«أسد التجمع» يلفت اهتمام المصريين

تسبب في حالة من الذعر... والسلطات تحقق مع صاحبه

مواطنون يمسكون بالشبل في ضاحية التجمع الأول (صورة من فيديو متداول على إكس)
مواطنون يمسكون بالشبل في ضاحية التجمع الأول (صورة من فيديو متداول على إكس)
TT

«أسد التجمع» يلفت اهتمام المصريين

مواطنون يمسكون بالشبل في ضاحية التجمع الأول (صورة من فيديو متداول على إكس)
مواطنون يمسكون بالشبل في ضاحية التجمع الأول (صورة من فيديو متداول على إكس)

حظيت واقعة ضبط أسد صغير «شبل» يتجول في شوارع ضاحية التجمع الأول (شرق القاهرة) باهتمام قطاعات واسعة من المصريين، الأربعاء، بعدما أصيب سكان المنطقة بحالة من الذعر، وبدأت السلطات المصرية التحقيق مع صاحب الأسد. كما تصدر وسم «أسد التجمع» التدوينات على منصة «إكس».

وكانت أجهزة الأمن في القاهرة تلقت بلاغاً عن وجود «أسد» يتجول في شوارع منطقة التجمع الأول، مما تسبب في حالة ذعر بين سكان المنطقة، حتى تمكن بعضهم من السيطرة عليه، والإمساك به بواسطة شبكة.

وفي حين لم تصدر إفادات رسمية من جهات التحقيق بشأن الواقعة، ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن النيابة العامة المصرية بدأت التحقيق مع صاحب الأسد، وقررت تسليمه إلى الجهات المختصة.

وكان مجلس النواب المصري «الغرفة الرئيسية للبرلمان» أقر في مايو (أيار) العام الماضي قانون «تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب» رقم 29 لسنة 2023، بعدما تكررت وقائع هجوم كلاب على مواطنين، ويحظر القانون اقتناء أو إكثار «توليد» الحيوانات الخطرة على الأشخاص. وبالنسبة للوزارات والهيئات العامة والمؤسسات البحثية وحدائق الحيوان والسيرك، يجب أن يتم ذلك بترخيص من السلطات المختصة، وعرّف القانون الحيوانات الخطرة بأنها «التي تلحق نوعاً من الأذى أو الضرر بالإنسان أو الحيوان».

وأكد النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس القضاء الأعلى في مصر، المستشار أحمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط» أن «القانون المصري يحظر على الأشخاص اقتناء الحيوانات الخطرة، وبالطبع الأسد حيوان خطير»، وبحسب عبد الرحمن فإن «جهات التحقيق قامت بتسليم الأسد إلى المؤسسات المعنية، التي يمكنها الاعتناء به إلى أن تنتهي التحقيقات».

الأسد «الشبل» بعد الإمساك به (صورة من فيديو متداول على إكس)

وجذبت الواقعة انتباه قطاعات واسعة من المصريين على «السوشيال ميديا» بعد أن تحولت إلى «ترند»، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع «فيديو» للأسد يتجول في الشوارع، ومشاهد السيطرة عليه، مصحوبة بتعليقات تباينت بين السخرية والاندهاش، وكتب حساب باسم وائل عباس عبر منصة «إكس» بقوله: «كده احلوت قوي».


مقالات ذات صلة

مصر تواصل البحث عن 7 مفقودين في حادث «مركب البحر الأحمر»

شمال افريقيا أحد السائحين الناجين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري» خلال إنقاذه (المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)

مصر تواصل البحث عن 7 مفقودين في حادث «مركب البحر الأحمر»

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت عمليات البحث والإنقاذ عن 7 مفقودين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري»، قبالة سواحل مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)
العالم العربي خلال لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة 27 ديسمبر 2023 (رويترز)

الرئيس المصري وملك الأردن يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي (متداولة)

قائد الجيش المصري يتفقد جاهزية الوحدات العسكرية «المخطط إشراكها بإحدى مهام الاتحاد الأفريقي»

قال بيان للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، إن قائد الجيش المصري تفقد جاهزية الوحدات العسكرية «المخطط إشراكها بإحدى مهام الاتحاد الأفريقي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، بأن القاهرة تُرحب بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أنه «سيسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

عَدّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن الاعتقال «غير المبرر» للكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر «غير مقبول».

وقال بارو في تصريحات لقناة «فرانس إنفو تي في» الإخبارية: «إنه لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات، التي أدت إلى سجنه» في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة أواسط الشهر الحالي، مضيفاً أن «اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر أمر غير مقبول».

كما أعلن بارو أن «خدمات الدولة في الجزائر وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه، والسماح له بنيل الحماية القنصلية». وقد استجوب المُدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر، الكاتب الفرنسي الجزائري، وأُصدر في حقه مذكرة توقيف، وفق ما أعلن محاميه فرنسوا زيمراي.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (رويترز)

ووفق بيان زيمراي، فإن صنصال الذي «توجّه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة (87 مكرر) من قانون العقوبات الجزائري، التي تُعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة». واعتُقل بوعلام صنصال، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى وصوله إلى وطنه قادماً من فرنسا.

وأكدت «وكالة الأنباء الجزائرية»، الجمعة، «توقيف» الكاتب، من دون أن تُحدد التاريخ ولا الأسباب.

وأضاف المحامي زيمراي أن «حرمان كاتب يبلغ من العمر 80 عاماً من حريّته بسبب كتاباته هو إجراء خطير». مضيفاً في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «مهما كانت الجراح التي جرى التذرع بها، والحساسيات التي أسيء إليها، فهي لا يمكن فصلها عن فكرة الحرية نفسها، التي تم دفع ثمن غال لنيلها في الجزائر... هناك تفاوت واضح هنا... وإذا كان لا بد من إجراء تحقيق، فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال تمديد احتجاز بوعلام صنصال».

ولدى استجوابها، الثلاثاء، في الجمعية الوطنية حول إمكانية معاقبة مسؤولين جزائريين في هذه القضية بالغة الحساسية، وفق مراقبين، قالت الوزيرة المكلفة بشؤون الفرنسيين في الخارج، صوفي بريما: «في هذه المرحلة لا أستطيع أن أقول لكم المزيد، لأن الدبلوماسية تحتاج إلى التصرف في صمت، وليس أن تصمت».

وأكدت الوزيرة أن «مصالح الدولة في حالة تعبئة كاملة لمتابعة قضية مواطننا، وتمكينه من الاستفادة من الحماية القنصلية التي ينص عليها القانون».