مصر: مصرع 5 أشخاص في غرق قارب بـ«النيل»

مراكب نزهة نيلية بالقاهرة (هيئة النقل النهري بمصر)
مراكب نزهة نيلية بالقاهرة (هيئة النقل النهري بمصر)
TT

مصر: مصرع 5 أشخاص في غرق قارب بـ«النيل»

مراكب نزهة نيلية بالقاهرة (هيئة النقل النهري بمصر)
مراكب نزهة نيلية بالقاهرة (هيئة النقل النهري بمصر)

لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب 9 آخرون، بينهم سعوديون، في حادث غرق لقارب أثناء نزهة نيلية بالعاصمة المصرية القاهرة.

ووفق مصادر محلية، فإن «الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة تلقت إخطاراً بغرق قارب سياحي في مياه النيل، بمنطقة (مصر القديمة)، الثلاثاء، وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين غرق 5 أشخاص، وإصابة 9 آخرين، تم انتشالهم عن طريق رجال الإنقاذ».

وأوضحت المصادر أنه «تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج»، خرج معظمهم بعد تحسن حالتهم الصحية.

وبحسب مصدر بالسفارة السعودية بالقاهرة، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن «من بين الضحايا سعوديين، وقسم شؤون الرعايا بالسفارة يتولى متابعة ضحايا الحادث، بالتعاون مع السلطات المصرية».

وقالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي المصري، إنها تتابع حادث تعرض قارب للغرق في نهر النيل. ووجّهت، وفق بيان للوزارة، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة، بالحضور في موقع الحادث، وكذلك لجنة الإغاثة بالمديرية، و«الهلال الأحمر المصري» لتقديم التدخلات اللازمة والوقوف على تداعيات الحادث واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم أسر المتوفين وصرف التعويضات اللازمة.

وبينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى تحفظ السلطات الأمنية على سائق القارب لاستجوابه، ذكرت أيضاً أن «التحقيقات الأولية بيّنت أن حمولة القارب لا تتجاوز 4 أشخاص، في حين كان يقل 14 شخصاً، وهو ما تسبب في غرقه».

ووفق المصادر المحلية، فإن عائلة مصرية كانت تستضيف أقاربها من السعودية، خرجوا للتنزه في مياه النيل واستقلوا قارباً سياحياً، لكنه غرق في المياه.

ويرجع رئيس هيئة النقل النهري السابق في مصر، عبد العظيم محمد، الحوادث النيلية إلى «افتقاد بعض المراكب لمواصفات الملاحة النهرية»، موضحاً أن «المراكب التي يزيد طولها عن 10 أمتار، يجب أن تتضمن كابينة قيادة أمامية وليست خلفية، وهو ما يخالفه كثير من أصحاب تلك المراكب، ما يعرّضها للغرق».

وطالب عبد العظيم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بضرورة «تشديد الرقابة على مواصفات المراكب النهرية». ورغم ذلك، عدّ نسبة الحوادث النيلية في مصر «قليلة»، مقارنة بمعدلات الحوادث في دول أخرى بأفريقيا.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة «نايل تاكسي» للنقل النهري بمصر، مجدي غالي، لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من الحوادث «يأتي من مراكب، ليست لديها تراخيص للعمل، رغم توفر عمليات الرقابة والمتابعة والضبطية القضائية للمخالفين».


مقالات ذات صلة

تساؤلات حول موافقة الرقابة المصرية على فيلم «المُلحد»

يوميات الشرق فيلم «المُلحد» تم الإعلان عن عرضه منتصف الشهر المقبل (الشركة المنتجة)

تساؤلات حول موافقة الرقابة المصرية على فيلم «المُلحد»

بعيداً عن الضجة التي أثارها الإعلان عن قرب عرض الفيلم المصري «المُلحد»، أثار متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول موافقة الرقابة على اسم الفيلم.

انتصار دردير (القاهرة )
شمال افريقيا دار القضاء العالي بوسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

الإعدام لمصريَّين أُدينا بالانضمام إلى «داعش كرداسة»

قضت محكمة مصرية، الاثنين، بـ«الإعدام شنقاً» لشخصين اثنين، أُدينا بالانضمام إلى خلية «داعش كرداسة»، فيما عاقبت 4 آخرين بالسجن المشدد من 5 إلى 15 سنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من اجتماع وزير الصحة المصري مع أعضاء المجلس القومي للصحة النفسية (وزارة الصحة المصرية)

ضوابط جديدة لمنشآت «الصحة النفسية وعلاج الإدمان» بمصر

تستعد الحكومة المصرية لتطبيق ضوابط جديدة فيما يتعلق بالتراخيص الخاصة بمنشآت «الصحة النفسية وعلاج الإدمان».

