أفاق سكان ولاية الجزيرة (وسط السودان)، أمس، على أصوات قصف جوي مكثف واشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» على بعد كيلومترات قليلة من وسط مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وثاني أكبر مدن البلاد، التي شكّلت ملاذاً آمناً لآلاف النازحين جراء نزاع دخل شهره التاسع.
لكن الهدوء الحذر عاد إلى المدينة، حيث منع الجيش، «الدعم السريع» من دخولها، وبقيت إلى حد كبير في منأى عن القتال الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان).
وعادت الحياة إلى الشوارع بعد ساعات عصيبة من هجوم مباغت وغير متوقع على بلدات صغيرة حول المدينة، تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، شرع على أثرها عدد كبير منهم في النزوح. وقالت مصادر إن المدينة تشهد انتشاراً واسعاً للقوات النظامية، التي تتجول بسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، في حين عادت حركة المرور إلى الشوارع وفتحت المحال التجارية أبوابها بعد حالة من التوجس.
من جهة ثانية، أعلن مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، تعليق جميع العمليات الإنسانية الميدانية في ولاية الجزيرة، بدءاً من أمس وحتى إشعار آخر.