حُكم فرنسي يفتح باب اللجوء لأبناء جنوب دارفور

القضاء قال إن الولاية تواجه «حالة من العنف الأعمى»

نازحون سودانيون من مناطق الصراع في دارفور ينتقلون عبر الحدود إلى تشاد في أغسطس الماضي (رويترز)
نازحون سودانيون من مناطق الصراع في دارفور ينتقلون عبر الحدود إلى تشاد في أغسطس الماضي (رويترز)
TT
20

حُكم فرنسي يفتح باب اللجوء لأبناء جنوب دارفور

نازحون سودانيون من مناطق الصراع في دارفور ينتقلون عبر الحدود إلى تشاد في أغسطس الماضي (رويترز)
نازحون سودانيون من مناطق الصراع في دارفور ينتقلون عبر الحدود إلى تشاد في أغسطس الماضي (رويترز)

قدّرت محكمة إدارية فرنسية متخصّصة (الاثنين)، أنّ ولاية جنوب دارفور (جنوب غربي السودان) تواجه «حالة من العنف الأعمى»، ما يفتح المجال أمام «حماية أبنائها من خلال منحهم حق اللجوء في فرنسا».

واتخذت «المحكمة الوطنية للحق باللجوء» قراراً (الأربعاء) الماضي، وأعلنته (الاثنين) لصالح مواطن من ولاية جنوب دارفور التي تشهد معارك متواصلة.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو.

ويشكل هذا النوع من قرارات «المحكمة الوطنية للحق باللجوء»، التي تحكم في استئناف طلبات اللجوء، سابقة بالنسبة لكل الحالات المماثلة في فرنسا.

ومنحت «المحكمة الوطنية للحق باللجوء» مُقدِّم الطلب «منفعة الحماية الفرعية التي ينص عليها القانون الأوروبي»، عادّةً أنه «سيواجه في حال عودته إلى ولايته الأصلية، وبمجرد وجوده كمدني، خطراً حقيقياً بالتعرّض لتهديد خطير لحياته أو شخصه من دون أن يتمكن من الحصول على حماية فعالة من سلطات بلده».

وقدّرت المحكمة أن «هذا التهديد هو نتيجة لحالة عنف ناجمة عن نزاع مسلح داخلي، يمكن أن يمتد ليطال المدنيين بشكل عشوائي». وحكمت في القرار نفسه بأن «ولاية جنوب دارفور فريسة لحالة من العنف الأعمى بشدة استثنائية».

وإلى أن يتغيّر هذا الوضع، يسمح القرار بحماية الأشخاص القادمين من جنوب دارفور إلى فرنسا، حيث طلب 1947 سودانياً اللجوء في عام 2022، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن وكالة «أوفبرا» (المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية) التي تبت في هذه الحالات في المرحلة الأولى.

وفي دلالة على هشاشة الوضع في السودان، حيث تسبّب النزاع بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص وبفرار 5.6 مليون آخرين بين نازح ولاجئ، شكّل السودانيون في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) العدد الأكبر من طالبي اللجوء في باريس، ومنطقتها بنسبة 15.5 في المائة من الطلبات، بحسب إحصاءات رسمية. وفي السنوات الأخيرة، كان المواطنون الأفغان أو البنغلاديشيون في طليعة مقدّمي هذه الطلبات.


مقالات ذات صلة

السودان: «الدعم السريع» تصعّد حرب المسيّرات

شمال افريقيا 
حرب المسيرات في السودان دمرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)

السودان: «الدعم السريع» تصعّد حرب المسيّرات

تجددت هجمات المسيّرات التابعة لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، مستهدفةً عدة مواقع عسكرية وبنية تحتية في السودان، من بينها مصفاة الجيلي للبترول.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا البرهان (وسط) لدى حضوره افتتاح مبادرة لدعم أسر الضحايا الذين قتلوا وجرحوا في الحرب في بورتسودان 26 أبريل 2025. (أ.ف.ب)

البرهان: واثقون بالنصر... وسنوقف هجمات المسيّرات

طمأن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الشعب السوداني، بشأن المسيّرات التي تطلقها «قوات الدعم السريع» على محطات الكهرباء، وقال: «لن تسمعوا بها قريباً»

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا جندي يُطفئ حريقاً بعد غارة بطائرة دون طيار في مدينة الدامر شمال السودان 25 أبريل (رويترز)

انفجارات قوية تهز قاعدة جوية للجيش السوداني في أم درمان

هزَّت انفجارات ضخمة في ساعة مبكرة من صباح السبت، أكبر قاعدة جوية للجيش السوداني في شمال أم درمان، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف دون الكشف عن تفاصيل الانفجار.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا فارون من مخيم زمزم للنازحين بعد سقوطه تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» 13 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

مسيّرات «الدعم السريع» تستهدف عطبرة للمرة الرابعة

لقي 10 مدنيين سودانيين مصرعهم وأصيب 21، وتعطلت محطة كهرباء مدينة عطبرة، وانقطع التيار الكهربائي عن ولايتَي نهر النيل والبحر الأحمر، جراء هجوم بالمسيرات

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيون في مكتب شؤون اللاجئين بالقاهرة (مكتب مفوضية شؤون اللاجئين)

وزير النقل السوداني: 140 ألف لاجئ عادوا من مصر

كشفت وزارة النقل السودانية عن تدفق أعداد هائلة من اللاجئين السودانيين العائدين من دول الجوار، خاصة من مصر، مشيرة إلى أن 140 ألف عادوا عبر معبري «أرقين، وأشكيت».

وجدان طلحة (بورتسودان)

السودان: «الدعم السريع» تصعّد حرب المسيّرات


حرب المسيرات في السودان دمرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)
حرب المسيرات في السودان دمرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)
TT
20

السودان: «الدعم السريع» تصعّد حرب المسيّرات


حرب المسيرات في السودان دمرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)
حرب المسيرات في السودان دمرت كثيراً من المرافق العامة (رويترز)

تجددت هجمات المسيّرات التابعة لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، مستهدفةً عدة مواقع عسكرية وبنية تحتية في السودان، من بينها مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري، ومحطة كهرباء مدينة بربر شمال البلاد، ومواقع في مدينة عطبرة الشمالية، فيما سُمعت أصوات انفجارات، أمس، في منطقة كرري حيث تُوجد قاعدة «وادي سيدنا» الجوية، كبرى القواعد التابعة للجيش، والأكاديمية العسكرية، ومراكز قيادة رئيسية.

ومنذ استرداد الجيش للعاصمة الخرطوم وطرد «الدعم السريع» منها، يقول سكان إن الحرب تحولت في الأيام الأخيرة إلى حرب مسيّرات، فيما رجّح عسكريون أن تكون «الدعم السريع» قد حصلت مؤخراً على مسيرات «Ch-95» الصينية الحديثة التي تفوق قدرات الجيش في التصدي لها.

وتوعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بوضع حد لهجمات المسيّرات التابعة لـ«الدعم السريع» في أعقاب قصفها المكثف على قاعدة «وادي سيدنا».