ما هي الطائرات التي لفتت نظر رئيس الأركان المصري في تركيا؟

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
TT

ما هي الطائرات التي لفتت نظر رئيس الأركان المصري في تركيا؟

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

على مدار عدة أيام، أجرى الفريق أسامة عسكر رئيس أركان الجيش المصري زيارة إلى تركيا بدعوة من نظيره التركي الجنرال متين غوراق.

خلال الزيارة، التي انتهت يوم الخميس، أكد الجانبان على تطلعهما إلى زيادة أوجه التعاون العسكري بين البلدين في العديد من المجالات خلال المرحلة المقبلة.

والتقى الفريق أسامة عسكر، وفقاً لبيان المتحدث العسكري المصري، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، واستمع إلى عرض تقديمي لمجموعة من الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية، كما قام بجولة تفقدية شملت عدداً من الشركات منها شركة «بايكار» للطائرات.

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

وأظهرت المواد الإعلامية المنشورة من الزيارة اهتمام رئيس الأركان المصري بعدد من الطائرات التركية، حيث نستعرض أهمها:

هورجيت

وتصنف «هورجيت» طائرة تدريب متقدم وهجوم خفيف، وتعمل بواسطة محرك نفاث وذات مقعدين، وهي من تطوير الشركة التركية لصناعات الفضاء.

طائرة هورجيت التركية للتدريب المتقدم (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع المصرية)

الهدف الرئيسي من تطوير هذه الطائرة هو أن تعمل محل طائرات التدريب الأميركية «تي 38» التي يعتمد عليها الجيش التركي في تدريب الطيارين، ويمكن للنسخ القتالية من هذه الطائرة القيام بأعمال الدعم الجوي القريب ويمكنها حمل صواريخ جو – جو، وقنابل جو - أرض.

قزل إلما

رئيس أركان الجيش المصري يتسلم نموذجاً مصغراً من الطائرة قزل إلما خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

شاهد الفريق أسامة عسكر خلال زيارته منشأة تتبع لمصنع «بايكار» للطائرات، الطائرة المسيرة قزل إلما (التفاحة الحمراء) وهي طائرة غير مأهولة (مسيرة) مخصصة لأغراض القتال الجوي.

يمكن لـ«قزل إلما» القتال بجوار الطائرات الحربية المأهولة مثل «إف 16» أو القيام بعمليات جوية بجوار طائرات مسيرة أخرى مخصصة للقصف الأرضي.

أجرت «قزل إلما» طيرانها الأول العام الماضي، وهي تعمل بمحرك واحد وتطير بسرعة أقل من سرعة الصوت، لكن الشركة تخطط لإنتاج إصدارات أحدث تعمل بمحركين ويمكنها تخطي سرعة الصوت.

ويتميز تصميم الطائرة بخصائص شبحية لتقليل بصمتها الرادارية، ويمكنها حمل مجموعة مختلفة من صواريخ جو - جو وصواريخ جو - أرض وبعض أنواع قنابل «مارك».

تي- 129

شاهد رئيس الأركان المصري، أيضاً، عرضاً للطائرة المروحية التركية «تي - 129» التي طورتها شركة الصناعات الجوية التركية بالتعاون مع شركة «أوجوستا ويستلاند».

ضباط مصريون يتفقدون طائرة هورجيت التركية للتدريب المتقدم (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع المصرية)

والمروحية «تي - 129» هي مروحية قتالية متعددة المهام ذات مقعدين، وتتسلح بمدفع رشاش ثلاثي المواسير، وبها 4 نقاط تعليق يمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة تشمل منصات إطلاق الصواريخ غير الموجهة، وصواريخ جو - جو، وصواريخ أرض - جو.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

عثر العملاء الفيدراليون في أميركا على أحد أكبر مخزونات المتفجرات محلية الصنع التي صادروها على الإطلاق، في منزل بولاية فرجينيا في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ ختم مكتب التحقيقات الفيدرالي يظهر بالمقر الرئيسي للوكالة في واشنطن (أ.ب)

أميركا: ضبط أكبر كمية متفجرات تامة الصنع في فيرجينيا

أفادت مذكرة قدمها مدعون فيدراليون إلى المحكمة بأن محققين فيدراليين ضبطوا أحد أكبر المخزونات لمتفجرات محلية الصنع لم يسبق لهم ضبطها على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق شاهد عيان ياباني تسعينيّ يروي لـ«الشرق الأوسط» فظائع القنبلة النووية على هيروشيما

شاهد عيان ياباني تسعينيّ يروي لـ«الشرق الأوسط» فظائع القنبلة النووية على هيروشيما

هيروشيما تعرضت لأول ضربة نووية في العالم يوم 6 أغسطس (آب) 1945.

فتح الرحمن يوسف (هيروشيما)

ماذا وراء «عملية الدبيبة العسكرية» في الزاوية الليبية؟

آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
TT

ماذا وراء «عملية الدبيبة العسكرية» في الزاوية الليبية؟

آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)

أعادت العملية العسكرية التي شنتها حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في مدينة الزاوية في غرب ليبيا، في يومها الثالث، مدعومة بالطائرات المسيّرة، طرح الأسئلة عن أسباب إطلاقها، وهل تستهدف بالفعل «أوكار المهربين للوقود والبشر»؟

تنوعت تقديرات محللين عسكريين لأهداف هذه العملية وسط مخاوف مواطنين، إذ أيد فريق الرواية الرسمية التي تقول إنها بقصد «التصدي لتشكيلات مسلحة وعصابات تمتهن تهريب الوقود والاتجار في المخدرات»، تهيمن على خريطة الساحل الغربي للعاصمة طرابلس... وفي المقابل ذهب فريق آخر إلى اعتبار العملية غطاء سياسياً لـ«إعادة رسم خريطة النفوذ» في ظل ما يعتقد أن مجموعات عسكرية في هذه المنطقة تدين بالولاء لـ«الجيش الوطني» في شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر.

وفي خضم اهتمام إعلامي واسع بالعملية، التي أطلقت حكومة الدبيبة عليها تسمية «صيد الأفاعي»، كان لافتاً لمتابعين ظهور آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة»، الفريق صلاح النمروش، يعطي الأوامر ببدء العمليات من الزاوية لضرب ما وصفها بـ«أوكار الإجرام»، في مشهد يعيد للأذهان عملية سابقة في مايو (أيار) 2023 بدأت باستخدام المسيرات، وانتهت إلى مصالحة بوساطة قبلية.

وسجلت العملية في الزاوية إزالة عدد من الأوكار دون تسجيل قتلى أو جرحى، وفق مصادر عسكرية، فيما يرى وزير الدفاع الليبي الأسبق محمد البرغثي أن «حكومة الدبيبة تخوض محاولة جديدة للحد من تهريب الوقود والاتجار بالبشر، والقبض على زعماء العصابات».

ويشير البرغثي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود أكبر مصفاة نفط ليبية داخل المدينة، وتنتشر فيها الميليشيات المسلحة على نحو واسع، علاوة على وقوعها قرب مدينة زوارة المشهورة بتجارة وتهريب البشر عبر البحر».

وسبق أن وصف تقرير أممي الزاوية (40 كيلومتراً غرب طرابلس) بأنها «مركز رئيس لعدد من الشبكات الإجرامية المنظمة المهيمنة على طول المنطقة الساحلية غرب العاصمة طرابلس، بما في ذلك زوارة وصبراتة وورشفانة».

وتتعدد التشكيلات المسلحة بالمدينة، التي رصدها التقرير الأممي الصادر في العام 2023، إذ أشار بالاسم إلى رئيس حرس المنشآت النفطية محمد الأمين كشلاف باعتباره «شخصية أساسية في شبكة تهريب الوقود بغرب ليبيا»، إلى جانب «محمد بحرون، المعروف باسم (الفار) الذي تحكمه علاقة وثيقة بالدبيبة».

