الحكومة المصرية تؤكد تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 9 آلاف فلسطيني

استمرار توافد الأجانب على معبر رفح

وزير الصحة المصري يستعرض الجهود الطبية لعلاج الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
وزير الصحة المصري يستعرض الجهود الطبية لعلاج الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
TT

الحكومة المصرية تؤكد تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 9 آلاف فلسطيني

وزير الصحة المصري يستعرض الجهود الطبية لعلاج الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
وزير الصحة المصري يستعرض الجهود الطبية لعلاج الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)

جدد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، الأربعاء، التأكيد على «مواصلة الدعم الإنساني المصري للفلسطينيين في غزة من خلال الجانبين الرسمي والأهلي». الحكومة المصرية تؤكد تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 9 آلاف فلسطيني استمرار توافد الأجانب على معبر رفح

أكدت الحكومة المصرية «تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 9 آلاف فلسطيني من قطاع غزة»، وجدد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، الأربعاء، التأكيد على «مواصلة الدعم الإنساني المصري للفلسطينيين في غزة من خلال الجانبين الرسمي والأهلي». يأتي هذا في وقت استمر وصول طائرات الإغاثة لمطار العريش بمصر، وتوافد الأجانب على معبر رفح.

وتقول الحكومة المصرية إن «نحو 30 ألفاً من الطواقم الطبية يعملون على مدار 24 ساعة لمساعدة الجرحى الفلسطينيين، بالإضافة إلى جميع المستلزمات الطبية التي يجري إدخالها عبر المساعدات».

وقال وزير الصحة المصري، الدكتور خالد عبد الغفار، إن «إجمالي الذين تلقوا خدمات طبية من قطاع غزة بداية من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي حتى الآن بلغ 9.447 حالة، من بينهم 1.932 طفلا». واستعرض خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأربعاء، توزيع المصابين على المشافي المصرية، موضحاً أن «71 في المائة من الحالات ما زالت تتلقى العلاج بالمشافي في مصر».

تحركات مصرية

وأشار مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء إلى «النتائج الفاعلة» للتحرك المصري على كافة الأصعدة، السياسية والدبلوماسية والإنسانية، تجاه الأزمة الراهنة في قطاع غزة، منوهاً إلى مشاركته في إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة للفلسطينيين في غزة من قبل صندوق «تحيا مصر» السبت الماضي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية الاحتياجات الفعلية لأهالي قطاع غزة.

ووجه السيسي قبل أيام الجهات المعنية بـ«سرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثي الولادة من قطاع غزة». وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الاثنين، وصول 28 طفلاً من حديثي الولادة إلى معبر رفح، ونُقلوا إلى المستشفيات المعدة لاستقبالهم مع فرق طبية متخصصة.

إحدى قوافل المساعدات الإنسانية من صندوق «تحيا مصر» خلال عبورها معبر رفح (الصندوق)

عبور الأجانب

في السياق تواصل الأربعاء عبور الأجانب عبر معبر رفح، وتدفق المساعدات الإنسانية على المعبر، وأعلن «الهلال الأحمر المصري»، «عبور 90 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية معبر رفح إلى قطاع غزة». كما ذكر «الهلال الأحمر» أن «250 من الأجانب ومزدوجي الجنسية و9 مصابين وصلوا إلى المعبر الأربعاء تمهيداً لعبورهم إلى الجانب المصري».


مقالات ذات صلة

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص مخيم اليرموك... دمار يحاكي غزة وغموض لا تبدده قرارات ظرفية play-circle 06:14

خاص مخيم اليرموك... دمار يحاكي غزة وغموض لا تبدده قرارات ظرفية

«هذه ليست غزة. إنه مخيم اليرموك»... لا تكفي قراءة اللافتة مراراً عند مدخل المخيم الفلسطيني المحاذي لدمشق لترسخ هذه الحقيقة في ذهن الزائر.

بيسان الشيخ (مخيم اليرموك (دمشق))
شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً مصاباً في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزة (رويترز)

بينهم 7 أطفال.. مقتل 12 شخصاً من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل12 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

رحّبت السعودية بقرار للأمم المتحدة يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدينة ليبية تنتفض ضد «المرتزقة»... وحكومة الدبيبة

الدبيبة في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا (حكومة الوحدة)
الدبيبة في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا (حكومة الوحدة)
TT

مدينة ليبية تنتفض ضد «المرتزقة»... وحكومة الدبيبة

الدبيبة في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا (حكومة الوحدة)
الدبيبة في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا (حكومة الوحدة)

عمّت حالة من التوتر بني وليد (شمال غربي ليبيا) إثر منع الأجهزة الأمنية فعالية سياسية تدعو لطرد «المرتزقة» والقوات والقواعد الأجنبية من البلاد، وأعقب ذلك القبض على قيادات قبائلية ونشطاء، ما أدى إلى تسخين الأجواء بالمدينة التي أمضت ليلتها في حالة انتفاضة.

