محادثات مصرية- قطرية-أميركية بشأن «استمرار هدنة غزة»

تزامناً مع تحركات للقاهرة لضخ مساعدات إضافية إلى القطاع

وصول طائرة المساعدات السعودية الـ22 لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة (واس)
وصول طائرة المساعدات السعودية الـ22 لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة (واس)
TT

محادثات مصرية- قطرية-أميركية بشأن «استمرار هدنة غزة»

وصول طائرة المساعدات السعودية الـ22 لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة (واس)
وصول طائرة المساعدات السعودية الـ22 لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة (واس)

في وقت أفاد فيه مصدر مصري مطلع بأن مسؤولين من مصر وقطر وأميركا وإسرائيل يجرون مباحثات في العاصمة القطرية، الدوحة، (الثلاثاء)، بهدف «استمرار هدنة غزة»، تتواصل التحركات المصرية لضخ مساعدات إضافية لقطاع غزة بعد «تمديد الهدنة ليومين إضافيين». وأكد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر، ضياء رشوان، (الثلاثاء)، «استمرار الجهود المصرية في العمل على الإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية؛ للمساهمة في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة».

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، عن مصدر مصري مطلع قوله، (الثلاثاء)، إن «مسؤولين مصريين وقطريين وأميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة لإجراء مباحثات بهدف استمرار الهدنة في غزة». وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي» فقد ذكرت القناة أن «رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، سيشارك في المباحثات»، مشيرة إلى أنه وصل إلى الدوحة تزامناً مع وصول رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيا.

ونجحت الوساطة المصرية - القطرية، (الاثنين)، في تمديد «الهدنة الإنسانية» بقطاع غزة ليومين إضافيين، بداية من صباح الثلاثاء، وفق ما أعلنه مسؤولون مصريون وقطريون، وأكدته حركة «حماس» في بيان.

وقال ضياء رشوان، إن «الهدنة الفلسطينية - الإسرائيلية سرت دون عوائق لليوم الرابع، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والمشاركة الأميركية الفعالة». وأوضح رشوان، بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» في مصر، (الثلاثاء)، أن «حجم المساعدات الطبية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى مساء الاثنين بلغ 2812 طناً، وبلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 11427 طناً، وحجم المياه 8583 طناً، فضلاً عن 127 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 2418 طناً من المواد الإغاثية الأخرى»، مشيراً إلى أنه «تم إدخال 1048 طناً من الوقود حتى مساء الاثنين، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 2263 شاحنة خلال هذه الفترة». ونوه رشوان بأن «مصر قد استقبلت في الفترة نفسها 566 مصاباً من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، ومعهم نحو 300 مرافق، إضافة إلى عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1256 مصرياً من قطاع غزة، وتسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً بمصر إلى القطاع».

وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة زيارة مسؤولين أوروبيين إلى القاهرة، إذ استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الاثنين)، نظيرته المجرية كاتالين نوفاك. كما استقبل السيسي، خلال الأيام الماضية، وزيرَي خارجية سلوفينيا والبرتغال، ورئيسَي الوزراء الإسباني والبلجيكي. وبحسب بيانات سابقة للرئاسة المصرية، فقد ركزت تلك اللقاءات على «جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمساعي لإطلاق حلول سياسية للقضية الفلسطينية».

الرئيس المصري خلال استقبال نظيرته المجرية في القاهرة الاثنين (الرئاسة المصرية)

في غضون ذلك، أعلنت واشنطن إرسال 3 طائرات إلى مصر محملة بالمساعدات لغزة. ووفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية»، (الثلاثاء)، فإن «الطائرات تحمل معدات طبية ومواد غذائية، وستتولى الأمم المتحدة توزيعها»، وإن «الطائرة الأولى تصل الثلاثاء في العريش المصرية، على أن تليها الطائرتان الأخريان خلال الأيام المقبلة». كما وصلت (الثلاثاء) إلى مطار العريش الدولي، الطائرة الإغاثية السعودية الـ22، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة»، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إيوائية وغذائية وطبية، بوزن إجمالي يبلغ 39 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الفلسطينيين داخل قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

اتفاق غزة يُطرح على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليه

شؤون إقليمية أهالي الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)

اتفاق غزة يُطرح على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليه

تجتمع الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، لإعطاء الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في غزة الذي أعلنته الدوحة وواشنطن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية أقارب وأصدقاء الإسرائيليين الذين قتلتهم واختطفتهم «حماس» يتفاعلون مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أمس (أ.ب)

لماذا ترفض عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين اتفاق غزة؟

يعارض أعضاء أقلية متطرفة إسرائيلية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بوصفهم جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي فتيات فلسطينيات يمررن أمام خيام تؤوي فلسطينيين نازحين في مخيم قبل وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد في مدينة غزة (رويترز)

منظمات إغاثة تخطط لتوسيع عملياتها في غزة بعد وقف إطلاق النار

ذكرت منظمات إغاثية أنها تخطط لتوسيع عملياتها بسرعة في قطاع غزة بمجرد دخول وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

كشف تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني أن 22 شخصاً لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، وذلك قبل أيام من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:57

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

وقال البرهان مخاطباً حشوداً في بورتسودان: «عهدنا مع الشعب السوداني، ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة ودحرها».

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى استمرار المعارك العسكرية على كل المحاور، داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال: «كل من ترك السلاح نرحب به».

واستعاد الجيش السوداني، يوم السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان بعد أن سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» لفترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.