قال هارون مديخر، مستشار قائد قوات «الدعم السريع» في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس، إن سير المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية «يبشّر بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وأوضح أنها «تسير بصورة ممتازة». وتابع قائلاً: «إن هذا الملف سيأتي بعده الملف الإنساني وإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوداني والمؤسسات العسكرية المتحاربة».
وأكد مديخر، في تصريحات نقلتها «وكالة أنباء العالم العربي»، أن «كل الشعب السوداني يترقب هذه المفاوضات الآن، لأنه يعدّها الحل الأمثل للقضية السودانية». وأعرب عن اعتقاده، أن «كل القيادات السياسية والعسكرية» تدعم هذه المفاوضات. لكنه أبدى تخوفاً مما وصفه بـ«تلكؤ من الجانب الثاني»، في إشارة إلى الجيش السوداني. وتابع: «أنصار النظام السابق (نظام الرئيس السابق عمر البشير) رافضون للمفاوضات وللتسوية في السودان».
في موازاة ذلك، شنت قوات «الدعم السريع»، أمس (الاثنين)، هجمات في ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط، استهدفت أهم وأكبر الحقول في منطقتي هجليج وبليلة، والمطار الرئيسي في المدينة، بهدف السيطرة على كامل الولاية. وتزامن ذلك مع هجوم آخر على مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.