وكان مقرراً أن تستضيف بني وليد، التي لا تزال تدين بالولاء لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، المشاركين في حراك «لا للتدخل الأجنبي» مساء السبت، قبل أن تدهم قوات الأمن الاجتماع المخصص لذلك، وتقتاد بعض قياداته إلى مقار أمنية، ما تسبب في تصعيد حالة الغضب.

ومع الساعات الأولى من ليل السبت، احتشد مئات المتظاهرين، وخاصة أهالي قبيلة ورفلة، وبعضهم موالٍ أيضاً لسيف الإسلام نجل القذافي، أمام ديوان مديرية أمن بني وليد، في ما يشبه انتفاضة، منددين باعتقال بعض قيادات الحراك، ومرددين الهتاف الشهير: «الله ومعمر وليبيا وبس»، لكنهم أيضاً هتفوا ضد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.

ونجح المتظاهرون في الضغط على السلطات في بني وليد لاستعادة المحتجزين، لكنهم ظلوا يصعّدون هتافاتهم ضد الدبيبة وحكومته.

وعبّرت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا عن «قلقها البالغ» لعملية «الاحتجاز التعسفي لعدد من المواطنين المجتمعين في مدينة بني وليد، المطالبين بإخراج القوات والقواعد الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية»، مشيرة إلى أن مواطنين طاعنين في السنّ كانوا من بين المعتقلين.

وقالت المؤسسة، في بيان، الأحد، إن «أفراد الأمن التابعين للمديرية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة (الوحدة) أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين من أمام مقر المديرية».

وأضرم غاضبون من شباب بني وليد النار في الكاوتشوك اعتراضاً على اعتقال 4 مشايخ من قبيلة ورفلة بالمدينة، كما أغلقوا بعض الطرقات، بعد مظاهرة حاشدة في ميدان الجزائر بالمدينة.

ودافعت مديرية أمن بني وليد عن نفسها، وقالت إنها تشدد على منتسبيها «الالتزام بتنفيذ التعليمات واللوائح التي تمنعهم من التدخل في أي عمل سياسي، وتلزمهم بحماية أي تعبير سلمي للمواطنين»، لكنها «لا تتحمل مسؤولية تأمين أنشطة اجتماعية أو سياسية لا تملك بخصوصها أي بيانات أو موافقات رسمية تسمح بها».

وأبدت مديرية الأمن تخوفها من «اختراق أي تجمع لسكان المدينة، عبر أي مشبوهين، لغرض توريط بني وليد في الفوضى خدمة لمصالح شخصية»، وانتهت إلى «التذكير بأن الثوابت الوطنية المرتبطة بوحدة ليبيا، وحماية سيادتها ومواطنيها، هي مسؤولية دائمة بالنسبة لها، وليست موضع تشكيك أو تخوين».

وتصعّد قبائل موالية لنظام القذافي منذ أشهر عدّة ضد وجود «المرتزقة» والقوات والقواعد الأجنبية في البلاد، مطالبة بإخراجهم، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية «في أسرع وقت».

وسبق للعميد العجمي العتيري، آمر كتيبة «أبو بكر الصديق»، التي اعتقلت سيف الإسلام القذافي، أن أعلن أن الاجتماع التحضيري للقبائل، الذي عملت عليه قبيلة المشاشية تحت عنوان «ملتقى لمّ الشمل»، اتفق على اختيار اللجنة التنسيقية للملتقى العام، مجدداً المطالبة بإخراج القواعد الأجنبية من ليبيا وطرد «المرتزقة».

ورأت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» أن التظاهر السلمي بالعديد من المدن والمناطق الليبية يُعد «تعبيراً طبيعياً عن التذمّر والاستياء من الوجود الأجنبي للقوات والقواعد الأجنبية والمرتزقة في عموم ليبيا»، محملة وزير الداخلية بحكومة «الوحدة» ومدير أمن بني وليد «المسؤولية القانونية الكاملة حيال ما قام به أفراد الأمن بالمديرية من قمع للمواطنين المتظاهرين السلميين، واعتقال عدد منهم».

وتحذر المؤسسة من «استمرار محاولة المساس بحياة المتظاهرين وتعريضهم للترويع والإرهاب المسلح وحجز الحرية بالمخالفة للقانون»، وانتهت إلى أنه «في جميع الأحوال لا يجب استخدام الأسلحة النارية، بشكلٍ عشوائي، لتفريق المعتصمين السلميين».

وتستعين جبهتا شرق ليبيا وغربها بآلاف من عناصر «المرتزقة السوريين» المواليين لتركيا، وآخرين مدعومين من روسيا، وذلك منذ وقف الحرب على العاصمة طرابلس في يونيو (حزيران) 2020، إلى جانب 10 قواعد عسكرية أجنبية، بحسب «معهد الولايات المتحدة للسلام».

وسبق أن هتف مواطنون للقذافي، وذلك إثر خروج جمهور كرة القدم الليبية من «استاد طرابلس الدولي» بعد هزيمة المنتخب أمام نظيره البنيني في تصفيات التأهل لـ«أمم أفريقيا».