بالصور... مظاهرات في إسطنبول وتونس والرباط تنديداً باغتيال هنية

متظاهرون يلوّحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة تنديدية باغتيال إسماعيل هنية بعد صلاة العشاء في «الفاتح» بإسطنبول (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوّحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة تنديدية باغتيال إسماعيل هنية بعد صلاة العشاء في «الفاتح» بإسطنبول (أ.ف.ب)
TT

بالصور... مظاهرات في إسطنبول وتونس والرباط تنديداً باغتيال هنية

متظاهرون يلوّحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة تنديدية باغتيال إسماعيل هنية بعد صلاة العشاء في «الفاتح» بإسطنبول (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوّحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة تنديدية باغتيال إسماعيل هنية بعد صلاة العشاء في «الفاتح» بإسطنبول (أ.ف.ب)

نُظمت مظاهرات في كلّ من إسطنبول وتونس والرباط، أمس (الأربعاء)، تنديداً باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، في هجوم اتّهمت الحركة وإيران إسرائيل بالوقوف خلفه.

متظاهرون يرفعون صور إسماعيل هنية خلال مظاهرة للتنديد باغتياله في الرباط (أ.ف.ب)

وفي إسطنبول، تجمّع حشد كبير أمام مسجد الفاتح، ملوّحين بالأعلام التركية والفلسطينية، ومردّدين هتافات مناهضة لإسرائيل، بحسب ما أفاد مراسلو الوكالة.

الأعلام الفلسطينية رفعت خلال المظاهرات في إسطنبول (أ.ف.ب)

والمتظاهرون الذين ساروا لمسافة كيلومترين تقريباً ردّدوا شعارات تندّد بـ«إسرائيل القاتلة» وتدعم فلسطين.

وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي، بحسب مصور في «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب على إحداها بالإنجليزية وعلى أخرى بالتركية «ستُهزم إسرائيل والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي!».

«تحيا الانتفاضة العالمية» يردد المتظاهرون شعارات خلال احتجاج للتنديد بمقتل زعيم «حماس» إسماعيل هنية بجوار القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول (أ.ب)

وقال متظاهر يدعى محمد (44 عاماً) للوكالة الفرنسية: «أنا هنا لأنّ إسرائيل اغتالت ممثّل الشعب الفلسطيني. القوى العظمى لديها دور مهم تلعبه. إذا لم تمنع هذه المجازر (...) فإن التاريخ سيتّهمنا بأنّنا وقفنا متفرّجين».

وأقيمت في العديد من المساجد في سائر أنحاء تركيا صلاة الغائب على هنية، وفقاً لوسائل إعلام محليّة.

المتظاهرون بالرباط يحرقون العلم الإسرائيلي تنديداً باغتيال إسرائيل هنية (أ.ف.ب)

الرباط وتونس

وفي الرباط، شارك أكثر من ألف متظاهر، مساء الأربعاء، في الرباط وتونس، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بمقتل هنية، بحسب ما أفاد مراسلو الوكالة.

يحمل المتظاهرون في تونس لافتة مكتوباً عليها «إسماعيل ترك وصية... لا تستسلموا للقضية» (إ.ب.أ)

وأمام البرلمان وسط العاصمة المغربية، لوّح نحو ألف شخص بالأعلام الفلسطينية وردّدوا شعارات تشيد بـ«الشهيد إسماعيل هنية» وتندّد بـ«جريمة اغتياله».

يلوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية خلال احتجاجات للتنديد بمقتل إسماعيل هنية في الرباط (أ.ف.ب)

وفي تونس، تظاهر ما بين 400 و500 شخص، رافعين أعلاماً فلسطينية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني وصوراً لهنية، بحسب الوكالة.

تونس تتظاهر تنديداً باغتيال هنية (إ.ب.أ)

وحمل المتظاهرون صور هنية ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية في المظاهرات التي نظمها «التيار الشعبي»، في تونس العاصمة.

يحمل المتظاهرون صور إسماعيل هنية والأعلام الفلسطينية خلال احتجاج تنديداً باغتياله نظمه التيار الشعبي في تونس العاصمة (إ.ب.أ)

وتونس التي استضافت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في الفترة من 1982 إلى 1994، تدعم بقوة القضية الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

هل تورّط إيرانيون في اغتيال هنية؟

شؤون إقليمية لوحة إعلانية عليها صورة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان معروضة على مبنى في أحد شوارع طهران (رويترز)

هل تورّط إيرانيون في اغتيال هنية؟

ليس من مستغرب أن تغتال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بغارة جوية في طهران. فهي حاولت قتله من قبل، بحسب تقرير لمجلة «فورين بوليسي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية «العلم الأحمر» مرفوع على قبة مسجد جمكران في قم (إكس)

إيران ترفع «علم الثأر» الأحمر... إلى ماذا يرمز وما المكتوب عليه؟

رفعت إيران علماً أحمر يُسمّى «علم الثأر» على قبة أحد المساجد في مدينة قم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي المرشد الإيراني مع إسماعيل هنية في طهران (د.ب.أ)

كيف سترد «حماس» وإيران على اغتيال هنية؟

تعهدت إيران برد قاسٍ ومؤلم على عملية اغتيال هنية التي جرت على أراضيها، مما دفع البعض إلى القلق من إمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

ماري وجدي (القاهرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية على مخيم المواصي حيث قالت إسرائيل إنها قتلت الضيف (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل قائد «القسّام» محمد الضيف

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد «كتائب القسّام» محمد الضيف في ضربة جوية إسرائيلية على غزة الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
آسيا نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول (يسار) وعضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق (يمين) رفقة وزير الخارجية الصيني وانغ يي

«الخارجية الصينية»: نأمل في أن تتمكّن الفصائل الفلسطينية من إقامة دولة مستقلة قريباً

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم (الخميس)، إن الصين تأمل في أن تتمكّن الفصائل الفلسطينية من إقامة دولة مستقلة في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط»

مباحثات مصرية - قطرية في الدوحة بشأن «حرب غزة»

مباحثات أمير قطر مع وزير الخارجية المصري (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية)
مباحثات أمير قطر مع وزير الخارجية المصري (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية)
TT

مباحثات مصرية - قطرية في الدوحة بشأن «حرب غزة»

مباحثات أمير قطر مع وزير الخارجية المصري (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية)
مباحثات أمير قطر مع وزير الخارجية المصري (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية)

تصدّرت العلاقات الثنائية، وملف الحرب في غزة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، مباحثات مصرية - قطرية في الدوحة، خلال زيارة أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إلى الدوحة.

زيارة الوزير المصري عدَّها خبراء، بينهم سفير سابق للقاهرة في قطر، «ذات أهمية كبيرة»، في ظل اضطرابات إقليمية وتوترات بالمنطقة، «تستلزم تنسيق المواقف»، لا سيما في ملف الهدنة الذي يراوح مكانه، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات سياسياً واقتصادياً بين البلدين.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية وساطة لإنهاء الحرب في غزة، نجحت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في إبرام أول هدنة، بينما تعثّرت الثانية وسط جولات تفاوض متعددة، كان آخرها الأحد الماضي، في روما، ولم تُسفر بحسب ما نقلته «هيئة البث الإسرائيلية» أخيراً عن «أي تقدّم» .

ومع عودة العلاقات لطبيعتها بين القاهرة والدوحة في 2021، تنامت الشراكة بين الطرفين، وعزّزتها الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، وانعكس ذلك على الصعيد الاقتصادي، حيث أشاد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في مقابلة مع «وكالة الأنباء القطرية» العام الماضي، بإعلان قطر في مارس (آذار) 2022 ضخّ استثمارات بمصر بقيمة 5 مليارات دولار (الدولار الأميركي يساوي 48.65 في البنوك المصرية).

ووفق بيان للديوان الأميري، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل بالدوحة، الأربعاء، وزير الخارجية المصري، وبحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه تعزيزها».

وخلال اللقاء أشاد الوزير المصري بـ«ما شهدته العلاقات المصرية - القطرية من نقلة نوعية خلال العامين الماضيَين، حيث وفر تبادُل الزيارات على مستوى القمة دفعة قوية في كل المجالات»، مؤكداً «أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».

ورحّب وزير الخارجية المصرية بمساعي قطر لاستشراف فرص استثمارية جديدة في مصر، بجانب تعزيز التعاون بين صندوق مصر السيادي، والصندوق السيادي القطري.

وتطرّق اللقاء إلى «جهود البلدين المستمرة، والتنسيق المشترك بينهما لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في ظل توافق رؤى البلدين حول الحاجة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وجهود القاهرة والدوحة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في الإقليم، والعمل المشترك لضمان أمن واستقرار المنطقة».

لقاء عبد العاطي مع وزير الخارجية القطري (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية)

كما التقى عبد العاطي، خلال الزيارة، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وتم استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها. وشهد اللقاء مناقشة «تداعيات عملية اغتيال هنية»، وآخر «تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة»، وسبل إزالة معوقات دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب بيان لـ«الخارجية القطرية».

وبخلاف تلك القضايا، بحث الجانبان عدداً من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأوضاع في كل من اليمن وسوريا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى التوترات في منطقة البحر الأحمر.

مبانٍ مدمَّرة في شمال غزة بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

وتأتي الزيارة «في توقيت هام جداً»، وفق سفير مصر السابق لدى قطر، محمد مرسي، الذي أشار إلى «تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، وعلاقات بين القاهرة والدوحة تسير في الاتجاه الصحيح وبشكل جيد».

تلك التحديات، وأهمها في غزة، تستوجب، حسب مرسي، «مزيداً من التنسيق والتعاون، كما أن ملفات تعزيز التعاون الثنائي تفرض نفسها في ظل تطور العلاقات».

وعَدّت مساعِدة وزير الخارجية المصرية الأسبق، هاجر الإسلامبولي، أن التصعيد الذي تشهده المنطقة «يظهر أهمية الزيارة، خصوصاً أن مصر وقطر تلعبان دوراً مهماً في الوساطة بملف حرب غزة، ومن ثم تلك اللقاءات ضرورية ضمن مساعي خفض التوتر، وأيضاً دعم العلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً إيجابياً».