وقالت سلامي، في بيان، إن عدد الضحايا جراء القتال يرتفع يومياً، داعيةً أطراف الصراع لوقف القتال والسماح بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات الإنسانية. وأضافت أن ثمة «مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة تلوح في الأفق في السودان، ويجب منعها».
وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، في وقت سابق اليوم، مقتل أحد موظفيها في قصف استهدف منزله في الفاشر. وقالت المنظمة الإغاثية إن عديداً من موظفيها فقدوا أفراداً من عائلاتهم أو منازلهم جراء القصف الذي تشهده المدينة، مشيرة إلى أنها قامت، بالتعاون مع وزارة الصحة، بتقديم العلاج لأكثر من 930 مصاباً منذ بدء القتال في المدينة قبل أكثر من أسبوعين.
وأضافت المنظمة أن عدد القتلى جراء القتال في الفاشر وصل إلى 123 على الأقل، مما يعكس شدة القتال، كما دعت الأطراف المتحاربة إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
كان مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ،إبراهيم خاطر، قال للوكالة أمس إن «القصف الممنهج» الذي نفذته «قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر يوم الجمعة أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 110، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وتشهد مدينة الفاشر، منذ أيام، معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جانب، و«قوات الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة من جانب آخر، بعد أن أحكمت قبضتها على 4 ولايات من أصل 5 في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.