آلاف المغاربة يشاركون في مسيرة بالرباط لدعم الفلسطينيين

خروج آلاف المغاربة في مسيرة بالرباط للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
خروج آلاف المغاربة في مسيرة بالرباط للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

آلاف المغاربة يشاركون في مسيرة بالرباط لدعم الفلسطينيين

خروج آلاف المغاربة في مسيرة بالرباط للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
خروج آلاف المغاربة في مسيرة بالرباط للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خرج آلاف المغاربة، الأحد، في مسيرة بالعاصمة الرباط لدعم الفلسطينيين، والتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبة بإنهاء التطبيع، وقطع العلاقات مع إسرائيل.

ودعت إلى المسيرة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وهو تجمُّع مكون من تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية من بينها أحزاب يسارية وجماعة «العدل والإحسان» الإسلامية المعارضة. وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد وصولاً إلى مبنى البرلمان المغربي في وسط العاصمة.

وقال عبد الإله بن عبد السلام، أحد أعضاء الجبهة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «رغم تحرك شعوب العالم بالكامل، فإن الكيان الإسرائيلي ما زال بطبيعته الاستعمارية والعنصرية يتمادى في مذابحه ضد المدنيين في غزة، وتدمير كل ما ينبض بالحياة».

وأضاف بن عبد السلام: «لا يخجل المسؤولون والجنود الإسرائيليون من نشر فيديوهات يدافعون فيها عن جرائمهم ويفتخرون بها، وهو ما نعده قمة الاستهتار بالإنسانية وجميع القيم الكونية لحقوق الإنسان».

وأوقعت الحرب الإسرائيلية التي دخلت شهرها الخامس ما يزيد على 28 ألف قتيل فلسطيني في قطاع غزة، فضلاً عن عشرات الآلاف من المصابين، كما يعتقد أن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المباني المدمرة في كل أنحاء القطاع.

وشنت إسرائيل الحرب رداً على هجوم مفاجئ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200، بالإضافة إلى أسر 253 رهينة اقتادهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية إلى القطاع.

وقال عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «سنستمر في التعبير عن الإدانة الشديدة لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية، ومخطط التهجير القسري الجماعي الذي تريد من خلاله إسرائيل صناعة نكبة ثالثة».

وأضاف هناوي متحدثاً عن مسيرة دعم الفلسطينيين: «هي مسيرة أيضاً ضد أجندة التطبيع التي ما زالت متواصلة في الساحة المغربية وعدد من العواصم العربية».

وردد المشاركون في المسيرة شعارات مؤيدة للفلسطينيين، منها: «غزة غزة رمز العزة».

وكانت الرباط قد عززت في 2020 العلاقات مع إسرائيل، وأقامت علاقات دبلوماسية كاملة معها، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.


مقالات ذات صلة

مصدر مصري: القاهرة تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول اتفاق التهدئة بغزة

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثمان أحد قتلى الغارات الإسرائيلية على خان يونس (أ.ب)

مصدر مصري: القاهرة تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول اتفاق التهدئة بغزة

نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع قوله إن مصر تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بغزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي عناصر من «حزب الله» يشيعون في بيروت القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر الذي قتل في غارة إسرائيلية (د.ب.أ)

مقتل عنصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية على شرق لبنان

قُتل عنصر في «حزب الله» جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

في وقت تصاعد فيه الزخم من أجل إنجاز هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة... تردّد حديث عن تراجع قدَّمته حركة «حماس» بشأن مطلب «وقف نهائي للحرب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي والأسد خلال لقائهما على هامش القمة العربية - الإسلامية بالرياض نوفمبر 2023 (الرئاسة المصرية)

مصر وسوريا تحذران من خطورة اتساع الصراع في المنطقة

حذرت القاهرة ودمشق من خطورة اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وأكد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، خلال اتصال هاتفي، السبت، رفضهما «تهجير الفلسطينيين»

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي مصاب فلسطيني في مستشفى ناصر الطبي جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 16 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي لمدرسة في غزة

واصل الجيش الإسرائيلي، السبت، توجيه ضربات دامية في قطاع غزة، استهدفت إحداها، وفق «حماس»، مدرسة تؤوي نازحين قتل منهم 16.

«الشرق الأوسط» (غزة)

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)
دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)
TT

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)
دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

في وقت تصاعد فيه الزخم من أجل إنجاز «هدنة»، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، تردّد حديث عن تراجع حركة «حماس» بشأن مطلب «وقف نهائي للحرب»، الذي كان بمثابة «عقبة» عرقلت جهود الوسطاء على مدار الشهر الماضي.

التحركات الجديدة عدّها محلّلون، تحدّثوا لـ«الشرق الأوسط»، بمثابة «نقلة تعزّز اقتراب الوسطاء من إبرام اتفاق إطاري» يُنهي حرباً متواصلة منذ آخر هدنة وقعت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولفتوا إلى أن واشنطن تبحث عن حل للأزمة؛ للتفرغ للانتخابات، واقتناص مكاسب للرئيس جو بايدن خلال السباق الحالي أمام دونالد ترمب.

