الخارجية المصرية: 6 دول عربية ستنقل لبلينكن اليوم موقفاً عربياً موحداً

منقذ فلسطيني يحدد مكان شخص محاصر تحت أنقاض مبنى منهار عقب القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
منقذ فلسطيني يحدد مكان شخص محاصر تحت أنقاض مبنى منهار عقب القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الخارجية المصرية: 6 دول عربية ستنقل لبلينكن اليوم موقفاً عربياً موحداً

منقذ فلسطيني يحدد مكان شخص محاصر تحت أنقاض مبنى منهار عقب القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
منقذ فلسطيني يحدد مكان شخص محاصر تحت أنقاض مبنى منهار عقب القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن «موقفاً عربياً موحداً لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة» سيُنقل إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع يشارك فيه وزراء خارجية ست دول عربية في العاصمة الأردنية عمان اليوم (السبت).

وقال أبو زيد عبر منصة «إكس»: «ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وأولوية دخول المساعدات، لا للتهجير، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل».

ويحضر الاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وفلسطين.

وكانت الخارجية المصرية ذكرت في بيان سابق أن الاجتماع يهدف إلى «تنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع».

وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الاجتماع العربي سوف يعقبه لقاء للوزراء العرب مع وزير الخارجية الأميركي «يستهدف نقل الموقف العربي بشكل متكامل وموحد».

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمان في وقت متأخر من ليلة الجمعة قادماً من إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الوزير أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، سيعقدون اليوم اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وأشار البيان إلى أن اجتماعاً مشتركاً مع بلينكن سينعقد بعد اجتماع الوزراء المشاركين في لقاء عمان، حيث يجدد اللقاء تأكيد الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع. وسيبحث المجتمعون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

وكانت الحكومة الأردنية قررت الأربعاء الماضي استدعاء سفيرها «فوراً» من إسرائيل، ورفض عودة سفير تل أبيب إلى عمان الذي كان قد غادرها في وقت سابق منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، في خطوة تصعيدية تكشف حجم الغضب الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يستهدف البنى التحتية للسكان المدنيين.


مقالات ذات صلة

«قمة بغداد»... دعوات لوقف النار في غزة ورفض لتهجير الفلسطينيين

المشرق العربي قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب) play-circle

«قمة بغداد»... دعوات لوقف النار في غزة ورفض لتهجير الفلسطينيين

بدأت القمة العربية الرابعة والثلاثون على مستوى القادة في بغداد اليوم السبت لبحث عدد من القضايا الإقليمية على رأسها الأوضاع في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي يحيي الحشود في طهران (إ.ب.أ)

خامنئي: ترمب «يكذب» عندما يقول إنه يسعى للسلام في غزة

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يكذب» عندما يقول إنه يسعى للسلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون الحصول على طعام من مطبخ خيري في جباليا (رويترز) play-circle

رئيس «إغاثة غزة»: لن نكون جزءاً من تهجير الفلسطينيين

قال المدير التنفيذي لـ«مؤسسة إغاثة غزة» جيك وود إنه «لن يكون جزءاً من أي شيء يُجبر السكان الفلسطينيين على النزوح أو التهجير».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي دبابات إسرائيلية متوقفة في منطقة تجمع في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ب) play-circle

إسرائيل تكثف ضرباتها في إطار توسيع هجومها على غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أنه نفذ «ضربات مكثفة» على غزة، في إطار «المراحل الأولية» لهجوم جديد على القطاع الفلسطيني المحاصر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وقف إطلاق النار يفاقم خلاف ترمب ونتنياهو

وقف إطلاق النار يفاقم خلاف ترمب ونتنياهو

واصلت إسرائيل ضغطها العسكري على قطاع غزة، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 250 فلسطينياً في غضون 36 ساعة فقط.جاء ذلك في وقت بات فيه خلافها مع الولايات المتحدة حول

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)

مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
TT

مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم (السبت) إن مصر تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا، داعية جميع الأطراف في ليبيا إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب وممتلكاته.

ودعت، في بيان نُشر على صفحتها بـ«فيسبوك»، المواطنين المصريين في ليبيا إلى توخي الحذر.

ودعا مئات المتظاهرين الليبيين أمس (الجمعة) إلى استقالة رئيس الحكومة المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة، وأعلنت الحكومة مقتل أحد أفراد قوات الأمن عندما حاول بعض المتظاهرين اقتحام مكتبه. واستقال ثلاثة وزراء على الأقل تعاطفاً مع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الدبيبة. وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء بطرابلس ورددوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات. وسار المتظاهرون بعد ذلك إلى المبنى الحكومي الرئيسي في وسط المدينة. وقال أحد المتظاهرين: «لن نغادر حتى يرحل». ورفع المتظاهرون صوراً للدبيبة، ومستشار الأمن القومي إبراهيم الدبيبة، ووزير الداخلية عماد الطرابلسي، وقد وُضعت علامة خطأ باللون الأحمر على وجوههم.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان أن «العمليات الفنية والتشغيلية في كافة الحقول والمواني النفطية تسير بشكل طبيعي وآمن... العمل مستمر بشكل منتظم لعمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز». وبلغ إنتاج النفط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 1376415 برميلاً.

ووصل الدبيبة الذي يقود حكومة «الوحدة الوطنية» في الدولة المنقسمة، إلى السلطة عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة عام 2021. وكان من المقرر إجراء انتخابات في ذلك العام، لكنها تعطلت بسبب خلافات بين الفصائل المتنافسة، ومن ثم ظل الدبيبة في السلطة حتى هذا الحين.

وأعلنت المنصة الإعلامية الحكومية في بيان مقتل أحد أفراد قوات حماية المباني التابعة لها، ونشرت مقطعاً مصوراً يُظهر تدمير سور المبنى وحجارة على الأرض. وأضافت في البيان: «أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة اقتحام نفذتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين استهدفت مبنى رئاسة الوزراء». وقال رجل الأعمال وائل عبد الحافظ أمس: «نحن هنا... للتعبير عن غضبنا من الدبيبة وكل من هم في السلطة منذ سنوات، والذين يمنعون الانتخابات. عليهم أن يتركوا السلطة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وتزايدت الدعوات لاستقالة الدبيبة بعد اندلاع اشتباكات بين اثنتين من الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة قبل أيام في أعنف قتال منذ سنوات. وقالت الأمم المتحدة إن ثمانية مدنيين على الأقل لقوا حتفهم. واندلعت أعمال العنف بعد أن أمر رئيس الوزراء يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة. واتهم المتظاهرون الدبيبة بالتقاعس عن استعادة الاستقرار والتواطؤ في تنامي نفوذ الجماعات المسلحة. واستقال وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي أمس (الجمعة)، كما قُتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة يدعى عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين في الاشتباكات التي هدأت يوم الأربعاء بعد إعلان الحكومة وقف إطلاق النار. وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء «التصعيد الأخير للعنف في طرابلس». وقالت: «يتعين على الأطراف اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والممتلكات العامة مع منح المستشفيات حماية خاصة».

ولم تنعم ليبيا باستقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها «حلف شمال الأطلسي» في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب، لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى. ويهيمن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي على شرق البلاد منذ 10 سنوات، في حين تنقسم السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا بين العديد من الفصائل المسلحة. وتقع منشآت النفط الرئيسية في ليبيا، المُصدّر الرئيسي للطاقة، في جنوب وشرق البلاد، بعيداً عن القتال في طرابلس. وأفاد مهندسون في عدة حقول نفطية ومواني تصدير لـ«رويترز» بأن الإنتاج لم يتأثر بالاشتباكات.

اقرأ أيضاً