إتمام ثالث تبادل للمحتجزين بين «حماس» وإسرائيل ومساعٍ لتمديد الهدنة

أسرى فلسطينيون بعد مغادرتهم سجن عوفر الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل (رويترز)
أسرى فلسطينيون بعد مغادرتهم سجن عوفر الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل (رويترز)
TT

إتمام ثالث تبادل للمحتجزين بين «حماس» وإسرائيل ومساعٍ لتمديد الهدنة

أسرى فلسطينيون بعد مغادرتهم سجن عوفر الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل (رويترز)
أسرى فلسطينيون بعد مغادرتهم سجن عوفر الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل (رويترز)

اكتملت، مساء الأحد، عملية تبادل الدفعة الثالثة للمحتجزين والأسرى ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل و«حماس»، بينما أعلنت الحركة المسيطرة على قطاع غزة سعيها لتمديد الهدنة بما يسمح ببذل جهود جدية لزيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن 14 محتجزاً إسرائيلياً و3 أجانب ممن أسرتهم حركة «حماس» في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) سُلّموا للصليب الأحمر. وقال الجيش في بيان صدر في اليوم الثالث من اتفاق الهدنة: «بناءً على معلومات وردت من الصليب الأحمر تم نقل 14 رهينة إسرائيلية وثلاث رهائن أجانب إلى الصليب الأحمر».

من جهتها، أكدت «حماس» أنها سلمت 13 محتجزاً إسرائيلياً وثلاثة تايلانديين وروسياً واحداً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأعلنت سلطة إدارة السجون الإسرائيلية، اليوم الأحد، الإفراج عن 39 سجيناً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة بين حركة «حماس» وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة ويستمر حتى الاثنين.

وقال التلفزيون الفلسطيني إن حافلة المفرج عنهم من إسرائيل خرجت من سجن عوفر في طريقها إلى رام الله بالضفة الغربية.

كانت مصر قد أعلنت، في وقت سابق، تسلم قائمة بأسماء 13 من الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» ستتم مبادلتهم الأحد بـ38 من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، إن مصر تسلمت قوائم بأسماء 13 إسرائيلياً و39 فلسطينياً سيتم إطلاق سراحهم، اليوم الأحد، وهي الدفعة الثالثة ضمن اتفاق هدنة لأربعة أيام توسطت فيه مصر وقطر.

وسط توقعات بأن تتضمن القائمة أميركية واحدة على الأقل.

وجاء في البيان أن الهدنة تسير دون معوقات، وأن 120 شاحنة مساعدات عبرت من مصر إلى غزة، اليوم الأحد، منها شاحنتان للوقود واثنتان لغاز الطهي، وفقاً لوكالة «رويترز».

كانت حركة «حماس» قد أطلقت أول من أمس (الجمعة) سراح المجموعة الأولى المكونة من 24 محتجزاً، بينهم 13 إسرائيلياً و11 أجنبياً. وبالمقابل، أطلقت إسرائيل سراح 39 أسيراً فلسطينياً من سجونها.

وفي اليوم الثاني، أطلقت «حماس» سراح مجموعة ثانية مكونة من 17 محتجزاً، مقابل إطلاق سراح 39 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. ويعد الأحد ثالث أيام الهدنة التي من المقرر أن تستمر 4 أيام بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

أسرى فلسطينيون بعد مغادرتهم سجن عوفر الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل (رويترز)

رهينة أميركية

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن حركة «حماس» أفرجت عن رهينة أميركية هي طفلة في عامها الرابع اسمها أبيغايل. وقال بايدن في كلمة من ولاية ماساشوستس «إنها حرة وهي في إسرائيل»، وعلق قائلاً: «إنها تعاني صدمة رهيبة».

كان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد صرح لشبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية بأن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن حركة «حماس» ستطلق سراح أميركية واحدة على الأقل اليوم الأحد. وقال في مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» إن «الاتفاق الأصلي ينص على الإفراج عن الأطفال والنساء، ولدينا ثلاث أميركيات ينطبق عليهن هذا التصنيف: امرأتان وطفلة». وتابع قائلاً: «لدينا من الأسباب ما يدعونا للاعتقاد بأن إحدى هؤلاء سيتم الإفراج عنها اليوم، ولكن إلى حين التأكد من خروجها بسلام من غزة وإلى أن تكون في حوزة السلطات، وفي النهاية مع أسرتها، فلن نكون على يقين، ولكن فقط لدينا ما يجعلنا نعتقد أنه سيكون هناك إفراج عن واحدة اليوم».

مساعدات إنسانية

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية والشاحنات الإغاثية، أعلن الهلال الأحمر المصري، في بيان، أن 80 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وسبع شاحنات وقود منها أربع شاحنات تحمل غاز المنازل عبرت معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة. وقال خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن من المقرر إدخال 200 شاحنة ‏مساعدات إلى غزة في إطار الآلية المتفق عليها خلال أيام الهدنة. وأضاف أن وفداً قطرياً رفيع المستوى برئاسة لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي لدولة قطر دخل إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية قصيرة وزيارة المركز القطري للإغاثة في غزة في زيارة تستغرق عدة ساعات.

خرق للهدنة

هذا، وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مزارعاً قُتل وأصيب آخرٌ برصاص القوات الإسرائيلية وسط قطاع غزة، وذلك في ثاني خرق يتم تسجيله اليوم الأحد للهدنة المعلنة. وأضافت الجمعية في بيان نقلته «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعَين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. كما أشارت إلى إصابة سبعة فلسطينيين الأحد برصاص القوات الإسرائيلية في محيط «مستشفى القدس» في تل الهواء بغرب مدينة غزة، وفي محيط «المستشفى الإندونيسي» في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة. كانت «الهدنة الإنسانية» في قطاع غزة قد دخلت حيز التنفيذ في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي بعد مواجهة عسكرية تواصلت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

تمديد الهدنة

وأفادت حركة «حماس»، في بيان، بأنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث «الجاد» لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، اليوم الأحد، إن الوسطاء المصريين والقطريين بدأوا اتصالات مجدداً مع الجانب الإسرائيلي وحركة «حماس» لتمديد اتفاق الهدنة بين الجانبين، الذي ينتهي صباح الثلاثاء.

وحسب المصادر العربية المطلعة على ملف التفاوض، فإن الطرح الحالي هو التمديد لأربعة أيام إضافية مقابل الإفراج عن نحو 50 إسرائيلياً محتجزاً في قطاع غزة، و150 فلسطينياً من المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وهي الأعداد نفسها التي تم التوافق عليها في الهدنة الحالية.

وحسب المصادر، التي نقلت عنها «وكالة أنباء العالم العربي»، فإن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل من أجل التوصل لمثل هذا الاتفاق، وإن واشنطن طلبت من الوسيطين المصري والقطري ممارسة الدور نفسه على حركة «حماس».

وقال مصدر: «أتوقع أن تنجح عملية تمديد فترة التهدئة أياماً إضافية، إذا لم تكن هناك عقبات فنية تحديداً لدى حركة (حماس) في الوصول إلى المحتجزين الإسرائيليين».

وأشار المصدر إلى أن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار كان كبيراً رغم بعض التأخير في الإجراءات، وبعض الخروقات التي وصفها بـ«البسيطة».


مقالات ذات صلة

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

بعد تأكيدات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الأسبوع الماضي، باستمرار سريان مذكرة التوقيف التي صدرت بحق سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، عاد اسم سيف الإسلام ليتصدر واجهة الأحداث بالساحة السياسية في ليبيا.

وتتهم المحكمة الجنائية سيف الإسلام بالمسؤولية عن عمليات «قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية» بحق مدنيين، خلال أحداث «ثورة 17 فبراير»، التي خرجت للشارع ضد نظام والده، الذي حكم ليبيا لأكثر من 40 عاماً.

* تنديد بقرار «الجنائية»

بهذا الخصوص، أبرز عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن القوى الفاعلة في شرق البلاد وغربها «لا تكترث بشكل كبير بنجل القذافي، كونه لا يشكل خطراً عليها، من حيث تهديد نفوذها السياسي في مناطق سيطرتها الجغرافية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رغم قلة ظهور سيف منذ إطلاق سراحه من السجن 2017، فإن تحديد موقعه واعتقاله لن يكون عائقاً، إذا ما وضعت القوى المسلحة في ليبيا هذا الأمر هدفاً لها».

