مستشار قائد «الدعم» يستقيل لدعم جهود إيقاف الحرب في السودان

فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)
فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)
TT

مستشار قائد «الدعم» يستقيل لدعم جهود إيقاف الحرب في السودان

فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)
فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)

أعلن فارس النور، مستشار قائد قوات «الدعم السريع» وكبير المفاوضين في مسار «منبر جدة»، استقالته من منصبه، اليوم الأحد، وقال إن ذلك جاء دعماً لجهود وقف الحرب.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال النور، عبر صفحته على «فيسبوك»: «خلال خمسة الأيام الأولى، تابعتُ بصدمة مُجريات الأحداث، ولكن كنتُ على يقين تام بأن هنالك مَن غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها»، مشيراً إلى أنه قرر البقاء في موقعه، وعزم على العمل على تخفيف آثار الحرب على السودانيين.

وذكر النور أنه انخرط مع وفد التفاوض بروح إيجابية ونيات صادقة، مضيفاً أن وفد «الدعم السريع» سعى بكل جدية لحقن الدماء، عبر الحوار في منبر جدة. ووجّه «الشكر للوساطة ممثلةً في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، الذين في كل لحظة كانوا يبذلون كل جهد، وسهروا معنا الليالي من أجل حقن دماء السودانيين».

وقال إن أهداف وفد التفاوض الرئيسية كانت تتمثل في التوصل إلى اتفاق يُسكت صوت الرصاص فوراً، يعقبه بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية، إضافة إلى الاتفاق على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن.

وأضاف النور: «الأمر الغريب بالنسبة لنا أن الوفد الآخر - أي وفد الجيش - ورغم أنه مهزوم في الميدان لكنه كان يعرقل التفاوض، وكان واضحاً أنه جاء من مراكز قرار متعددة».

وتابع: «خلال الجولة الأخيرة من التفاوض، جرى الاتفاق على 99 في المائة من مسوَّدة وقف العدائيات، وبدأت الوساطة في الترتيب للتوقيع لنتفاجأ بتراجع وفد الجيش عما جرى الاتفاق عليه وبصورة كانت مفاجئة حتى للوساطة».

ومضى قائلاً إن التكلفة العالية لهذه الحرب وقعت على المواطن البسيط، لذلك فإن «الأولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي إيقاف الحرب». وشدَّد على ضرورة تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه، «وحتى أكون متجرداً في دعم هذه الأولوية فإنني أتقدم باستقالتي؛ لدعم جهود وقف الحرب».

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان)، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا أطفال يحملون حزماً من المساعدات الإنسانية في مدرسة للنازحين بمدينة القضارف شرق السودان (أ.ف.ب)

أزمة بيع مواد الإغاثة تتفاقم في السودان... وتبرؤ حكومي

تفاقمت أزمة بيع المواد الإغاثية في أسواق سودانية، فيما تبرَّأت المفوضية الإنسانية التابعة للحكومة من المسؤولية عن تسريبها.

محمد أمين ياسين (نيروبي) وجدان طلحة (بورتسودان)
المشرق العربي الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور (رويترز)

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
العالم العربي مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30، في غارة جوية جنوب الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان (السودان))
شمال افريقيا «سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)

توالي الزلازل في إثيوبيا يجدد مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»

جدد توالي الزلازل في إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»، الذي أقامته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.

أحمد إمبابي (القاهرة )

عقوبات أميركية على «حميدتي»

 «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
«حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
TT

عقوبات أميركية على «حميدتي»

 «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
«حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم «الدعم السريع»، وأكدت أن قواته ارتكبت «جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية» في الصراع المسلح مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ما أسفر عن مقتل عشرات آلاف من السودانيين وتشريد 12 مليوناً وإحداث مجاعة واسعة النطاق.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن قوات «الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان وتورطت في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وقامت بعمليات القتل بدوافع عرقية، وارتكبت أعمال العنف الجنسي كسلاح حرب، وبصفته القائد العام لقوات الدعم السريع، يتحمل حميدتي المسؤولية القيادية عن الأفعال البغيضة وغير القانونية لقواته».

كما وضعت وزارة الخزانة الأميركية، سبع شركات مرتبطة بـ«الدعم السريع» على قائمة العقوبات لقيامها «بتوفير المعدات العسكرية وتمويل تأجيج الصراع وتوفير الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع»، ومنها شركة يديرها شخص مع عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي) الذي أدرجته الخزانة الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي على قائمة الإرهابيين، وشركة أخرى يديرها شقيق آخر له.