أدى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ظهر اليوم الخميس، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد لفترة رئاسية ثانية، مدتها خمس سنوات، وأعلن رئيس المجلس الدستوري تنصيبه في مهامه رئيساً للجمهورية، بدءاً من يوم غد الجمعة، الثاني من أغسطس (آب) الحالي، حسبما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».
وتعهد الرئيس الموريتاني في خطابٍ ألقاه بعد القسم بالعمل على محاربة الفساد، وأن تكون الحرب ضد الفساد «مصيرية ولا هوادة فيها»، مؤكداً أنها «حرب على الجميع المشاركة فيها، كل من جانبه».
وأوضح الرئيس الموريتاني أنه سيمنح، خلال المأمورية الثانية، الأولوية لضمان الأمن والاستقرار؛ نظراً لأنهما يعدّان أساساً لا غنى عنه لإنجاز أي برنامج تنموي. وتعهد بجعل المأمورية الثانية «للشباب ومن أجل الشباب»، وقال بهذا الخصوص: «سنعمل على تأسيس إطار إداري مدعوم، يُعنى بمعالجة قضايا الشباب بكل أبعادها خلال هذه المأمورية».
وشارك في حفل تأدية القسم وتنصيب الرئيس رؤساء عدة دول مجاورة، منهم رؤساء: السنغال وغينيا بيساو، وغامبيا وتشاد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيسا الحكومتين الجزائرية والمغربية، ووزير الخارجية الإسباني. وتولى الغزواني رئاسة موريتانيا منذ 2019، وكان وزيراً للدفاع وقائداً لأركان الجيش.
في سياق ذلك، أكد الرئيس ولد الغزواني أنه لن يقبل المساس بالوحدة الوطنية تحت أي ظرف، وأن «من يعتقد أن بإمكانه أن ينال من الوحدة واللحمة الاجتماعية مخطئ جداً»، مشيراً إلى أنه سيظل متمسكاً بمبدأ الانفتاح والتهدئة السياسية، واليد الممدودة لكافة فرقاء المشهد في موريتانيا.
وأضاف الرئيس الموريتاني موضحاً أن الشعب الموريتاني «شعب متماسك، ولن يقبل المساس بوحدته الوطنية تحت أي ظرف».
وأضاف ولد الغزواني في خطاب ألقاه بعيد تنصيبه رئيساً للجمهورية الإسلامية الموريتانية، بُعيد مراسيم تنصيبه، أنه سيمنح الأولوية لضمان الأمن والاستقرار لما يمثله ذلك من أساس وشرط لا غنى عنهما لإنجاز أي برنامج تنموي، وفق قوله.
وجدد ولد الغزواني القول بأن هذه مأموريته الثانية ستكون للشباب وبالشباب في كل السياسات العمومية، داعياً كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في تطبيق برنامجه الانتخابي.
مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.
راغدة بهنام (برلين)
تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5084399-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%87-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9
تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لحظات بكاء وتأثر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه، الخميس، قادة القوات المسلحة المصرية في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).
وتصدر وسم «#السيسي_القايد» الترند في مصر، مع مشاركة مقاطع فيديو من لقاء السيسي، والاحتفاء بكلماته.
اللقاء الذي حضره القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد المجيد صقر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية، تناول، حسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، تطوّرات الأوضاع على الساحتَين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».
وخلال اللقاء طلب السيسي من المتحدث العسكري، العقيد غريب عبد الحافظ، أن يسدي له نصيحة، قائلاً: «تنصحني بإيه؟»، ليرد الأخير: «هون على نفسك يا فندم».
وتعليقاً على رد المتحدث العسكري، قال السيسي، الذي بدا عليه التأثر حابساً دموعه: «هما يومان في الدنيا، وبعد ذلك سنموت... يا رب يقبلني».
وأضاف الرئيس المصري مخاطباً المتحدث العسكري أنه «عندما تفهم الحكاية التي نتواجد بسببها في الأرض... لن تهون عليك أبداً»، وتابع: «عندما جاءت السيدة فاطمة أثناء وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قالت له: (واكرباه). فرد عليها الرسول وهو ينتقل إلى الرفيق الأعلى: (لا كرب بعد اليوم على أبيكِ)».
وحرص رواد مواقع «التواصل» على مشاركة مقطع الفيديو، الذي يظهر فيه تأثر الرئيس المصري وهو يرد على المتحدث العسكري، من بينهم الإعلامي المصري أحمد موسى.
الرئيس السيسي لـ المتحدث العسكري: تنصحني بإيه؟.. والأخير يرد: هون على سيادتك يا فندم pic.twitter.com/Hft6k5Ll07
كما عد حساب آخر بكاء الرئيس «دليلاً على ثقل الحمل الذي يتحمله».
الرئيس السيسي النهاردة بكي وهو بيتكلموده دليل على إن الحمل اللي هو شايله تقيل جدادمعتك غالية علينا أوي ياريسو ربنا يقويك ويساعدك وينور بصيرتكوينجينا من كل اللي بيحصل حوالينا pic.twitter.com/igQeqSMz6R
في المقابل، ظهرت تعليقات و«هاشتاغات» ناقدة ومشككة في المشهد الذي تم بثه عبر القنوات التلفزيونية الرسمية.
وهو ما عده الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، «محاولة للتقليل من مكانة البلاد عبر الادعاء بأن حديث السيسي وتأثره هدفهما استعطاف المصريين»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الادعاءات جماعات تسعى باستمرار للتشكيك في كل شيء، وفي كل تصريح، بهدف إثارة البلبلة وتحريض الرأي العام».
وأكد فرج لـ«الشرق الأوسط» أن «كلمات الرئيس خلال لقائه قادة القوات المسلحة حظيت بتفاعل واسع في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «تأثر السيسي خلال اللقاء يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد». وقال إن «السيسي سبق وقال له إنه كمن يمسك جمراً في يده، نظراً لحجم المخاطر التي تحيط بالبلاد، لا سيما خلال الفترة الأخيرة منذ اندلاع حرب غزة».
وأضاف فرج: «نعيش فترة عصيبة تحتاج حنكة وحكمة في اتخاذ القرارات». وأوضح أن «السيسي تحدث خلال اللقاء عن التهديد الذي يواجه مصر عبر جبهاتها الاستراتيجية الثلاث؛ سيناء شرقاً، وليبيا غرباً، والسودان واليمن جنوباً»، وأكد الرئيس المصري «ضرورة التأني في اتخاذ القرارات حتى لا تفقد البلاد ما بنته من تسليح وتدريب خلال السنوات الماضية».
ولم يقتصر التفاعل على لحظات التأثر، بل امتد لتصريحات السيسي خلال اللقاء. وقال الإعلامي وعضو ومجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، عبر حسابه على «إكس»، إن «حديث الرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة يعكس حرصه على التشاور معهم بشأن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».
ولفت بكري إلى أن الرئيس المصري أرسل خلال اللقاء رسائل عدة؛ من أبرزها «التأكيد على أن إدارة مصر المتزنة ساهمت في الاستقرار، وأن مصر ليست في معزل عما يدور حولها من أزمات وتحديات، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على التدريب والجاهزية للقوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر القومي».
حديث الرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحه اليوم يعكس الحرص علي التشاور مع القاده فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن علي كافة الإتجاهات الإستراتيجيه، كما أن حديث الرئيس علي أن القوات المسلحه كانت دوما عامل إستقرار علي صعيد الداخل والخارج ، خاصة وأن المنطقه تشهد...
من جانبه، أشار الخبير العسكري المصري إلى أن «لقاء السيسي مع الجيش هذه المرة مختلف، حيث حضره قادة الفرق واللواءات، على غير المعتاد في مثل هذه الاجتماعات التي يحضرها (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) وقادة الجيوش، ما يعني أن الرئيس أراد أن تصل رسالته لكل جندي».
وحمل لقاء السيسي مع قادة القوات المسلحة «رسائل عدة للداخل والخارج، ملخصها أن الجيش جاهز ومتيقظ»، حسب سمير فرج.
تناول اللقاء، «جهود القوات المسلحة في تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي تُوكل إليها»، حيث أكد الرئيس المصري أن «القوات المسلحة هي أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة في ظل الأزمات والصراعات التي تحيط بالبلاد على كافة حدودها»، معرباً عن «اطمئنانه تجاه الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على استقرار البلاد».
وقال السيسي إن «المنطقة تمر بظروف صعبة، ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة والتطورات الجارية في الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، في كافة حدود الدولة الغربية والجنوبية والشرقية والشمال الشرقي».
وأضاف أن «سياسة مصر الخارجية تتمتع بالاعتدال»، مشيراً إلى أن «مهمة القوات المسلحة لا تقتصر على التدريب العسكري فحسب، بل تتفاعل أيضاً مع الوضع السياسي والأمني في الداخل والخارج»، وشدد على «أهمية اتخاذ القرارات السليمة مهما كانت جاهزية القوات للحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت خلال 10 سنوات مضت».