صورة التُقطت لسيف الإسلام القذافي في الزنتان (متداولة)

وفي منتصف عام 2015 صدر حكم بإعدام سيف الإسلام لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم حرب»، وقتل مواطنين خلال «ثورة فبراير»، إلا أن الحكم لم يُنفَّذ، وتم إطلاق سراحه من قبل «كتيبة أبو بكر الصديق»، التي كانت تحتجزه في الزنتان. وبعد إطلاق سراحه، لم تظهر أي معلومات تفصيلية تتعلق بحياة سيف الإسلام، أو تؤكد محل إقامته أو تحركاته، أو مَن يموله أو يوفر له الحماية، حتى ظهر في مقر «المفوضية الوطنية» في مدينة سبها بالجنوب الليبي لتقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

وأضاف التكبالي أن رفض البعض وتنديده بقرار «الجنائية الدولية»، التي تطالب بتسليم سيف القذافي «ليس لقناعتهم ببراءته، بقدر ما يعود ذلك لاعتقادهم بوجوب محاكمة شخصيات ليبية أخرى مارست أيضاً انتهاكات بحقهم خلال السنوات الماضية».

* وجوده لا يشكِّل خطراً

المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، انضم للرأي السابق بأن سيف الإسلام «لا يمثل خطراً على القوى الرئيسية بالبلاد حتى تسارع لإزاحته من المشهد عبر تسليمه للمحكمة الدولية»، مشيراً إلى إدراك هذه القوى «صعوبة تحركاته وتنقلاته». كما لفت إلى وجود «فيتو روسي» يكمن وراء عدم اعتقال سيف القذافي حتى الآن، معتقداً بأنه يتنقل في مواقع نفوذ أنصار والده في الجنوب الليبي.

بعض مؤيدي حقبة القذافي في استعراض بمدينة الزنتان (متداولة)

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى وهي حكومة «الوحدة» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وتتخذ من طرابلس مقراً لها، والثانية مكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، وهي مدعومة من قائد «الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، الذي تتمركز قواته بشرق وجنوب البلاد.

بالمقابل، يرى المحلل السياسي الليبي، حسين السويعدي، الذي يعدّ من مؤيدي حقبة القذافي، أن الولاء الذي يتمتع به سيف الإسلام من قبل أنصاره وحاضنته الاجتماعية «يصعّب مهمة أي قوى تُقدم على اعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية»، متوقعاً، إذا حدث ذلك، «رد فعل قوياً جداً من قبل أنصاره، قد يمثل شرارة انتفاضة تجتاح المدن الليبية».

ورغم إقراره في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «كل القوى الرئيسية بالشرق والغرب الليبيَّين تنظر لسيف الإسلام بوصفه خصماً سياسياً»، فإنه أكد أن نجل القذافي «لا يقع تحت سيطرة ونفوذ أي منهما، كونه دائم التنقل، فضلاً عن افتقاد البلاد حكومة موحدة تسيطر على كامل أراضيها».

ورفض المحلل السياسي ما يتردد عن وجود دعم روسي يحظى به سيف الإسلام، يحُول دون تسليمه للمحكمة الجنائية، قائلاً: «رئيس روسيا ذاته مطلوب للمحكمة ذاتها، والدول الكبرى تحكمها المصالح».

* تكلفة تسليم سيف

من جهته، يرى الباحث بمعهد الخدمات الملكية المتحدة، جلال حرشاوي، أن الوضع المتعلق بـ(الدكتور) سيف الإسلام مرتبط بشكل وثيق بالوضع في الزنتان. وقال إن الأخيرة «تمثل رهانات كبيرة تتجاوز قضيته»، مبرزاً أن «غالبية الزنتان تدعم اللواء أسامة الجويلي، لكنه انخرط منذ عام 2022 بعمق في تحالف مع المشير حفتر، ونحن نعلم أن الأخير يعدّ سيف الإسلام خطراً، ويرغب في اعتقاله، لكنهما لا يرغبان معاً في زعزعة استقرار الزنتان، التي تعدّ ذات أهمية استراتيجية كبيرة».

أبو عجيلة المريمي (متداولة)

ويعتقد حرشاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الدبيبة يتبع أيضاً سياسة تميل إلى «عدم معارضة القذافي». ففي ديسمبر (كانون الأول) 2022، سلم المشتبه به في قضية لوكربي، أبو عجيلة المريمي، إلى السلطات الأميركية، مما ترتبت عليه «تكلفة سياسية»، «ونتيجة لذلك، لا يرغب الدبيبة حالياً في إزعاج أنصار القذافي. فالدبيبة مشغول بمشكلات أخرى في الوقت الراهن».