طالبة مغربية تنتحر بعد ضبطها تغش في امتحانات البكالوريا

تركت رسالة صوتية لأسرتها تطلب منهم الدعاء لها بالرحمة

صورة مثبتة من مقطع فيديو لفرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثة الطالبة
صورة مثبتة من مقطع فيديو لفرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثة الطالبة
TT

طالبة مغربية تنتحر بعد ضبطها تغش في امتحانات البكالوريا

صورة مثبتة من مقطع فيديو لفرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثة الطالبة
صورة مثبتة من مقطع فيديو لفرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثة الطالبة

أقدمت طالبة كانت تجري امتحانات الباكالوريا، صباح الاثنين، على الانتحار، بعد ضبطها متلبسة في حالة غش من طرف المكلفين بمهمة الحراسة في اليوم الأول من الامتحانات، بمدينة أسفي المغربية.

وفي التفاصيل، بحسب وسائل الإعلام المغربية، فإن الطالبة البالغة من العمر 20 سنة، وفور تعرضها للطرد وتهديدها بعقوبة الحبس، غادرت قاعات الامتحان متوجهة نحو كورنيش مدينة أسفي لتلقي بنفسها من أعلى صخر البحر، وتلفظ أنفاسها الأخيرة.

وانتشر فيديو على منصة «فيسبوك»، يظهر لحظات انتشال جثة الشابة، حيث فارقت الحياة متأثرة بجروح بليغة.

وأثار الحادث استياء رواد مواقع التواصل، الذين حمل أغلبهم المسؤولية لعائلات التلاميذ الذين يمارسون الضغوطات على أبنائهم، ولوزارة التربية والتعليم المغربية، التي تتوعد التلاميذ بعقوبة «السجن والإقصاء من الامتحانات لمدة من سنة إلى سنتين وغرامات مالية».

وكشف تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع مساء الاثنين، أنّ الطالبة توجهت إلى شاطئ مدينة أسفي مباشرة بعد ضبطها في حالة غش باستعمال هاتفها خلال اجتيازها امتحانات الثانوية العامة. وتتحدث الطالبة في التسجيل الصوتي عن طردها من الامتحان، وخوفها من العقوبة المترتبة عن ضبطها في حالة غش، طالبة من أسرتها الصغيرة والجميع مسامحتها على فعلتها والدعاء لها بالرحمة، وفق وسائل الإعلام.

وانطلقت امتحانات الثانوية العامة في المغرب الاثنين، بمشاركة ما يقارب 500 ألف تلميذ، بعد عام دراسي استثنائي جراء ما عاشه قطاع التعليم من احتقان وإضرابات استمرت 3 أشهر، على خلفية رفض آلاف الأساتذة للنظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية.

ومع اقتراب موعد الامتحانات المدرسية، خصوصاً امتحانات الثانوية العامة، يكثر بيع الأدوات التكنولوجية المتطورة الموجهة إلى التلاميذ من أجل الغش، وتتنامى حملات تسويقها على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من المراقبة الصارمة التي تقوم بها السلطات ووزارة التعليم للحد من ترويجها واستخدامها للغش، بحسب وسائل الإعلام.

وكانت وزارة التعليم قد اضطرت أمام التحدي الذي فرضه الغش الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة، إلى وضع قانون للغش صدر في عام 2016، ويتضمن عقوبة السجن بين 6 أشهر و5 أعوام، وغرامات مالية تراوح بين 5 آلاف درهم (نحو 500 دولار أميركي)، و10 آلاف درهم (نحو 1000 دولار أميركي)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، من دون الإخلال بالعقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي.

وتفرض الوزارة سنوياً إجراءات خاصة لضمان نجاح امتحانات الثانوية العامة ومنع محاولات تسريب مواضيع الامتحانات أو الغش، من بينها اعتماد لجان خاصة مزودة بمعدات للكشف عن الوسائط الإلكترونية والهواتف النقالة داخل مراكز الامتحانات.


مقالات ذات صلة

إنقاذ 150 شاباً أميركياً من الانتحار بفضل برنامج يراقب مواقع التواصل

يوميات الشرق الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة (جامعة إسيكس)

إنقاذ 150 شاباً أميركياً من الانتحار بفضل برنامج يراقب مواقع التواصل

استطاع برنامج مقره ولاية أوريغون الأميركية، يراقب استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، إنقاذ الشباب من أكثر من 150 محاولة انتحار خلال السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية جندي يجلس في القدس يوم الأحد إلى جوار مقبرة زميل له قُتل في غزة (رويترز)

تعتيم إسرائيلي على عدد المنتحرين بصفوف الجيش

يحاول الجيش الإسرائيلي فرض سياسة تعتيم على حوادث الانتحار في صفوف جنوده وضباطه، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة «هآرتس» أن 10 جنود، على الأقل، انتحروا في الساعات…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم هم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية (أ.ف.ب)

اضطرابات النوم قد تدفعك للانتحار

حذَّر خبير أميركي من أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مزمنة في النوم هم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية سابالينكا وصديقها الراحل كولتسوف (غيتي)

انتحار صديق نجمة التنس أرينا سابالينكا

قالت شرطة ميامي إن اللاعب السابق للهوكي على الجليد البيلاروسي كونستانتين كولتسوف... انتحر على ما يبدو.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
صحتك متلازمة تكيس المبايض هي حالة صحية شائعة يمكن أن تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية والسمنة (رويترز)

