انسحبت القوات الإسرائيلية، في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، من شرق خان يونس بجنوب غزة، بعد ثمانية أيام من التوغل الذي بدأ في 22 من الشهر الحالي، مخلفةً وراءها مزيداً من الدمار والقتلى، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن ارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس منذ 22 يوليو (تموز) إلى 300 قتيل.
وذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أنه مع تأكّد انسحاب القوات الإسرائيلية بدأ الآلاف العودة إلى منازلهم، وسط دمار هائل حل بالمنطقة.
وأفادت مصادر طبية بـ«انتشال جثامين 14 شهيداً من رفح والبلدات الشرقية لخان يونس جنوبي قطاع غزة بعد انسحاب الجيش».
وقام عمال إنقاذ ومدنيون بجمع الجثث من الشوارع في مناطق المواجهات، ونقلوها ملفوفة بالسجاد إلى المشارح في سيارات وعربات تجرها حمير.
وبعد تراجع القوات الإسرائيلية، تدفق الناس إلى منازلهم سيراً على الأقدام وعلى عربات تجرها حمير تحمل أمتعتهم. ووجد كثير منهم منازلهم متضررة أو مدمرة. وقال المكتب الإعلامي لـ«حماس» إن القصف طال أكثر من 300 منزل ومبنى سكني قصفت القوات الإسرائيلية 31 منها على رؤوس ساكنيها.
من جهة أخرى، عثرت طواقم طبية فلسطينية، الثلاثاء، على جثمان المواطن إياد النجار من ذوي الإعاقة، بعدما أعدمه الجيش الإسرائيلي في منزله شرق مدينة خان يونس جنوب غزة، حسبما نقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا).
ووفق الوكالة، «يعاني النجار من صعوبات كبيرة في التنقل والنزوح من جراء أوامر الإخلاء المتكررة التي يعلنها جيش الاحتلال، إذ وضع ما يزيد على 80 في المائة من مناطق قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، في حين يواصل الآلاف الفرار مجدداً من مدينة خان يونس».