أساتذة المغرب يبدأون إضراباً جديداً

قادة الغالبية الحكومية يدعمون وزير التربية

عزيز أخنوش يتحدث خلال اللقاء (الشرق الأوسط)
عزيز أخنوش يتحدث خلال اللقاء (الشرق الأوسط)
TT

أساتذة المغرب يبدأون إضراباً جديداً

عزيز أخنوش يتحدث خلال اللقاء (الشرق الأوسط)
عزيز أخنوش يتحدث خلال اللقاء (الشرق الأوسط)

قرّرت تنسيقيات الأساتذة في المغرب خوض إضراب جديد لمدة 3 أيام متواصلة، بدءاً من اليوم (الثلاثاء)، يتوقفون فيه عن التدريس في المدارس.

وفي حين خلف قرار الإضراب استياء آباء وأولياء التلاميذ، أعلن قادة الغالبية الحكومية دعمهم لوزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، في مواجهة الاحتجاجات القوية والإضرابات التي يشنها الأساتذة والمعلمون منذ شهر ونصف الشهر؛ رفضاً للنظام الأساسي لموظفي التعليم.

وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، إن حكومته ومعها أحزاب الغالبية يدعمون وزير التربية الوطنية، ويقفون وراءه. وأوضح أخنوش، في كلمة له خلال اجتماع قادة الغالبية الحكومية مساء الاثنين بالرباط، أن الوزير شكيب بنموسى «يحظى بكل الدعم بعدما تشاور مع النقابات قبل إصدار النظام الأساسي»، مشدداً على أن «الأغلبية الحكومية متفقة معه». وأضاف: «الحكومة وراء بنموسى، ونفتخر بعمله، ونشجعه على المضي قدماً إلى الأمام».

وذكر أخنوش أنه مستعد لفتح حوار مع الأساتذة، لكنه قبل ذلك اشترط عودتهم لمقاعد الدراسة. وقال إن لجنة تتكون من وزير التعليم، ووزير الإدماج الاقتصادي والتشغيل، بإشراف رئيس الحكومة، ستتولى إطلاق حوار مع النقابات. وخاطب المحتجين قائلاً: «عليكم أن تثقوا في الحكومة، فنحن لا نريد سوى تحسين مستوى التعليم».

عزيز أخنوش يتحدث خلال اللقاء (الشرق الأوسط)

من جهته، أعلن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة» ووزير العدل، دعمه لوزير التربية، قائلاً: «لا يمكن أن نشكك في نيته، ونحن ندعمه». وأضاف، في كلمته خلال اجتماع قادة أحزاب الأغلبية الحكومية، أن «بنموسى قام بدوره، وأجرى حوارات متواصلة مع النقابات، وتوصّل إلى إصدار نظام أساسي لموظفي التعليم يُنظّم وضعيتهم الوظيفية باتفاق مع النقابات». ورأى أن «على النقابات تحمُل المسؤولية، وأن تكون وفية». وحثّها على «عدم التراجع عمّا جرى الاتفاق عليه».

وعدّ وهبي أن تصعيد الأساتذة بخوض الإضراب بمثابة «لي ذراع الدولة»، وأن «الحكومة توجد في موقع قوة». وقال: «رأينا أن نحو 40 ألف أستاذ فقط هم مَن نزلوا إلى الشارع للاحتجاج، في حين أن 280 ألف أستاذ لم يشاركوا ويريدون الحوار»، مشيراً إلى أنه يمكن الشروع في حوار مع النقابات حول إصلاح النظام الأساسي، لكن شريطة عودة الأساتذة للتدريس وتوقيف الإضراب.

من جهته، دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب «الاستقلال» ووزير التجهيز والماء، في كلمة له خلال الاجتماع، إلى «ضرورة العمل لتجاوز الإشكاليات المطروحة في التعليم عبر الحوار الهادف مع النقابات الأكثر تمثيلية»، في إشارة إلى رفض الحوار مع التنسيقيات التي تأسست من خارج النقابات وليس لديها وضع قانوني.

وقال بركة: «يجب تقوية النقابات وليس إضعافها»، والوصول إلى حلول، معبّراً عن ثقته في قدرة رئيس الحكومة على إيجاد الحلول لتجاوز هذه الإشكاليات، واستحضار مصلحة البلاد والحفاظ على المدرسة العمومية. كما حثّ على أهمية وضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، والاهتمام بجودة التعليم.

وفي بيان ختامي للأحزاب المُشكّلة للتحالف الحكومي، أشادت الغالبية بسعي الحكومة منذ تنصيبها لوضع المدرسة العمومية على سكة الإصلاح الحقيقي؛ لتعزز الارتقاء الاجتماعي والإنصاف، وتكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة جميعاً.

زعماء الأغلبية الحكومية بقيادة عزيز أخنوش (وسط) رئيس الحكومة خلال اجتماعهم مساء أمس الاثنين بالرباط (الشرق الأوسط)

وثمّنت الغالبية سير الحكومة على نهج الحوار والانفتاح الذي سار فيه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مع النقابات، كما نوهت بقرار رئيس الحكومة تشكيل لجنة تضم كلاً من وزير التربية الوطنية، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والوزير المنتدب المكلف الموازنة؛ للجلوس مع النقابات على طاولة الحوار؛ لمناقشة الإشكاليات المطروحة والنقاط الخلافية بخصوص النظام الأساسي بهدف تجويده.


مقالات ذات صلة

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

شمال افريقيا وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة مستقبلاً نظيره الهنغاري بيتر سيارتو (إ.ب.أ)

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

أعربت هنغاريا عن دعمها للجهود التي يبذلها المغرب لحل قضية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
TT

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»

أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيلَ إدارة مدنية (حكومة ولائية) في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد 19 شهراً من سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والوزارات.

وفيما كُلّف عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن برئاسة هذه الإدارة الموازية للحكومة المدعومة من الجيش، تمت تسمية مجلس تأسيس مدني (مجلس تشريعي ولائي) من 90 شخصاً، برئاسة نايل بابكر نايل المك ناصر، بهدف «تقديم الخدمات وبسط الأمن» وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.

وظلّت الخرطوم بلا حكومة أو إدارة مدنية منذ انتقال العاصمة فعلياً إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بينما يحكم «والي الخرطوم» المُكلف من قِبَل قائد الجيش من مدينة أم درمان ومحلية كرري. من جهة ثانية، أعلن الجيش السوداني، الجمعة، إبطال هجمات بالمسيّرات استهدفت مطار مروي في شمال البلاد، في أكبر هجوم يستهدف البلدة التي اندلعت فيها شرارة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.