تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
TT

تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)

قال تلفزيون «سوريا»، الاثنين، إن الجيش السوري أرسل تعزيزات ضخمة نحو محاور القتال ضد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في سد تشرين بريف حلب الشرقي.

وقال تلفزيون «سوريا»، الاثنين، إن قوات الجيش دخلت إلى منطقة سد تشرين في منبج بمحافظة حلب وأقام نقاطا عسكرية؛ تمهيداً لتولي السيطرة على السد.

وشهدت المنطقة التي يقع بها سد تشرين على نهر الفرات اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» وفصائل مسلحة موالية لتركيا منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

وتوصلت الإدارة السورية الجديدة الشهر الماضي لاتفاق مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وافقت بموجبه «قسد» التي يقودها الأكراد وتسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي في شمال شرقي سوريا، على دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لها ضمن مؤسسات الدولة السورية.

وكانت الرئاسة السورية قد قالت، الأحد، إن مواقف قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» بشأن «الفيدرالية» تتعارض مع مضمون الاتفاق الموقَّع معها وتهدّد وحدة البلاد وسلامتها.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أن الاتفاق مع «قسد» يمكن أن يكون خطوة بنَّاءة «إذا نُفّذ بروح وطنية، بعيداً عن المشاريع الخاصة»، مشددة على رفض أي محاولات للتقسيم أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية.

وحذَّرت الرئاسة السورية من تعطيل عمل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة «قسد»، واحتكار الموارد، وقالت إنه «لا يمكن لقيادة (قسد) الاستئثار بالقرار في شمال شرقي سوريا؛ لأنه لا استقرار ولا مستقبل دون الشراكة الحقيقية».

كان مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، قد قال، في تصريح نقله التلفزيون السوري، السبت، إن «سوريا الجديدة تحتاج إلى دستور لا مركزي، يضم جميع المكونات»، مشدداً على أن واجب «قسد» حماية المكتسبات الموجودة في شمال شرقي سوريا. وتابع أن مؤتمر «وحدة الصف والموقف الكردي»، الذي عُقد في مدينة قامشلو بروجافا، لا يهدف إلى التقسيم، بل هو من أجل وحدة سوريا.


مقالات ذات صلة

البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا بدعم سعودي وقطري

الاقتصاد مبانٍ مدمرة تظهر في شارع خالٍ في حمص (أرشيفية - رويترز)

البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا بدعم سعودي وقطري

أعلن البنك الدولي تسوية ديون سوريا المستحقة والبالغة 15.5 مليون دولار، بعد تلقيه مدفوعات من السعودية وقطر، مما يؤهل دمشق إلى الحصول على منح بملايين الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مصافحة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع في الرياض الأربعاء الماضي (أ.ب)

ترمب: لم أستشر إسرائيل قبل رفع العقوبات عن سوريا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنه لم يستشر إسرائيل في قراره الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في فبراير (رويترز)

الرئيس التركي: نحن في مرحلة حسّاسة فيما يتعلّق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن العالم في مرحلة حسّاسة فيما يتعلق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
المشرق العربي أحد الموظفين يعدّ النقود في البنك المركزي السوري (رويترز) play-circle

سوريا تعتزم طباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا

كشفت ثلاثة مصادر لوكالة «رويترز» عن أن سوريا تخطط لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، مما يعكس تحسناً سريعاً بالعلاقات مع دول الخليج والغرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصران من الشرطة في سوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط)

الداخلية السورية تنفي شن حملة أمنية تستهدف «مقاتلين أجانب» في إدلب وحماة

نفى متحدث باسم وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، ما تردد عن تنفيذ حملة أمنية تستهدف «مقاتلين أجانب» في إدلب وحماة وربط بعضهم بأحداث الساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

دعت حركة «حماس» الفلسطينية، الجمعة، الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي - أميركي رهينة، هذا الأسبوع.

وقال المسؤول في الحركة، طاهر النونو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة «تنتظر وتتوقع من الإدارة الأميركية مزيداً من الضغوطات على حكومة نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، الغذائية والدوائية والوقود للمشافي في قطاع غزة بشكل فوري».

وأكد النونو أن هذا كان جزءاً من «التفاهمات مع الموفدين الأميركيين خلال اللقاءات التي عُقدت الأسبوع الماضي والتي بموجبها أطلقت الحركة سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم (الجمعة)، إنّ «الكثيرين يتضوّرون جوعاً» في قطاع غزة المحاصر. وجاءت تصريحات ترمب المقتضبة في ختام أول جولة خليجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ومنذ الثاني من مارس (آذار)، تمنع إسرائيل منعاً باتاً دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. واستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين، في أعقاب حرب اندلعت في القطاع بين إسرائيل و«حماس»، إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال ترمب للصحافيين في أبوظبي، محطته الخليجية الأخيرة: «نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً».

وأكدت «حماس»، الخميس، أنّ إدخال المساعدات إلى القطاع هو «الحد الأدنى» للمفاوضات مع إسرائيل.