جددت واشنطن موقفها الثابت إزاء قضية الصحراء، ودعمها المخطط المغربي للحكم الذاتي بكونه «جاداً وذاً مصداقية وواقعياً».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن الولايات المتحدة «تواصل عدّ مخطط الحكم الذاتي في الصحراء جاداً وذاً مصداقية وواقعياً»، من أجل وضع حد للنزاع. وأضاف، خلال لقاء صحافي في واشنطن: «ندعم بشكل كامل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا خلال عمله على تكثيف العملية السياسية الجارية حول الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل دائم» لهذا النزاع.
ويرى المراقبون، أن تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «يكرس موقف الولايات المتحدة الثابت، الذي ساهم في الاعتراف التاريخي، سنة 2020 من طرف هذه القوة الدولية والعضو المؤثر في مجلس الأمن، بسيادة المغرب الكاملة والتامة على مجموع ترابه، بما في ذلك أقاليمه الجنوبية (الصحراء)».
وفي رد على سؤال حول الزيارة التي قامت بها أخيراً سفيرة الولايات المتحدة لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، إلى تندوف، أوضح ميلر أنها تندرج في إطار زيارة نظمتها الأمم المتحدة، وجمعت عدداً كبيراً من المانحين الدوليين، مذكراً بأن الولايات المتحدة تعدّ أكبر مساهم في الجهود الإنسانية عبر العالم.
وشدد على أنه «لم يتم إجراء أي محادثات ثنائية مع جبهة البوليساريو خلال هذه الزيارة».
وذكرت «وكالة الأنباء المغربية» الرسمية، أن هذا «التصريح الواضح والذي لا لبس فيه، يفنّد الادعاءات التي روجّت لها بعض وسائل الإعلام، التي تحدثت عن لقاءات مزعومة بين السفيرة الأميركية وقيادات في جبهة البوليساريو الانفصالية».