أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، اعتقال متشددَين مسلحَين كانا «ينشطان ضمن جماعات إرهابية بالخارج»، من دون تحديد المكان.
ووفق بيان الوزارة، فإنهما اعتُقلا في برج باجي مختار بأقصى جنوب البلاد، وهي منطقة حدودية مع مالي، ما يوحي بأنهما كانا ينشطان في بلدان الساحل. وأفادت بأن «أحدهما يسمّى (م. سالك) ويكنى (مولود)، بينما يسمى الثاني (ن. سيد علي) ويعرف حركياً بـ(معاذ)». ولم توضح وزارة الدفاع متى اعتقل الجيش المسلحين بالضبط، ووضعت في المقابل، هذا الخبر، في إطار حصيلة لنشاط القوات المسلحة في الميدان، في الفترة بين 20 و26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
والمعروف أن حدود الجزائر مع مالي ومع النيجر (نحو 1700 كلم)، تعد منذ سنين طويلة ملاذاً للجهاديين الذين ينتمون لتنظيمات متفرعة عن «القاعدة». كما تعرف بنشاط لافت للمهربين وتجار السلاح وشبكات الهجرة السرَّية.
وتضمنت حصيلة الجيش، اعتقال شخص بشبهة «دعم الجماعات الإرهابية» في مستغانم غرب البلاد. وشملت أيضاً توقيف 26 تاجر مخدرات ومنع محاولات إدخال 7 قناطير و22 كيلوغراماً من المخدرات بالحدود الغربية، بينما تم حجز أكثر من 65 ألف قرص مهلوس.
وبأقصى الجنوب بالحدود مع دول جنوب الصحراء وفي الجنوب الشرقي قرب الحدود مع ليبيا، أوقف الجيش خلال مطاردة مهربين، 172 شخصاً وصادر 18 مركبة و109 مولدات كهربائية، و105 مطارق ضغط و5 أجهزة للكشف عن المعادن، بالإضافة إلى حجز كميات من المتفجرات ومعدات تفجير، وتجهيزات تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، حسب بيان وزارة الدفاع، الذي أكد توقيف 16 شخصاً آخر وضبط بندقية رشاشة من نوع «إف إم بي كا»، وبندقية نصف آلية و19 بندقية صيد ونحو 7500 لتر من الوقود، و71 قنطاراً من مادة التبغ ونحو 2500 وحدة من مختلف المشروبات، «خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني».
وفي الفترة الزمنية ذاتها، أحبط حراس السواحل محاولات هجرة غير شرعية، بسواحل البلاد، حيث «أنقذوا 267 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع»، حسبما جاء في البيان، الذي أشار إلى توقيف 150 مهاجراً غير نظامي «من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني».