الغرب الليبي يحشد لمواجهة محتملة مع حفتر

رغم تأكيد «الجيش الوطني» أن تحركه جنوباً «لا يستهدف أحداً»


جانب من تحرك قوات بـ«الجيش الوطني» الليبي باتجاه الجنوب الغربي (من مقطع فيديو لرئاسة أركان القوات البرية)
جانب من تحرك قوات بـ«الجيش الوطني» الليبي باتجاه الجنوب الغربي (من مقطع فيديو لرئاسة أركان القوات البرية)
TT

الغرب الليبي يحشد لمواجهة محتملة مع حفتر


جانب من تحرك قوات بـ«الجيش الوطني» الليبي باتجاه الجنوب الغربي (من مقطع فيديو لرئاسة أركان القوات البرية)
جانب من تحرك قوات بـ«الجيش الوطني» الليبي باتجاه الجنوب الغربي (من مقطع فيديو لرئاسة أركان القوات البرية)

تصاعدت التحشيدات العسكرية في مدن غرب ليبيا، تحسباً لـ«مواجهة محتملة» مع قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي لتنفيذ مهمة، وصفتها قيادته بأنها تدخل ضمن «خطة شاملة لتأمين الحدود وتعزيز الأمن القومي».

ورغم تأكيدات المتحدث باسم «رئاسة أركان القوات البرية»، أن تحركات الجيش «لا تستهدف أحداً»، فإن جميع القوى الأمنية والعسكرية غرب ليبيا تشهد حالة استنفار راهناً، وسط تجهيزات عسكرية واسعة في مصراتة والزاوية لمواجهة حفتر.

ولوحظ انتشار واسع للآليات العسكرية المصطفة في مصراتة، عقب توجيه «قوة العمليات المشتركة» في المدينة نداء عاجلاً لمنتسبيها كافة للحضور «فوراً» إلى مقرها مع جميع تجهيزاتهم ومعداتهم.


مقالات ذات صلة

المنفي لاستطلاع آراء الليبيين حول مخرجات «الاستشارية» بشأن الانتخابات

شمال افريقيا اجتماع المنفي مع تيتيه (المجلس الرئاسي الليبي)

المنفي لاستطلاع آراء الليبيين حول مخرجات «الاستشارية» بشأن الانتخابات

لم يوضح محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي موعد إجراء هذا الاستطلاع، الذي سيعد الأول من نوعه، لكنه أعرب عن دعم كل المبادرات الأممية ذات الملكية الوطنية.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا شرطي يقوم على تنظيم الحركة المرورية في أحد شوارع طرابلس (مديرية أمن طرابلس)

تحذيرات محلية وأممية من اندلاع معارك في طرابلس بعد تحركات عسكرية

قالت البعثة الأممية لدى ليبيا إنها تتابع من كثب التقارير الواردة بشأن التحركات العسكرية وتصاعد حدّة التوترات في طرابلس والمنطقة الغربية بشكل عام.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا النائب الليبي المخطوف إبراهيم الدرسي (صفحته على فيسبوك)

النيابة الليبية تبدأ من بنغازي التحقيق في خطف الدرسّي

استهل النائب العام الليبي، التحقيق - من مدينة بنغازي - في قضية خطف البرلماني إبراهيم الدرسي، بعد قرابة عام على اقتياده من منزله في شرق البلاد.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة يتوسط عدد من المسؤولين في طرابلس (حكومة الوحدة)

ليبيا: مناخ سياسي واجتماعي محتقن يولِّد مزيداً من الضغائن

بات يلاحَظ أن الانقسام الذي تعيشه ليبيا منذ عام 2014 بين شرق ليبيا وغربها، تجذّر في المجتمع، وباتت تذكيه حالة من «الكراهية» بين المساندين لهذا أو ذاك.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من ميدان الشهداء بوسط طرابلس الليبية (حكومة «الوحدة»)

هزة أرضية تضرب طرابلس

قال عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، إنه أصدر تعليماته لجهاز الإسكان والمرافق بالتحرك الفوري لتفقّد الطرق والمنشآت العامة وضمان سلامة المواطنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

المنفي لاستطلاع آراء الليبيين حول مخرجات «الاستشارية» بشأن الانتخابات

اجتماع المنفي مع تيتيه (المجلس الرئاسي الليبي)
اجتماع المنفي مع تيتيه (المجلس الرئاسي الليبي)
TT

المنفي لاستطلاع آراء الليبيين حول مخرجات «الاستشارية» بشأن الانتخابات

اجتماع المنفي مع تيتيه (المجلس الرئاسي الليبي)
اجتماع المنفي مع تيتيه (المجلس الرئاسي الليبي)

أعلن رئيس «المجلس الرئاسي» الليبي محمد المنفي أنه بصدد «استفتاء رأي الشعب حول توصيات اللجنة الاستشارية الأممية، المكلفة بحسم الخلاف حول قوانين الانتخابات المؤجلة»، بينما عدّ رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة الذهاب المباشر للانتخابات «حلاً وحيداً لإنهاء المراحل الانتقالية».

وأكد المنفي اعتزامه استفتاء الشعب الليبي على نتائج وتوصيات اللجنة، التي عرضتها رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، خلال لقائهما مساء الأحد في العاصمة طرابلس، ضمن جولة تعريفية بنتائج اللجنة، بدأتها برفقة نائبتها، ستيفاني خوري.

ولم يوضح المنفي موعد إجراء هذا الاستفتاء، الذي سيعد الأول من نوعه بعد تدشينه مؤخراً «مفوضية للاستفتاء»، لكنه أعرب عن دعم كل المبادرات الأممية ذات الملكية الوطنية النابعة عن توافق المؤسسات الخمس المنبثقة من الاتفاق السياسي وفق خطة مجلس الأمن.

واعتبر المنفي أن لقاءه تيتيه عكس «أهمية التنسيق الدولي والمحلي لتأمين مسار سياسي جامع، ومستدام»، مشيراً إلى أنهما بحثا تطورات الملف الليبي، «لا سيما ما يتعلق بالمسار الحقوقي، واستقلالية مجلس النواب، وإرادته الحرة، والوضع القانوني لعماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، ومدى استقلالية المفوضية، وحيادها، والتزامها بالاستحقاقات الدستورية».

وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها المنفي بشكل مباشر إلى مصير مفوضية الانتخابات، وشرعية رئيسها السايح، ومدى بعدها عن التجاذبات السياسية، وقدرتها على إجراء انتخابات نزيهة دون تدخل، أو ضغوط.

تيتيه مستقبلة السايح بمقر البعثة (البعثة الأممية)

واستغلت تيتيه لقاءها مع السايح، الاثنين، للتأكيد على أن البعثة «تهدف إلى بناء توافق سياسي حول التوصيات المقدمة من الليبيين لليبيين، مع دعم جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد»، مشيرة إلى أن السايح أبلغها عزمه تقديم ملاحظات رسمية حول الجدوى الفنية للخيارات المقترحة من اللجنة الاستشارية، بما يدعم المفاوضات السياسية.

لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة» المؤقتة)

بدوره، شدد الدبيبة، على أن «الحل الحقيقي يكمن في الذهاب المباشر إلى الانتخابات»، باعتبارها «الطريق الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية، وتمكين الشعب من ممارسة حقه في اختيار من يمثله، بخاصة بعد التطورات الأخيرة التي تضرب مصداقية ونزاهة أداء بعض الأجسام السياسية، وتكشف عن عملها تحت الترهيب، والضغوط غير المشروعة».

ونقل الدبيبة عن تيتيه، التي أحاطته بنتائج عمل اللجنة الاستشارية، أن المقترحات المقدمة «لا تحمل صفة الإلزام»، لكنها تمثل أرضية يمكن البناء عليها، إلى جانب مقترحات أخرى يمكن النظر فيها، معربة عن تطلعها لتلقي ملاحظات الحكومة حول ما ورد في الإحاطة، تمهيداً لتضمينها ضمن تصور أكثر شمولاً للحل.

بدورها، أوضحت تيتيه، أن تقرير اللجنة الاستشارية سيشكّل أساساً للحوار مع جميع الأطراف المعنية بشأن خريطة طريق توافقية تقود إلى إجراء الانتخابات، مشيرة إلى أنها دعت المنفي لتقديم ملاحظاته، وقالت إنها بصدد التشاور مع أوسع شريحة ممكنة من المجتمع الليبي.

كما أكدت تيتيه في اجتماعين منفصلين مع نائبي المنفي، عبد الله اللافي وموسى الكوني على «أهمية انخراط جميع الأطراف الليبية بشكل بنّاء في المرحلة القادمة»، كما دعتهما إلى تقديم آرائهما وتقييماتهما بشأن مقترحات اللجنة الاستشارية.

وأوضحت أنها أبلغت الدبيبة «أن توصيات اللجنة الاستشارية، وإن لم تكن ملزمة، ينبغي أن تُؤخذ كنقطة انطلاق للحوار بهدف التوصل إلى خريطة طريق توافقية تؤدي إلى إجراء الانتخابات».

ونقلت تيتيه عن وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي التقته في طرابلس، الاثنين، دعم بلاده للعملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية المتحدة، مشيرة إلى اتفاقهما على «الحاجة إلى تنسيق دولي قوي في إطار الأمم المتحدة من أجل معالجة المأزق السياسي، والوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن».