مطالب في مصر بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى

تزامناً مع موجة حر شديدة

مصريون يطالبون بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى (الشرق الأوسط)
مصريون يطالبون بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى (الشرق الأوسط)
TT

مطالب في مصر بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى

مصريون يطالبون بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى (الشرق الأوسط)
مصريون يطالبون بوقف «قطع الكهرباء» خلال إجازة عيد الأضحى (الشرق الأوسط)

عززت إجازة عيد الأضحى، التي تمتد لتسعة أيام في مصر، وموجة الحر الشديدة، مطالَبة المصريين الحكومة بوقف خطة «قطع الكهرباء»، على غرار ما جرى خلال إجازة عيد الفطر الماضي.

وبينما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي منشورات زعمت «وقف الخطة الحكومية لتخفيف أحمال الكهرباء خلال (الأضحى)»، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، إنه «لم تجرِ دراسة تخفيف أحمال الكهرباء خلال (الأضحى)». وأضاف، في تصريحات مُتَلفزة، الخميس، أن «الحكومة تُولي أهمية لتحسين وضع خدمة الكهرباء، خلال الفترة المقبلة». ووعد «بإعلان أي خطوات تُتخذ في هذا الشأن على الفور»، موضحاً أن «مخطط إلغاء تخفيف أحمال الكهرباء سيكون بنهاية العام الحالي».

وفي وقت سابق، طالب برلمانيون باستثناء «محافظات الصعيد (جنوب مصر) من خطة قطع الكهرباء، بوصفها أكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة».

وتُطبّق مصر، منذ عدة أشهر، خطة لتخفيف الأحمال، في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، حيث «يوفر تخفيف أحمال الكهرباء 35 مليون دولار شهرياً لترشيد استهلاك الغاز وتصديره إلى الخارج؛ بهدف توفير العملة الصعبة لاستيراد الوقود المخصص لتشغيل المحطات»، وفق بيان سابق لوزارة الكهرباء المصرية. (الدولار الأميركي يساوي 47.66 جنيه في البنوك المصرية).

وكانت خطة قطع الكهرباء خلال عيد الأضحى قد شغلت فئات كثيرة من المصريين، خلال الساعات الماضية، خصوصاً في ظل احتفاء الأُسر المصرية بالعيد، وهو ما عكسته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الجمعة. وطالبت حسابات متعددة، عبر «إكس»، «بوقف خطة الحكومة بشأن قطع الكهرباء خلال العيد».

ووفق هيئة الأرصاد المصرية، «تواجه البلاد، هذا الأسبوع، موجة من الحر الشديدة على الأنحاء كافة؛ بسبب تأثرها بكتلة هوائية قادمة من شبه الصحراء العربية». وتجاوزت معها درجات الحرارة «40 درجة مئوية في الظل». والأسبوع الماضي، سجلت مدينة أسوان (جنوب البلاد) درجة حرارة غير مسبوقة «قاربت على 50 درجة مئوية في الظل».

مصريون يهربون من حرارة الجو إلى الشواطئ (الشرق الأوسط)

ويشكو مصريون من «عدم استقرار الإمداد الكهربائي، إذ يجري قطع التيار عن مناطق عدة لساعتين يومياً، ضمن خطة تخفيف الأحمال». وطالبوا بضرورة وقف «قطع الكهرباء»، خلال أيام عيد الأضحى.

ورأى رئيس «لجنة الإسكان» بمجلس النواب المصري «البرلمان»، النائب محمد عطية الفيومي، أن «مطالب المصريين بوقف قطع الكهرباء، خلال العيد، مشروعة»، مشيراً إلى أن «موجة الحر الشديدة تُضاعف من معاناة المواطنين أثناء قطع الكهرباء، وخصوصاً إذا تزامن مع إجازة مثل العيد». وقال الفيومي، لـ«الشرق الأوسط»، إن حديث الحكومة عن استمرار مخطط تخفيف أحمال الكهرباء لنهاية العام «فترة طويلة على المواطنين»، لافتاً إلى ضرورة «توفير حلول عاجلة لتقليل فترات انقطاع التيار في البلاد».

الفيومي تحدث أيضاً عن «أعباء متزايدة على الخزانة العامة للدولة المصرية بسبب استيراد الغاز والوقود الكافي لتشغيل محطات توليد الكهرباء»، وعدَّ أن نهاية تلك الأزمة سيكون «بتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج المشتقات البترولية في مصر».

في المقابل، قال أستاذ الطاقة بالجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتور جمال القليوبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة المصرية تتخذ إجراءات إيجابية لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء»، مشيراً إلى أن «الدولة لم تخفِ وجود إشكالية في الإنتاج، بسبب نقص إمدادات الغاز والوقود لمحطات توليد الكهرباء»، موضحاً أن «هناك مسارات وآليات عدة تسير فيها الحكومة المصرية لتجاوز تلك الأزمة».


مقالات ذات صلة

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

شمال افريقيا مقر النيابة العامة المصرية (النيابة العامة)

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

وفق إفادة للنيابة العامة المصرية الأحد فإن إجراء رفع أسماء مدرجين بـ«قوائم الإرهاب» يأتي في إطار توجه للحكومة المصرية بـ«مراجعة موقف القوائم الإرهابية جميعها»

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
شمال افريقيا أحمد رفعت (الشرق الأوسط)

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

وافق مجلس الشيوخ المصري على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب؛ للاستماع إلى أقواله في تحقيقات النيابة العامة بشأن وفاة اللاعب أحمد رفعت.

أحمد عدلي (القاهرة)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
TT

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)

قال إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وأوضح في حوار مع «وكالة الأنباء الألمانية» بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى: «حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان».

وأضاف: «نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها». وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، «يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان».

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

وأضاف: «إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن فسيكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن». وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم. ورأى في كثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقاً «دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. المنزل بعد المنزل والمنطقة بعد المنطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب».

وحذر إيغلاند من أن الوضع «على وشك الانفجار» مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية. وقال: «لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الإسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك».

وأضاف: «أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في ثني المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضاً هو الأمر الوحيد الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية».

وإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، الأحد، بأن السودان «يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم»، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية النزاع، وأضاف: «أن واحداً من كل 3 في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي».

نازحون في مخيم أقيم في القضارف (أ.ف.ب)

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، «فقد أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع».

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة... يواجه السودان حالياً، أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار «إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا».