تونس تعترض 74 ألف مهاجر سري حتى يوليو الحالي

جهود مكافحة الهجرة السرية تستنزف أكثر من 103 ملايين يورو

مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
TT

تونس تعترض 74 ألف مهاجر سري حتى يوليو الحالي

مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)

قال وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، إن الحرس البحري اعترض أكثر من 74 ألف مهاجر سري في البحر، كانوا في طريقهم إلى السواحل الأوروبية هذا العام وحتى منتصف يوليو (تموز) الحالي.

ويعد هذا الرقم أعلى من أعداد المهاجرين، الذين تم ضبطهم في 2022 على السواحل التونسية، وبلغوا نحو 45 ألفاً، وفق الوزير، الذي أكد في تصريحات، نقلتها إذاعة «موزاييك إف إم»، في أثناء المشاركة في منتدى الهجرة عبر المتوسط في العاصمة الليبية طرابلس، أن جهود مكافحة الهجرة غير النظامية تستنزف من ميزانية الدولة أكثر من 103 ملايين يورو، موجهة لإدارة الحرس الوطني وحدها، دون احتساب باقي الخسائر.

وتستقطب تونس آلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الذين يرغبون في عبور البحر الأبيض المتوسط، بحثاً عن فرص أفضل للحياة في الدول الأوروبية.

وتشكو الحكومة من تداعيات خطرة لهذه التدفقات على اقتصاد البلاد والقطاع البيئي والصحي والزراعي، حيث يبيت أغلب المهاجرين في العراء في الغابات ومزارع الزيتون، القريبة من سواحل ولاية صفاقس بالخصوص.

وقال خالد غالي الناشط بالمجتمع المدني والنقابي في اتحاد الشغل، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن تكدس المهاجرين في بلدتي جبنيانة والعامرة (صفاقس) تسبب في تدهور خطير للوضع الأمني مع تفشي أعمال السطو والاعتداءات».

ووقع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع تونس في يوليو (تموز) 2023 للحد من تدفقات المهاجرين على سواحل إيطاليا القريبة، مقابل حوافز مالية واقتصادية. وقالت الحكومة الإيطالية في وقت سابق إن التعاون مع تونس أدى إلى خفض أعداد الواصلين إلى السواحل بشكل ملحوظ في سنة 2024.

وتطالب تونس بدعم مالي أكبر يشمل التجهيزات وتوسيع الاستثمارات الأوروبية.


مقالات ذات صلة

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

شمال افريقيا فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

بهدف تعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» إلى أوروبا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً ديبي لدى وصوله إلى طرابلس (من مقطع فيديو نشرته منصة حكومتنا)

رئيس «الوحدة» الليبية يبحث مع نظيره المالطي و«أفريكوم» أزمات الهجرة

جدد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، رفضه «تفكير البعض فى توطين المهاجرين في دول العبور، ومنها ليبيا».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا نازحون سودانيون ينتظرون الحصول على وجبة تؤمّنها جمعية خيرية بأحد المخيمات في قضارف (أ.ف.ب)

منظمة الهجرة تؤكد نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني بسبب الحرب

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20 في المائة من السكان، نزحوا منذ بداية الحرب، مع استمرار تفاقُم أكبر أزمة نزوح في العالم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا «غدامس» شركة طيران ليبية مملوكة للقطاع الخاص (صفحة الشركة على فيسبوك)

ما حقيقة تَورط مسؤول ليبي في تهريب مهاجرين إلى أميركا؟

قالت النيابة الليبية إن المدير التجاري بشركة «غدامس» للطيران متهم بـ«ارتكاب نشاط ضار بمصالح البلاد».

جمال جوهر (القاهرة)
أوروبا الشرطة البحرية الفرنسية تساعد في إنقاذ مهاجرين غرق قاربهم أثناء محاولته عبور المانش (الشرطة البحرية الفرنسية - أ.ف.ب)

غرق 4 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور قناة المانش

قضى 4 مهاجرين غرقاً في قناة المانش قبالة الساحل الشمالي لفرنسا أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا على متن قارب.

«الشرق الأوسط» (ليل)

النيابة السويسرية تتهم جزائرياً يشتبه بأنه خطّط لهجوم في فرنسا

الشرطة السويسرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الشرطة السويسرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

النيابة السويسرية تتهم جزائرياً يشتبه بأنه خطّط لهجوم في فرنسا

الشرطة السويسرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الشرطة السويسرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الخميس أن مواطناً جزائرياً يبلغ 51 عاماً محتجزاً في سويسرا، اتُهم بدعم «الجماعة الإرهابية المحظورة داعش» والمشاركة فيها.

وأكدت النيابة العامة في بيان أن مكتب المدعي العام الاتحادي اتهم هذا الشخص بانتهاك القانون الاتحادي الذي يحظر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» والتنظيمات ذات الصلة، والمشاركة في منظمة إرهابية وحيازة صور تظهر أعمال عنف.

وبحسب السلطات السويسرية، حاول هذا الرجل أولاً الانضمام إلى التنظيم في سوريا عام 2017 لكنه فشل ثم اختبأ في أوروبا بين عامي 2020 و2021. وطلب اللجوء في سويسرا في ديسمبر (كانون الأول) 2021، ورُفض طلبه، وكان يجب أن يغادر البلاد لكنه أوقف بعد فترة وجيزة.

وجاء في لائحة الاتهام أن «المتهم كان يسعى، قبل وصوله إلى سويسرا وبعده، إلى الاتصال بأعضاء ومؤيدين آخرين لتنظيم داعش في أوروبا، وخصوصاً في فرنسا، والانضمام إلى التنظيم».

ويشتبه مكتب المدعي العام الاتحادي في أن المتهم «خطط لهجوم إرهابي باسم (داعش) في أوروبا، محدداً فرنسا كهدف محتمل».

كما اتهم الرجل بالتلقين العقائدي وبحيازة ملفات تمثل أعمال عنف محظورة، حسبما أكد المدعي العام.