دراسة: تكيس المبايض قد يدفع النساء للانتحار

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض قد يكنّ أكثر تفكيراً في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

الجيش الجزائري يتحدث عن «تحييد» 30 متشدداً في 6 أشهر

متشدّدون اعتقلهم الجيش الجزائري مع أسلحتهم المصادرة (أرشيفية - وزارة الدفاع)
متشدّدون اعتقلهم الجيش الجزائري مع أسلحتهم المصادرة (أرشيفية - وزارة الدفاع)
TT

الجيش الجزائري يتحدث عن «تحييد» 30 متشدداً في 6 أشهر

متشدّدون اعتقلهم الجيش الجزائري مع أسلحتهم المصادرة (أرشيفية - وزارة الدفاع)
متشدّدون اعتقلهم الجيش الجزائري مع أسلحتهم المصادرة (أرشيفية - وزارة الدفاع)

أفادت وزارة الدفاع بالجزائر، السبت، في بيان، بأن القوات المسلحة «تمكّنت خلال السداسي الأول من سنة 2024، من تحييد 30 إرهابياً»، في إشارة إلى مسلّحين متشدّدين قتلت بعضهم، وشلّت حركة آخرين.

وجاء في البيان، أن وحدات الجيش نفّذت في النصف الأول من العام «عمليات عديدة، أسفرت عن نتائج نوعية، تعكس مدى الاحترافية العالية، واليقظة والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة، في كامل التراب الوطني، بغرض التصدي لكافة محاولات المسّ بأمن واستقرار بلادنا والذَّود عن سيادته»، مشيداً بـ«الجهود المتواصلة المبذولة لمكافحة الإرهاب، ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها».

وشملت نفس الحصيلة، حسب بيان وزارة الدفاع، اعتقال 223 شخصاً بشبهة «دعم الإرهاب»، واكتشاف وتدمير 10 مخابئ «كانت تُستعمل من طرف الجماعات الإرهابية»، ومصادرة 26 قطعة سلاح ناري، و23 قنبلة تقليدية الصنع، وذخيرة.

وأوضح البيان ذاته، أن وحدات الجيش «ضاعفت جهودها، من أجل التصدي لآفة الاتجار بالمخدرات ببلادنا»، خلال الفترة ذاتها، الأمر الذي أسفر، حسبها، عن اعتقال 1432 تاجر مخدرات، وإحباط محاولات إدخال 176 قنطاراً من الكيف المعالج عبر الحدود، ومصادرة 129 كيلوغراماً من مادة الكوكايين، و11726988 قرصاً مخدراً.

كما شملت هذه العمليات، التي وصفها البيان، بأنها «منظمة ومنسقة»، اعتقال 6026 شخصاً بشبهة التهريب، ومصادرة 860 مركبة، و2164 مطرقة ضغط، و 3587 مولداً كهربائياً، و 156 جهاز كشف عن المعادن، و 86 طناً من خليط الذهب والحجارة.

كما تم حجز 360 بندقية صيد، و1096027 لترات من الوقود، و 104 أطنان من مادة التبغ، بالإضافة إلى 2307 أطنان من المواد الغذائية الموجّهة للتهريب والمضاربة، و«هذا خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني»، وفق البيان نفسه، الذي أشار إلى توقيف 13573 مهاجراً غير شرعي، «من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني»، خلال الفترة ذاتها.

متطرف سلّم نفسه للجيش الجزائري (أرشيفية - وزارة الدفاع)

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع إن الجيش ألقى القبض على 4 مسلحين، في عمليتَين منفصلتَين، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بأقصى جنوب البلاد.

وأكّدت أن المسلحين الأربعة كانوا ينشطون في منطقة الساحل جنوب الصحراء، ونشرت أسماءهم، وهم: إين أجنة أحمد، المدعو «أحمد التارقي»، وفوغاس عبد الكريم، المدعو «بكة»، وأبرزولغ موسى، المكنى «مشقي»، وحاج عصمان بوجمعة، ويكنى «جما».

وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت وزارة الدفاع عن «القضاء على إرهابيَّين اثنَين، وتسليم ثالث نفسه للسلطات العسكرية، خلال عمليات شنّتها وحدات الجيش في مناطق متفرقة من الجزائر».

وقالت إن إرهابياً سلّم نفسه للسلطات العسكرية بمحافظة برج باجي مختار (جنوب البلاد)، وبحوزته رشاش وذخيرة، في حين تم توقيف 6 عناصر بتهمة دعم الجماعات الإرهابية، «خلال عمليات بحث وتمشيط في أنحاء متفرقة من البلاد».

وكانت «مجلة الجيش»، لسان حال وزارة الدفاع، قد أشادت في عددها الجديد لشهر يناير (كانون الثاني) 2024، بـ«الجهود المعتبرة التي بذلها الجيش خلال سنة 2023»، مؤكدة أنه «حقّق نتائج تستحق التنويه، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب المقيت، والآفات المتصلة به، على غرار التهريب بمختلف أشكاله، والاتجار بالمخدرات، والهجرة غير الشرعية، والتنقيب غير الشرعي عن الذهب».

وأبرزت أن «الشعب ينعم بالطمأنينة والسكينة عبر كامل ربوع وطننا الفسيح، بالرغم من السياقات والتطورات الخطيرة، سواءً في جوارنا القريب أو البعيد، وكذا تصاعُد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تستهدف، يائسةً، عرقلة المسيرة المظفرة لبلادنا الوفية لمبادئها».