غموض يحيط بواقعة انتحار «فتاة الفندق» في مصر

خيم الغموض خلال الساعات الماضية على واقعة انتحار فتاة من أعلى فندق بوسط القاهرة، في الواقعة التي اشتهرت إعلامياً بـ«فتاة الفندق»، بعد انتشار مقطع فيديو وثق لحظاتها الأخيرة.

وفي حين تعمل أجهزة الأمن المصرية على فك غموض الانتحار وأسبابه، ألقت الواقعة بظلالها على «السوشيال ميديا» في البلاد، كما تصدر وسم «فتاة الفندق»، محركات البحث.

كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغاً من إدارة فندق «فيرمونت» الشهير، المطل على نهر النيل، يفيد بوجود جثة لفتاة (29 عاماً) لقيت مصرعها بعد إلقاء نفسها من الطابق الأخير من الفندق.

وبالتزامن، انتشر مقطع فيديو «مثير» تناول اللحظات الأخيرة للفتاة قبل قفزها، وهي تجلس على حافة الطابق الـ23، ومحاولات أخيرة لإنقاذها من جانب بعض الأفراد عبر سحبها بواسطة حبل.

تحدثت الفتاة عبر الفيديو، الذي تبلغ مدته دقيقتين و20 ثانية، إلى من يحاولون إنقاذها بلهجة مصرية، لكنها تفوهت بعدها بكلمات إنجليزية وهي تتشبث في الحبل، فسرها البعض بأنها قالت قبل انتحارها باللغة الإنجليزية «For the love of Israel» (من أجل حبي لإسرائيل)، وكلمات أخرى غير مفهومة، ما أضفى مزيداً من الغموض على الواقعة، بسبب ذكر كلمة إسرائيل. لكن والد الفتاة نفى أمام جهات التحقيقات، الاثنين، أن ابنته رددت تلك الجملة، مشيراً إلى أنها مضطربة نفسياً، وقبل سنوات كانت تتلقى العلاج في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية؛ إذ انفصلت بالطلاق عن زوجها قبل أشهر عدة. وقدم الأب أوراقاً وتقارير طبية تفيد بإصابتها بـ«الشيزوفرينيا»، مؤكداً عدم الاشتباه في أحد جنائياً وراء الواقعة.

كما ذكرت التحقيقات أن الفتاة مصرية وليست لديها جنسية أي دولة أخرى، وتتمتع بسمعة طيبة.

كان فريق من النيابة انتقل لمعاينة الجثمان وموقع سقوط المتوفاة، والمكان الذي قفزت منه، وقررت التحفظ على كاميرات المراقبة في الفندق، كما طلبت التحريات حول الواقعة.

صفحات التواصل الاجتماعي في مصر تفاعلت بشكل كبير مع الواقعة، لافتة إلى الغموض الذي يكتنفها خصوصاً مع ذكر كلمة إسرائيل، كما تداولت حسابات عديدة مقطع الانتحار.

وشكك حساب يحمل اسم «وجدي الصفتي» فيما أثير عن علاج الفتاة نفسياً، وقيام الفندق بتعيينها وهي تعاني نفسياً.

بينما اختلف آخرون حول أن الواقعة سقوط وليس انتحاراً، لأنها حاولت إنقاذ نفسها. فيما قال البعض إن الفتاة انتحرت لأنها قفزت بإرادتها.

وأظهرت تغريدات عدم تعاطف مع الفتاة بسبب ترديدها كلمة «إسرائيل»، زاعمين أنها كانت تصور مقطعاً لتطبيق «تيك توك» في حب إسرائيل.