الغنوشي يبدأ إضراباً عن الطعام في سجنه ويدعو التونسيين لـ«التمسك بالديمقراطية»

محكمة تونس الكبرى (أرشيف وسائل الإعلام التونسية)
محكمة تونس الكبرى (أرشيف وسائل الإعلام التونسية)
TT

الغنوشي يبدأ إضراباً عن الطعام في سجنه ويدعو التونسيين لـ«التمسك بالديمقراطية»

محكمة تونس الكبرى (أرشيف وسائل الإعلام التونسية)
محكمة تونس الكبرى (أرشيف وسائل الإعلام التونسية)

قال محامون تونسيون، الاثنين، إن رئيس «حزب النهضة» راشد الغنوشي، بدأ إضراباً عن الطعام في سجنه «تضامناً» مع قادة معارضين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الأسبوع الماضي، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

ويقبع الغنوشي (82 عاماً) في السجن منذ أبريل (نيسان) الماضي. وحكم قاضٍ عليه الشهر الجاري بالسجن 3 سنوات، بتهمة «قبول تمويل خارجي».

وفي العام الماضي، حُكم عليه أيضاً في قضية أخرى بالسجن لمدة عام، بتهمة «التحريض على الشرطة».

جانب من مظاهرة نظمها أنصار «النهضة» للمطالبة بإطلاق سراح زعيمها الغنوشي (أرشيفية- أ.ف.ب)

وقال محامو الغنوشي في بيان، إنه «يدعو، وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، التونسيين إلى التمسك بتونس ديمقراطية تتسع للجميع، على أساس التعايش القائم على الحرية وعلوية القانون واستقلالية القضاء».

والأسبوع الماضي، بدأ ستة من قادة المعارضة الذين ألقي القبض عليهم العام الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على سجنهم من دون محاكمة، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم: «ووقف الملاحقات الأمنية والقضائية ضد السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، والتوقف عن ترهيب وتهديد القضاة».

ويُتهم هؤلاء -وهم: جوهر بن مبارك، وخيام تركي، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بلحاج- الرئيس قيس سعيد: «بتنفيذ انقلاب يقولون إنه أدى إلى انهيار الديمقراطية التي بُنيت بعد ثورة 2011». ويقبعون منذ العام الماضي في السجن بتهمة «التآمر على أمن الدولة».

وفي 2021، علَّق سعيد عمل البرلمان، وعزل الحكومة، وانتقل إلى الحكم بمراسيم قبل إعادة كتابة دستور جديد أقره التونسيون في استفتاء بإقبال منخفض قبل عامين، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها «انقلاب على الدستور، وضربة للديمقراطية الناشئة».

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)

ونفى سعيد أن تكون أفعاله انقلاباً، وقال إنها كانت «ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات الفوضى». ووصف منتقديه بـ«المجرمين والخونة والإرهابيين».

وتتهم المعارضة وجماعات حقوق الإنسان الرئيس سعيد «بفرض حكم استبدادي، وسجن كبار معارضيه، والسعي لتكميم الصحافة، والسيطرة على القضاء».

ويقول سعيد الذي يرفض الاتهامات، إنه لن يكون ديكتاتوراً: «وسيستمر في تطهير البلاد من الفساد الذي استشرى خلال العقد الماضي»، وخصوصاً خلال إمساك «حركة النهضة» بزمام السلطة.


مقالات ذات صلة

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

شمال افريقيا رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسي (أرشيفية - الإعلام التونسي)

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

هيئة الدفاع عن موسي: «التحقيقات في مرحلة أولى كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة... وقرار القضاة كان مفاجئاً».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرة نظمها حقوقيون تونسيون ضد التضييق على الحريات (أرشيفية - إ.ب.أ)

20 منظمة حقوقية في تونس تنتقد توقيفات لنشطاء ونقابيين

شملت توقيفات جديدة بتونس نشطاء وصحافيين وعمالاً ونقابيين شاركوا في احتجاجات ضد طرد 28 عاملاً، بينهم نساء، من مصنع للأحذية والجلود لمستثمر أجنبي بمدينة السبيخة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (أ.ف.ب)

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

إحالة ملف الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى القضاء المكلف بالإرهاب، في 20 تهمة جديدة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا المرشح لرئاسية تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

أحكام إضافية بسجن مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في تونس

مجموع الأحكام الصادرة في حق الزمال «ارتفعت إلى 35 عاماً» وهو يلاحق في 37 قضية منفصلة في كل المحافظات لأسباب مماثلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الزراعة يساهم بـ15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل 5 في المائة فقط لقطاع الصناعة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكشف تبون في كلمة له في احتفالية الاتحاد الجزائري للمزارعين بذكرى تأسيسه الـ50، عن أن قطاع الزراعة حقق العام الحالي ما قيمته 37 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك «يبشر بالخير وصواب الأسلوب الذي تنتهجه الجزائر للتحرر من التبعية للمحروقات».

كما أكد الرئيس الجزائري أنه ينبغي للقطاع الزراعي والصناعي أن يسيرا بالتوازي، وأنه «لا فائدة من زراعة تسير بشكل مركزي، ولا تسيير ناجعاً خارج مبادرة المزارع». وقال بهذا الخصوص: «قد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهاناً استراتيجياً، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيراً».

وأضاف الرئيس تبون: «علينا الوصول إلى تصدير منتجاتنا الزراعية. وانقطاع تموين السوق بالمنتج الزراعي من علامات التخلف التنموي. ولذلك آمر البنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين، لتشييد غرف التبريد، ولتخزين المنتج الزراعي بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة»، كما أكد تبون أنه ستتم تسوية نهائية لملكية العقار الزراعي، وطي ملفه قبل نهاية 2025، لافتاً إلى تخصيص أكبر مخطط لاسترجاع المياه المستعملة المصفاة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة. مشدداً على أن بلاده في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، موجهاً الحكومة بعدم استيراد قنطار واحد من القمح الصلب خلال عام 2025.