قوات «الدعم السريع» تهاجم بلدة في وسط السودان

جددت «التزامها الكامل» بتعهداتها في «قمة إيغاد» في جيبوتي

جانب من القمة الطارئة لمجموعة «إيغاد» (موقع إيغاد على منصة إكس)
جانب من القمة الطارئة لمجموعة «إيغاد» (موقع إيغاد على منصة إكس)
TT

قوات «الدعم السريع» تهاجم بلدة في وسط السودان

جانب من القمة الطارئة لمجموعة «إيغاد» (موقع إيغاد على منصة إكس)
جانب من القمة الطارئة لمجموعة «إيغاد» (موقع إيغاد على منصة إكس)

أعلنت قوات «الدعم السريع» الخميس، استعداد قائدها محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي» للقاء قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وفق ما أقرّته قمة «منظمة التنمية الحكومية الدولية» (إيغاد)، في وقت هاجمت قواتها بلدة في ولاية الجزيرة (وسط البلاد).

وقالت في بيان على منصة «إكس»: «إن فلول النظام المعزول وأعوانهم روّجوا على منصات التواصل الاجتماعي، أن القائد الثاني لـ(الدعم السريع)، عبد الرحيم حمدان دقلو، هو من سيلتقي قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان»، مشيرة، إلى أنها «محاولة للتغطية على بيان وزارة الخارجية السودانية الذي تنصلت فيه عن التزامات قمة (إيغاد) الاستثنائية».

وأضاف البيان: «تجدد قوات (الدعم السريع) التزامها الكامل بتعهداتها في قمة (إيغاد) في جيبوتي، لا سيما حضور، قائدها محمد حمدان دقلو للاجتماع المقترح مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان حسب ترتيبات المنظمة».

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يلتقي ورقني قبيهو السكرتير التنفيذي لهيئة «إيغاد» (مجلس السيادة عبر تلغرام)

وقررت قمة «إيغاد» السبت الماضي تنظيم اجتماع بين القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وقائد قوات «الدعم السريع»، خلال أسبوعين، في اتجاه حل الأزمة سلمياً، علماً أن الطرفين التزما بالإسراع بتوقيع اتفاق وقف العدائيات وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية، وفق ما تم التوصل إليه في مفاوضات «منبر جدة» بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ومنظمة «إيغاد».

لكن وزارة الخارجية السودانية قالت: إن البيان الختامي «لم يعكس ما تم التوصل إليه في قمة رؤساء دول وحكومات (إيغاد)»، مطالبة «بتصحيحها».

وأشارت، إلى أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، رهن موافقته على لقاء قائد «الدعم السريع»، بوقف دائم لإطلاق النار وخروج قوات «الدعم» من العاصمة.

الوضع الميداني

إلى ذلك، قال شهود عيان إن قوات من «الدعم السريع»، هاجمت الخميس، بلدة أبو قوتة في ولاية الجزيرة (وسط البلاد) واقتحمت مركز الشرطة والسوق الرئيسية... ووفق هؤلاء الشهود «جاءت القوة المهاجمة على متن عشرات السيارات العسكرية».

وتداول نشطاء على موقع «فيسبوك» مقاطع فيديوهات لطائرات مروحية حربية تابعة للجيش تحلّق في سماء المنطقة المستهدفة، وتطلق النار على أهداف متحركة.

قوة من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ب)

وبين فترة وأخرى، تتوغل قوات «الدعم السريع» في المناطق الطرفية لولاية الجزيرة الوسطية، وتتراجع إلى مواقع سيطرتها داخل العاصمة الخرطوم.

وتبعد بلدة أبو قوتة 35 كيلومتراً من مدينة جبل أولياء، جنوب الخرطوم. وقال «محامو الطوارئ»، (هيئة قانونية تنشط في رصد انتهاكات الأطراف المتحاربة) إن قوات «الدعم السريع»، اجتاحت بالكامل منطقة أبو قوتة التي لا توجد فيها، أي مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة لـ«الجيش السوداني».

وأضافت في بيان، أن «القوة المكوّنة من 20 عربة دفع رباعي، نفّذت انتشاراً في المدينة، وأقامت ارتكازات بعد نهب السوق والبنك الزراعي والمحكمة وقسم الشرطة، حيث أصيب 3 عناصر».

وأدان «محامو الطوارئ» بشدة، توجه قوات «الدعم السريع» نحو «توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق آمنة لجأ إليها آلاف المدنين طلباً للحماية»، كما أدانت «عمليات النهب والاعتداء على الأعيان المدنية وتخريبها»، محذرة من «مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين».

إلى ذلك، أعلنت «الدعم السريع» عن «انحياز مجموعة من شرفاء القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة الفاشر لخيار الشعب السوداني والانضمام إلى قطاع (الدعم السريع) بشمال دارفور».


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات على البرهان

شمال افريقيا البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أميركا تفرض عقوبات على البرهان

أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

علي بردى (واشنطن) محمد أمين ياسين
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

صحيفة: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية... وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب بالسودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا جنود من الجيش السوداني يحتفلون بعد دخولهم مدينة ود مدني في السودان 12 يناير 2025 (رويترز)

شابان سودانيان يتحدثان... من الاحتجاجات إلى حمل البندقية في صفوف الجيش

يتحدّث شابان سودانيان عن نضالهما ضمن الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس المخلوع عمر البشير، وقد انضما لصفوف الجيش السوداني في حربه ضد «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا أشخاص يقفون بالقرب من دبابة بعد دخول الجيش السوداني إلى ود مدني في السودان (رويترز)

مصر تعرض المساهمة في إعادة إعمار السودان بعد وقف إطلاق النار

قالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، إن الوزير بدر عبد العاطي بحث مع مجموعة من الوزراء السودانيين في بورتسودان مسألة إعادة الإعمار في السودان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام (متداولة)

المتحدث باسم «الصليب الأحمر»: ظروف إنسانية مأساوية بسبب الحرب في السودان

ملف المساعدات الإنسانية في السودان شائك، وحجم الاحتياجات كبير جداً، وهذا التحدي يواجه المنظمات الإنسانية

وجدان طلحة (بورتسودان)

وزير خارجية إيطاليا: تونس «بلد آمن»

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني مع نظيره التونسي في مقر وزارة الخارجية في روما (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني مع نظيره التونسي في مقر وزارة الخارجية في روما (إ.ب.أ)
TT

وزير خارجية إيطاليا: تونس «بلد آمن»

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني مع نظيره التونسي في مقر وزارة الخارجية في روما (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني مع نظيره التونسي في مقر وزارة الخارجية في روما (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني، اليوم الخميس، إن تونس «بلد آمن»، وهو تصنيف يعزز سياسة روما في إعادة مواطني هذا البلد من المهاجرين غير النظاميين.

ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن تياني قوله، في تصريحات مشتركة بمقر وزارة الخارجية في روما مع نظيره التونسي، محمد علي النفطي، أن تونس «بلد آمن وصديق لنا، ولا نرى مخاطر مفرطة على المواطنين التونسيين».

وتابع تياني، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»: «نتعاون ونعمل أيضاً في مكافحة المتاجرين بالبشر والهجرة غير النظامية، كما أن تونس وجهة للمهاجرين».

ولعبت إيطاليا دوراً محورياً في توقيع مذكرة تفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2023، بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية، مقابل حوافز اقتصادية ومالية بقيمة إجمالية تفوق مليار يورو. ومكنت المذكرة بالفعل من خفض أعداد المهاجرين المنطلقين من سواحل تونس إلى الجزر الإيطالية القريبة بشكل ملحوظ.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإيطالية عن تراجع أعداد الوافدين عبر البحر من تونس وليبيا بنحو 60 في المائة في 2024، مقارنة بالعام السابق.