عربة تقتحم محلاً يعتقد أنه وكر للاتجار بالمخدرات في الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)

في المقابل، تبرز مجموعة «أبو زريبة» ونفوذ حلفائها، وفق التقرير الأممي، الذي أشار على نحو واضح إلى «علي أبو زريبة عضو مجلس النواب، وشقيقه حسن الذي يقود ميليشيا دعم الاستقرار في الزاوية، ويتنافس مع (الفار) في السيطرة على الطريق الساحلي». والأخير تقول تقارير إنه هرب من ليبيا على خلفية اتهامه بقتل عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ«البيدجا» القيادي لأحد التشكيلات المسلحة.

ويرصد وزير الدفاع السابق مفارقة تتمثل في أن «الزاوية مصدر المتناقضات»، إذ إضافة إلى انتشار التشكيلات المسلحة فيها، فإنها أيضاً «بلد العسكريين القدامى في الجيش، ومعقل رئيس لضباطه، وكانت من أوائل المدن التي شقت عصا الطاعة على نظام القذافي عام 2011».

لكن الخبير في الشؤون الليبية في «المعهد الملكي للخدمات المتحدة»، جلال حرشاوي، يلحظ أن عملية الزاوية انطلقت «بعد إخطار مسبق للمجموعات المسلحة بتوقيتها الدقيق»، وهو ما عده «تقويضاً كبيراً لمصداقيتها»، بما يعني وفق تقديره «إعادة تمركزات لمناطق نفوذ الميليشيات».

ومع ذلك، لا يخفي محللون خشيتهم من انعكاسات هذه العملية على جهود التهدئة ومحاولات إيجاد حل وتوافق سياسي بين قادة البلاد، يقود لإجراء انتخابات عامة، خصوصاً وسط تكهنات باستهداف الدبيبة لحلفاء حفتر في الساحل الغربي.

وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أطلق الفريق النمروش تطمينات «بعدم وجود أي أهداف سياسية وراء هذه العملية العسكرية»، ضمن لقاء مع أعيان وخبراء ونشطاء المجتمع المدني ونواب المنطقة الغربية (أعضاء بمجلسي النواب والدولة).

لكن المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني عدّ الحديث عن استهداف تجار المخدرات «غطاء أمنياً لعملية سياسية»، واصفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما يحدث بأنه «عملية لإخضاع من لا يدين بالولاء لحكومة (الوحدة) في المنطقة» محدداً على وجه الخصوص «الشقيقين علي وحسن أبو زريبة» اللذين يعتقد الدبيبة بولائهما للجيش الوطني في شرق البلاد. علماً بأنهما شقيقا عصام أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا.

وإذ لا يستبعد الترهوني أن يكون هدف العملية «هو تصفية أو ربما تقليم أظافر خصوم حكومة الدبيبة لإقامة منطقة خضراء في الساحل الغربي»، يلفت إلى سابقة «تصفية البيدجا برصاص مسلحين مجهولين»، في سبتمبر (أيلول) الماضي غرب العاصمة طرابلس.

وما بين وجهتي النظر، تبقى تفسيرات عملية الزاوية من منظور البعض «استعراضاً للقوة لا يخلو من المكايدة» بين فريقي الدبيبة وحفتر، خصوصاً أنها جاءت في توقيت متقارب بعد سيطرة قوات تابعة لحفتر على مقرات تابعة لوزارة الدفاع التابعة للدبيبة في مدينة أوباري (جنوب البلاد). في إشارة إلى «معسكر التيندي»، وهو ما عدته حكومة الدبيبة «خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 2020».

إلى جانب ذلك، فإن تحركات الدبيبة جاءت بالتزامن مع تحركات قوات حفتر لتأمين القطاعات الدفاعية التابعة لمنطقة سبها العسكرية، وربط جميع القطاعات في الجنوب بغرفة عسكرية واحدة.

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى وهي «الوحدة الوطنية» في طرابلس، والأخرى مكلَّفة من مجلس النواب، وتدير المنطقة الشرقية وأجزاء من الجنوب، ويقودها أسامة حمّاد.