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا حملات رقابية لمتابعة أسعار المواصلات العامة مع زيادة تكلفة الوقود (الصفحة الرسمية لحي ثانٍ المنتزه بالإسكندرية)

زيادات متكررة لأسعار البنزين تُغيّر عادات مصريين للتنقل

مع ارتفاع أسعار الوقود، لجأ مصريون إلى ترك سيارتهم والبحث عن بدائل أخرى في تنقلاتهم بما يناسب دخولهم.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع «اللجنة العليا لحقوق الإنسان» بمصر (الخارجية المصرية)

تحركات مصرية رسمية لـ«تحسين مناخ» الحريات قبيل «مراجعة جنيف»

ناقشت «العليا الدائمة لحقوق الإنسان» (لجنة يرأسها وزير الخارجية المصري، وتشارك فيها وزارات وهيئات حكومية) إجراءات تنفيذ «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».

أحمد إمبابي (القاهرة)

الحكومة السودانية تطالب باجتماع مع «الإدارة الأميركية» قبل محادثات سويسرا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)
TT

الحكومة السودانية تطالب باجتماع مع «الإدارة الأميركية» قبل محادثات سويسرا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)

ردّت الحكومة السودانية، الثلاثاء، رسمياً على المبادرة الأميركية لإنهاء الحرب في البلاد، مؤكدة استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار، لكنها طلبت عقد اجتماع مع «الإدارة الأميركية»؛ لإجراء مشاورات حول أجندة المفاوضات، والأطراف المشاركة في محادثات جنيف.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي إن الحكومة السودانية «تُعرب عن الشكر لكل الجهود المخلصة لإنهاء الحرب، التي شنّتها ميليشيا المتمرد محمد حمدان دقلو الإرهابية على الشعب السوداني». وجدّدت الاستعداد للانخراط في أي مفاوضات لإنهاء ما أسمته باحتلال «ميليشيا التمرد الإرهابية» للمدن والقرى، ومساكن المواطنين، والمرافق العامة والخاصة، وفكّ الحصار عن المدن، وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية.

وأكّد البيان أن الحكومة السودانية حريصة على صون دماء السودانيين، وحفظ كرامتهم؛ «لذا ستتعاون مع أي جهة تسعى لذلك».

كما أوضحت الخارجية السودانية وفق البيان أن أي مفاوضات قبل تنفيذ «إعلان جدة»، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع، «لن تكون مقبولة للشعب السوداني، الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والاغتصاب، والتطهير العِرقي، ونهب ممتلكاته»، لافتة إلى أن طرفاً واحداً «يعتدي يومياً على المدن والقرى والمدنيين»، مطالِبة بإجبار «المتمردين والمرتزقة» على وقف عدوانهم المستمر، وفك الحصار عن المدن، وفتح الطرق، من خلال فرض عقوبات تردعهم وداعميهم.

في سياق ذلك أوضح البيان «أن أطراف المبادرة الأميركية هم أطراف منبر جدة نفسها، والموضوعات متطابقة لما تم الاتفاق عليه»، ودعا إلى ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات، والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مؤكداً أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق «هو الأساس».

وكان قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعلن الثلاثاء الماضي قبوله لدعوة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمشاركة في المحادثات.

وتقتصر المحادثات بين طرفي القتال في السودان، وهما الجيش و«الدعم السريع»، وفقاً للمبادرة الأميركية، على بحث وقف إطلاق النار والعنف في أنحاء البلاد جميعها؛ لتمكين وصول المساعدات الإنسانية، بجانب تطوير آلية مراقبة تحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق.

ولا تهدف المحادثات إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع، وفقاً لوزير الخارجية الأميركي، لكنه أكّد أهمية أن يكون للمدنيين الدور القيادي في تحديد عمليةٍ لمعالجة القضايا السياسية، واستعادة الانتقال الديمقراطي.

وكانت مجلة «فورن بوليسي» قد نقلت عن مسؤولين أميركيين حالياً وسابقين، الأسبوع الماضي، أن الرئيس جو بايدن يخطّط لإطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان، من خلال محادثات سلام، من المقرّر أن تنطلق في 15 من أغسطس (آب) المقبل.

وسيترأس المباحثات المرتقبة كل من وزير الخارجية الأميركي؛ أنتوني بلينكين، وسفيرة أميركا في نيويورك؛ ليندا توماس.

ووفق «فورين بوليسي» فإن سويسرا والمملكة العربية السعودية ستستضيفان المحادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل.