مراكش: اعتماد «إعلان المغرب - أميركا» بشأن مبادرة مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل

إعلان 5 بلدان أفريقية انضمامها رسمياً إلى المبادرة الأمنية

صورة جماعية للمشاركين في اجتماع مراكش (ماب)
صورة جماعية للمشاركين في اجتماع مراكش (ماب)
TT

مراكش: اعتماد «إعلان المغرب - أميركا» بشأن مبادرة مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل

صورة جماعية للمشاركين في اجتماع مراكش (ماب)
صورة جماعية للمشاركين في اجتماع مراكش (ماب)

اعتمد الاجتماع السياسي لـ«المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل» الموجّهة للبلدان الأفريقية، المنعقد ما بين 31 يناير (كانون الثاني) و2 فبراير (شباط) بمراكش، تزكية الإعلان المشترك المغرب - الولايات المتحدة الأميركية الذي أُطلق عليه «إعلان مراكش».

وبحسب تقرير لوكالة المغرب العربي للأنباء، فقد أقرّ الإعلان خطة للعمل، تحت إشراف الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة الأميركية، تركز على ثلاثة محاور، هي تشجيع البلدان الأفريقية التي انضمت إلى «المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل» على المشاركة في الاجتماعات المقبلة للمبادرة، والتحفيز على تنظيم تداريب وورشات للتكوين والتعاون العملياتي لفائدة الأعضاء الأفارقة الجدد في المبادرة، فضلاً عن العمل المشترك لتشجيع بلدان أفريقية أخرى على الانضمام إلى هذه المبادرة، من خلال أنشطة تحسيسية، وعقد اجتماعات إقليمية وشبه إقليمية.

كما جدد الإعلان التأكيد على أن أحد أهداف اجتماع مراكش ومساره للتتبع، يتمثل في تعزيز التعاون جنوب - جنوب، إطاراً يتيح للبلدان الأفريقية الاستفادة من أوجه التعاون على المستويين الإقليمي وشبه الإقليمي.

يذكر، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد في كلمته خلال افتتاح اجتماع مراكش على أهمية البعد الأفريقي في جهود التعاون الدولي؛ من أجل مواجهة التحديات الأمنية المستجدة على الصعيدين العالمي والإقليمي. ورحّب «إعلان مراكش» بإعلان خمسة بلدان أفريقية، رسمياً، انضمامها إلى المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، ويتعلق الأمر بكل من غينيا الاستوائية وغانا وزامبيا، وتوغو وبنين، ليرتفع بذلك عدد البلدان الأفريقية الأعضاء في هذه المبادرة إلى 11.

وبهذا الانضمام، أضحت المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل تضم 111 بلداً مشاركاً. وترأس الاجتماع كل من نائبة كاتب الدولة الأميركي المكلفة مراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي، بوني جنكينز، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان الحسيني.

ويعكس اجتماع مراكش التزام المملكة المغربية بالتعددية التضامنية والناجعة والموجهة نحو تحقيق النتائج؛ تنفيذاً لرؤية الملك محمد السادس.


مقالات ذات صلة

مسؤول أميركي: أوكرانيا ستتلقى «أخباراً جيدة» بشأن الدفاع الجوي في قمة «الناتو»

أوروبا أنظمة الدفاع الجوي الأميركية بعيدة المدى «باتريوت» (يمين) والرادار البريطاني «جيراف إيه إم بي» خلال مناورات بليتوانيا في 20 يوليو 2017 (رويترز)

مسؤول أميركي: أوكرانيا ستتلقى «أخباراً جيدة» بشأن الدفاع الجوي في قمة «الناتو»

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن من المتوقع أن تتلقى أوكرانيا «أخباراً جيدة» في سعيها للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
آسيا تجربة صاروخية كورية شمالية (أرشيفية - رويترز)

كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً جديداً يحمل رأساً حربياً ضخماً

اختبرت بيونغ يانغ بنجاح صاروخاً باليستياً تكتيكياً جديداً قادراً على حمل رأس حربي ضخم يزن 4.5 طن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا شعار شركة «تاليس» (أ.ف.ب)

«تاليس» تزيد وتيرة إنتاجها من الصواريخ في بلجيكا

أعلنت مجموعة التكنولوجيا الفرنسية «تاليس»، الاثنين، أنها زادت معدل إنتاجها من الصواريخ الموجهة 5 أضعاف في موقع هيرستال التابع لها في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قوات فنلندية وسويدية تشارك في مناورات لحلف الناتو قرب هيتا بفنلندا 5 مارس 2024 (رويترز)

برلمان فنلندا يُقر المعاهدة الدفاعية مع الولايات المتحدة

وافق البرلمان الفنلندي، الاثنين، بالإجماع على اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، تسمح بتعزيز الوجود العسكري الأميركي، وتخزين معدات عسكرية في فنلندا.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
المشرق العربي عناصر من لواء المجوقل بالجيش اللبناني ينزلون من مروحية لتأمين منطقة مفترضة تعرضت لهجوم خلال مناورة نفَّذها الجيش اللبناني والصليب الأحمر والدفاع المدني في مدينة جونيه شمال بيروت 27 يونيو 2024 (د.ب.أ)

الجيش اللبناني يتسلم 20 مليون دولار من قطر دعماً لقواته

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم (الاثنين)، أن الجيش اللبناني تلقى 20 مليون دولار إضافية من قطر لدعم قواته.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مصر تدعو مجدداً لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
TT

مصر تدعو مجدداً لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)

شددت مصر مجدداً على «أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مع استمرار الجهود الدولية لدخول أكبر كميات من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة».

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، «ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر الإسرائيلية مع القطاع في إطار تحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال».

وجاءت تأكيدات عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الخميس.

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي يسعى الوسطاء في قطر ومصر، وبدعم أميركي، لإنجاز اتفاق هدنة، لكن جهودهم باءت بالفشل حتى الآن إثر تمسك الطرفين بمواقفهما.

حافلة خلال مرورها من معبر رفح في وقت سابق (رويترز)

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أحمد أبو زيد، فإن عبد العاطي أكد خلال الاتصال الهاتفي على الدور الهام الذي تقوم به مؤسسات الأمم المتحدة على المستوى الإنساني لسد الاحتياجات الملحة والطارئة التي فرضتها الحرب على غزة، منوهاً بـ«أهمية استمرار التعاون والتنسيق وتضافر الجهود للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لا سيما رقمي 2720 و2735، فضلاً عن قرارات محكمة العدل الدولية في هذا الشأن».

وأوضح أبو زيد أن الوزير عبد العاطي تطرق إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد عبر معبر رفح نتيجة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن «استئناف عمل المعبر يتوقف على توفر الإرادة الإسرائيلية للانسحاب من المعبر والقبول بعودة السلطة الفلسطينية لإدارته، وكذلك تدشين قواعد لفض الاشتباك لتسهيل عمل المنظمات الأممية وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني».

ويعد معبر رفح شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يُسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخروج المسافرين والمصابين منه، قبل أن تسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو (أيار) الماضي، وتعلن مصر عدم التنسيق مع إسرائيل بشأنه لعدم «شرعنة احتلاله»، والتزاماً باتفاقية المعابر التي وقعت عليها في 2005 تل أبيب ورام الله بشأن إدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح.

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الخميس، على استمرار الجهود المصرية للتوصل لصفقة يتم بمقتضاها وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، منوهاً بأهمية دعم جهود السلطة الفلسطينية، ومحذراً من «خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تتخذها في الضفة الغربية من خلال الاستمرار في عمليات التوسع الاستيطاني، وزيادة حملات الاعتقالات والاقتحامات الممنهجة للقرى والمدن الفلسطينية».

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح بقطاع غزة (أ.ب)

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، إنه «منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وإغلاق المعبر الحدودي في أوائل مايو الماضي، انخفض حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة بشكل كبير».

وحرص عبد العاطي خلال الاتصال الهاتفي على التعرف على نتائج جهود المسؤول الأممي خلال الفترة الأخيرة، وجهود الأمم المتحدة لإدارة عمليات الإغاثة في القطاع وما تواجهها من عقبات، وكذلك تقدير المسؤول الأممي بشأن فرص تفعيل مسار السلام في الفترة القادمة.

وأوضح وينسلاند أن الجهود الإغاثية الراهنة تعد الأصعب للأمم المتحدة منذ عقود عديدة، لافتاً إلى أن «عدم النجاح في تخطي التحديات الراهنة قد يمثل تهديداً كبيراً لحل الدولتين». وقدم الشكر لمصر على تسهيل دخول فرق منظمة الصحة العالمية لقطاع غزة، معرباً عن تطلعه لزيارة مصر قريباً.

وعلى صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار، رأى الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن «الرد المعدل من (حماس) عقب تسلمها التعديلات الأميركية، يبدو أنه الأفضل، وأنه تجاوز فكرة وجود ضمانات شاملة من دول عديدة لإنهاء الحرب مع أولى مراحل تنفيذ مقترح بايدن». ويرى أن الصيغة الأميركية الجديدة «ربما اقتربت من موقف (حماس)، وهذا ما جعل باب الأمل يفتح مجدداً، وتسارعت ردود الفعل والخطوات نحو إبرام صفقة في أقرب وقت».

وأعرب فؤاد في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقاده بأن «التجاوب الإسرائيلي بدأ مبكراً قبل وصول الرد المعدل من (حماس)، ببشريات أبرزها: الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، قبل أيام، وضخ كهرباء لمحطة تحلية مياه في غزة بدعوى خشية حدوث أضرار للأسرى، وهو ما يعني أننا إزاء تحول ما في موقف تل أبيب».