اعتقال 8 أشخاص بشبهة «دعم الإرهاب» في الجزائر

في حصيلة لأعمال الجيش تضمنت مطاردة المهربين وتجار المخدرات

صور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في مواجهة المهربين وتجار المخدرات
صور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في مواجهة المهربين وتجار المخدرات
TT

اعتقال 8 أشخاص بشبهة «دعم الإرهاب» في الجزائر

صور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في مواجهة المهربين وتجار المخدرات
صور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في مواجهة المهربين وتجار المخدرات

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان (الأربعاء)، أن الجيش اعتقل 8 أشخاص بتهمة «إسناد ودعم الجماعات المتطرفة، في مناطق متفرقة من التراب الوطني»، وذلك خلال عمليات نفّذها في الفترة بين 13 و19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ولم يقدم تقرير وزارة الدفاع تفاصيل أخرى عن هذه العمليات، خصوصاً ما تعلق بأماكن وقوعها، ولا أي معلومة عن الأشخاص المعتقلين.

نشاط الجيش الجزائري في مواجهة المهربين وتجار المخدرات

في المقابل، أكد الجيش الجزائري أنه تم اعتقال 113 تاجر مخدرات في الفترة ذاتها، وحجز 13 قنطاراً و51 كيلوغراماً من المخدرات، حاول مهربون التسلل بها عبر الحدود الغربية، إضافة إلى مصادرة أكثر من 162 ألف قرص مهلوس.

صور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في مواجهة المهربين وتجار المخدرات

وشهدت الفترة نفسها، حسب وزارة الدفاع، اعتقال 31 شخصاً في مناطق تمنراست وبرج باجي مختار وجانت، بجنوب البلاد، ومصادرة 13 مركبة و66 مولداً كهربائياً و30 مطرقة ضغط، و3 أجهزة للكشف عن المعادن. كما حجز الجيش كميات من المتفجرات، لم يحددها التقرير العسكري، ومعدات تفجير وتجهيزات تُستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب.

والمناطق المشار إليها، تعد ملاذاً لمهربي المواد المحظورة ولشبكات المتاجرة بالسلاح والبشر. وتضمن تقرير وزارة الدفاع نشاطاً للجيش أيضاً، في مناطق متعددة، يتمثل في اعتقال 33 شخصاً وضبط مسدسين رشاشين من «كلاشينكوف»، و7 بنادق صيد و3 مسدسات آلية، ومصادرة أكثر من 24 ألف لتر وقود و4 أطنان مواد غذائية موجهة للتهريب و11 قنطاراً من مادة التبع، وأكثر من 12 ألف وحدة من مشروبات مختلفة.

نشاط الجيش الجزائري في مواجهة المهربين وتجار المخدرات

وفي الفترة ذاتها، أوقفت وحدات للجيش 351 مهاجراً غير شرعي «من جنسيات مختلفة»، لم يذكر التقرير العسكري تفاصيل عنهم، ويعتقد بأنهم رعايا دول جنوب الصحراء، الذين يدخلون الجزائر عبر حدودها الجنوبية بغرض البحث عن عمل، أو الهجرة إلى أوروبا في قوارب تقليدية بالبحر الأبيض المتوسط.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
TT

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)

قال إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وأوضح في حوار مع «وكالة الأنباء الألمانية» بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى: «حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان».

وأضاف: «نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها». وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، «يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان».

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

وأضاف: «إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن فسيكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن». وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم. ورأى في كثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقاً «دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. المنزل بعد المنزل والمنطقة بعد المنطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب».

وحذر إيغلاند من أن الوضع «على وشك الانفجار» مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية. وقال: «لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الإسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك».

وأضاف: «أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في ثني المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضاً هو الأمر الوحيد الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية».

وإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، الأحد، بأن السودان «يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم»، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية النزاع، وأضاف: «أن واحداً من كل 3 في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي».

نازحون في مخيم أقيم في القضارف (أ.ف.ب)

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، «فقد أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع».

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة... يواجه السودان حالياً، أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار «إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا».