركية في ليبيا قاعدة الوطية الجوية بنظام الدفاع الجوي الأكثر حداثة «HİSAR-O100»، ليحل محل نظام «MIM-23 Hawk»، وفق موقع «مليتري أفريكا»، بحسب ما أوردته موقع بوابة «الوسط»، اليوم السبت.

وقال الموقع العسكري إن نظام «MIM-23 Hawk» كان نظام الدفاع الجوي المتوسط ​​المدى الأساسي، المستخدم من قِبل حكومة «الوحدة الوطنية المؤقتة»، مضيفاً أنه بفضل هذا النظام جرى القضاء على العديد من الطائرات المسيّرة والمروحيات خلال الحرب مع قوات «القيادة العامة» في عامي 2019 و2020.

ويعرف ذلك النظام بأنه يضم صواريخ أرض - جو منخفضة إلى متوسطة ​​الارتفاع، تعمل في جميع الأحوال الجوية، وطورته وصممته شركة «Raytheon»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وقد سلمته أنقرة إلى حكومة «الوحدة الوطنية المؤقتة» كجزء من حزمة مساعدات عسكرية.

وأشار الموقع إلى نشر نظام الرادار AN/MPQ-64، الذي يسهم في اكتشاف وتتبع وتحديد وتصنيف والإبلاغ عن التهديدات الجوية، بما في ذلك المروحيات وطائرات الهجوم العالية السرعة، والصواريخ المجنحة والطائرات دون طيار.


مقالات ذات صلة

ليبيون يتساءلون عن سر تأخر خوري في طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية

شمال افريقيا رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مستقبلا خوري في لقاء سابق (البعثة)

ليبيون يتساءلون عن سر تأخر خوري في طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية

دفعت التطورات التي تشهدها ليبيا مراقبين للتساؤل حول أسباب عدم طرح القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية إلى البلاد مبادرة لحل الأزمة السياسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صور وزّعتها القوات البرية التابعة لحفتر لدورياتها جنوب غربي البلاد

وساطة محلية تنجح في وقف «اشتباكات تاجوراء» وسط تحشيدات عسكرية

أسفرت وساطة محلية، (السبت)، في العاصمة الليبية طرابلس، عن هدوء التوترات بين الميليشيات المسلحة، بعد مقتل 9 أشخاص وإصابة 25 شخصاً، في اشتباكات جرت بضاحية تاجوراء

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا 
جانب من تحرك قوات بـ«الجيش الوطني» الليبي باتجاه الجنوب الغربي (من مقطع فيديو لرئاسة أركان القوات البرية)

الغرب الليبي يحشد لمواجهة محتملة مع حفتر

تصاعدت التحشيدات العسكرية في مدن غرب ليبيا، تحسباً لـ«مواجهة محتملة» مع قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي لتنفيذ

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا من مخلفات اشتباكات سابقة شهدتها مناطق بجنوب ليبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل 9 وإصابة 16 في اشتباكات بشرق طرابلس بليبيا

ذكر جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أن 9 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 16 في اشتباكات بين فصيلين مسلحين في تاغوراء الواقعة بشرق العاصمة الليبية طرابلس.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
شمال افريقيا صورة أرشيفية للمشري وهو يسلم رئاسة المجلس الأعلى للدولة لتكالة في انتخابات أغسطس 2023 (المكتب الإعلامي للمجلس)

خوري تناشد تكالة والمشري «وضع مصلحة ليبيا في المقام الأول»

طوت اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الخلاف على رئاسته، معلنة فوز المرشح خالد المشري على منافسه محمد تكالة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ليبيون يتساءلون عن سر تأخر خوري في طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية

رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مستقبلا خوري في لقاء سابق (البعثة)
رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مستقبلا خوري في لقاء سابق (البعثة)
TT

ليبيون يتساءلون عن سر تأخر خوري في طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية

رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مستقبلا خوري في لقاء سابق (البعثة)
رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مستقبلا خوري في لقاء سابق (البعثة)

دفعت التطورات، التي تشهدها الساحة السياسية والأمنية في ليبيا، عدداً من المراقبين والمحللين والمواطنين الليبيين للتساؤل حول أسباب عدم طرح القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية إلى البلاد، ستيفاني خوري، مبادرة لحل الأزمة السياسية المجمدة.

ويرى محللون أن التوترات المتصاعدة بالساحة الليبية بشكل عام لا يمكن فصلها عن غياب رؤى جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد، مما يستلزم المسارعة بتدارك الموقف، خشية تعقد الأزمة أكثر من ذلك.

في هذا السياق، يرى عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، أن اللقاءات التي عقدتها خوري منذ تسلم مهامها مع أطراف داخلية وخارجية، بهدف إحياء العملية السياسية، «لم تسفر عن شيء يمكن الاعتماد عليه؛ لا سيما بعد اصطدامها بالصراع المحتدم بين واشنطن وموسكو».

يرى عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة أن اللقاءات التي عقدتها خوري «لم تسفر عن شيء يمكن الاعتماد عليه» (البعثة)

وأوضح سعد بن شرادة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الصراع، الذي يُرصد بوضوح بالقارة الأفريقية، كان وراء عدم اختيار مبعوث جديد للبعثة الأممية في ليبيا، وقال إنه «إلى جانب انتقاص صلاحياتها بصفتها رئيس بالإنابة؛ فإن جنسيتها الأميركية ستجعلها موضع تشكيك دائم لدى الروس، وبالتبعية في كل ما تطرحه من أفكار ومقترحات أو خطط».

ويعتقد بن شرادة أن خوري «ربما أدركت ذلك مبكراً، وتأقلمت معه، واستسلمت لمهمة تسيير أعمال البعثة، بدلاً من محاولة إيجاد معادلة جديدة مثل دعم أي جهد وتوافق ليبي- ليبي، ومحاولة الدفع به كأساس لحل الأزمة». وقال إنه في كل لقاءاتها مع الأطراف المحلية، سواء قادة سياسيين وعسكريين أو نشطاء، «لم تُشر خوري لأي أفكار أو مقترحات بشأن حل الأزمة، واكتفت بالاستماع؛ وكأن تفاصيل الوضع الليبي غير معروفة من قبل عبر إحاطات وتصريحات مَن سبقوها». وكانت في جل لقاءاتها تحرص على الدعوة إلى ضرورة وجود توافق بين الأطراف الليبية حول ضرورة الدفع قدماً بالعملية السياسية في البلاد.

بن شرادة استبعد أن تتضمن إحاطة خوري المقبلة أمام مجلس الأمن أي جديد حول تسيير عملية سياسية يقودها ويملكها الليبيون (البعثة)

وبشأن إحاطة خوري المقبلة أمام مجلس الأمن، استبعد بن شرادة أن «تتضمن أي جديد حول تسيير عملية سياسية شاملة، يقودها ويملكها الليبيون، كما يتطلع البعض وكما تعهدت هي». وتوقع أن تراوح «حالة الجمود بالمشهد الليبي مكانها لحين إجراء الانتخابات الأميركية، مع تصاعد التوترات والخلافات من حين لآخر».

وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا، الأولى هي «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس بالغرب الليبي، والثانية تسيطر على المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب، برئاسة أسامة حماد، وهي مكلفة من البرلمان، ومدعومة من قائد «الجيش الوطني»، خليفة حفتر.

وعلى عكس ما ذهب إليه بن شرادة، توقع المحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، أن تكشف خوري خلال إحاطتها المرتقبة عن مبادرة جديدة للحل السياسي.

خوري أجرت قبل أيام محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك بحثت تطورات الوضع السياسي في ليبيا (البعثة)

ويعتقد فركاش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن خوري، وإن كانت ملمة بتفاصيل المشهد الليبي عبر تصريحات إحاطات من سبقوها، إلا أنها «تفضل أن تستمع بنفسها مرة أخرى من الأطراف المختلفة. كما تحاول عبر لقاءاتها المختلفة تحقيق قدر من التوافق الإقليمي والدولي، يكفل دعم ما قد تطرحه من رؤى خلال الإحاطة».

ودعا فركاش البعثة الأممية لعدم التأخر أكثر من ذلك في طرح مبادرة جديدة؛ «شريطة أن تحظى بالدعم الدولي لضمان التزام جميع القوى الليبية بالانخراط بها»، مشيراً إلى ضرورة عدم اقتصارها على وجود أو تمثيل مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، اللذين يعدَّهما كثير من الليبيين «جزءاً من أزمة بلادهم».