ونهاية مايو (أيار) الماضي، قدّم بايدن مقترحاً لإنهاء الأزمة ينفّذ على 3 مراحل، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ، رغم تأييده من مجلس الأمن الدولي في 11 يونيو (حزيران) الماضي، بقرار دعا إلى «وقف إطلاق النار، والعودة للمفاوضات السياسية؛ لإيجاد حلول مستدامة تُنهي المعاناة الإنسانية في القطاع».

مقترح بايدن ردّت عليه آنذاك «حماس» بـ3 تعديلات، كان أبرزها ضرورة الوقف الدائم للحرب، وهو ما رفضته إسرائيل، ومن ثم دخلت المفاوضات مرحلة من الكمون، إلا أنه في 24 يونيو الماضي، تحدثت الحركة عن تلقّي تعديلات أميركية، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، على مقترح بايدن لاقت قبولاً لديها.

تصاعُد دخان بعد قصف إسرائيلي على موقع جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

والأربعاء الماضي، سلّمت الحركة ردّها الجديد لإسرائيل، لكنها لم تعلن تفاصيله. وأشار قيادي في «حماس» لـ«رويترز»، السبت، إلى أن الحركة قبلت المقترح الأميركي لبدء المفاوضات، وتخلّت عن مطلب التزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر 6 أسابيع.

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، رأى أن الزخم الحالي «مؤشر على أن الوسطاء يقتربون من اتفاق إطاري، وإنهاء أطول حرب بين الطرفين»، في ضوء تواتر معلومات عن تقدّم «حماس» بمقترحات رأت فيها إسرائيل تطوراً إيجابياً، وحراك للوسطاء تقوده واشنطن.

ووفق حجازي، تتجه «حماس» إلى هذا التراجع المؤقت، وترحيل الأزمة لمرحلة تالية بالمفاوضات، على «أمل إحراج بنيامين نتنياهو أمام المجتمع الدولي، ومن ثم استدراج المشهد نحو وقف دائم لإطلاق النار».

تراجع «حماس» فسّره المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، بأنه سيجعل الحركة أمام العالم معنية بـ«إنهاء الحرب، وليست معطّلة له»، مرجحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على إرسال الوفد المفاوض إلى قطر؛ للتخلص من «تبعات الضغوطات» التي يواجهها من الشارع الإسرائيلي واحتجاجاته، و«الخلافات مع الجيش»، وأيضاً «الاستعداد لزيارة واشنطن هذا الشهر».

وأضاف العبادي أن الحديث عن اتفاق هدنة قريب مرتبط بـ«جدية» نتنياهو، بحيث لا تكون موافقته «إجراءً تكتيكياً» لإظهار حسن النيات قبل زيارته لواشنطن، ومحاولة لشراء الوقت، واتباع أسلوب المراوغة.

وبحسب أستاذ العلوم السياسية، القيادي بحركة «فتح»، الدكتور أيمن الرقب، فإن إدارة بايدن في عجلة من أمرها قبل الانتخابات، وتريد تحقيق أي إنجاز، ولو كان وقف النار بشكل مؤقت، لذلك «هناك ضغط كبير للذهاب لتلك المرحلة، لكن نتنياهو مستمر في ابتزاز جميع الأطراف».

ويتوقع الرقب أن يذهب نتنياهو إلى إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، مع تأكيد ضرورة وجود ضمانات؛ كون رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يرضخ للضغوط الأميركية، و«هذا يهدّد بانهيار الاتفاق في المرحلة الثانية لو عاد إلى المعارك»، حسبما قال.

فلسطينية تبكي عقب فرارها من الجزء الشرقي من خان يونس (رويترز)

من جهته، يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حجازي، أن الداخل الإسرائيلي؛ سواءً عبر الاحتجاجات أو موقف الجيش المخالف لنتنياهو، يمثّل عامل ضغط لاستمرار جهود تثبيت وقف النار، لكن يجب أن يستمر ذلك مع ضغوط الوسطاء أيضاً.

وبحسب ما نقلته «رويترز» عن مصدر في «حماس»، فإن الاقتراح الأميركي الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار، وتوصيل المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة، لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي هذا الإطار، توقّع الرقب بدء هدنة مؤقتة تستمر نحو 6 أسابيع، تضم صفقة تبادل رهائن وأسرى، على أن يشمل تنفيذ المرحلة الأولى محادثات لتثبيت الهدنة. وفي هذه المرحلة قد يستجيب نتنياهو إلى «فكرة إبداء انسحابات من غزة، والإبقاء على نقاط تمركز داخل القطاع، تسمح بتنفيذ عمليات دقيقة، أو العودة لمعارك جديدة حال أراد العمل على انهيار اتفاق الهدنة».