اجتماع سوداني في أديس أبابا لتشكيل جبهة مدنية

بحضور حمدوك وطيف سياسي واسع

خالد عمر يوسف المتحدث باسم العملية السياسية وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك الأولى (سونا)
خالد عمر يوسف المتحدث باسم العملية السياسية وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك الأولى (سونا)
TT
20

اجتماع سوداني في أديس أبابا لتشكيل جبهة مدنية

خالد عمر يوسف المتحدث باسم العملية السياسية وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك الأولى (سونا)
خالد عمر يوسف المتحدث باسم العملية السياسية وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك الأولى (سونا)

أعلنت قوى مدنية سودانية عزمها عقد اجتماع تأسيسي اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتشكيل جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

وقال عضو لجنة الاتصال الخاصة بالاجتماع، الطيب المالكابي لـ«الشرق الأوسط»، إن الترتيبات لعقد اجتماع (اليوم السبت) التحضيري، قد اكتملت، وإن الدعوات وُجهت للمعنيين ولقيت استجابة واسعة، وإن طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والنقابية أكد مشاركته في الاجتماع، وبدأت وفودها في بالوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأوضح المالكابي أن أجندة الاجتماع معنية بالتحضير للمؤتمر العام للقوى المدنية، ووضع تصور لملامح رؤية سياسية مشتركة يتم التوافق عليها، إضافة إلى وضع تصورات لهيكلة واضحة للجبهة، وتحديد القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المنتظر عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فضلاً عن الاتفاق على توحيد منابر التفاوض لوقف الحرب، مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار، ومبادرة «إيقاد»، ومنبر جدة.

وأكد المالكابي أن وقف الحرب يعد بنداً رئيسياً في الاجتماع، ويتضمن وقف الأعمال العدائية، وعمليات جبر الضرر، وشكل الانتقال المدني المطلوب، والإصلاح الأمني والعسكري.

وكشف عضو لجنة الاتصال عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية، يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، والحاج وراق، والباقر العفيف، وممثلون عن الطرق الصوفية والمجتمع الأهلي، وممثلون لرجال الأعمال. ووفقاً للجنة إعلام المؤتمر، يستمر الاجتماع لمدة أربعة أيام، ابتداءً من 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى الرابع والعشرين منه، ويضم أكثر من 80 مشاركاً يمثلون كيانات مدنية وسياسية مختلفة.


مقالات ذات صلة

أكثر من 20 قتيلاً في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين غرب السودان

شمال افريقيا أشخاص يسيرون أمام مركبات مدمرة في الخرطوم يوم 28 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

أكثر من 20 قتيلاً في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين غرب السودان

قُتل أكثر من 20 مدنياً وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف لـ«قوات الدعم السريع» على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا السيسي يلتقي البرهان في قصر الاتحادية بالقاهرة 28 أبريل 2025 (الرئاسة المصرية)

السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان

عززت مصر من دعمها للسودان، في ضوء ظروف الحرب الداخلية، وذلك خلال مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع جنوده أثناء زيارة سابقة إلى الخرطوم (صفحة الجيش السوداني)

تصاعد استخدام المسيّرات في الحرب السودانية

تجددت هجمات الطائرات المُسيرة التابعة لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة عدة مواقع عسكرية وبنية تحتية في السودان.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا البرهان (وسط) لدى حضوره افتتاح مبادرة لدعم أسر الضحايا الذين قتلوا وجرحوا في الحرب في بورتسودان 26 أبريل 2025. (أ.ف.ب)

البرهان: واثقون بالنصر... وسنوقف هجمات المسيّرات

طمأن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الشعب السوداني، بشأن المسيّرات التي تطلقها «قوات الدعم السريع» على محطات الكهرباء، وقال: «لن تسمعوا بها قريباً»

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا جندي يُطفئ حريقاً بعد غارة بطائرة دون طيار في مدينة الدامر شمال السودان 25 أبريل (رويترز)

انفجارات قوية تهز قاعدة جوية للجيش السوداني في أم درمان

هزَّت انفجارات ضخمة في ساعة مبكرة من صباح السبت، أكبر قاعدة جوية للجيش السوداني في شمال أم درمان، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف دون الكشف عن تفاصيل الانفجار.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

المغرب وتحالف دول الساحل لتسريع مبادرة «الولوج للمحيط الأطلسي»

الملك محمد السادس خلال لقائه وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي النيجر (أ.ف.ب)
الملك محمد السادس خلال لقائه وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي النيجر (أ.ف.ب)
TT
20

المغرب وتحالف دول الساحل لتسريع مبادرة «الولوج للمحيط الأطلسي»

الملك محمد السادس خلال لقائه وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي النيجر (أ.ف.ب)
الملك محمد السادس خلال لقائه وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي النيجر (أ.ف.ب)

أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي النيجر إثر لقائهم في الرباط الإثنين العاهل المغربي الملك محمد السادس التزامهم «تسريع» تطبيق مبادرة المملكة لتمكين دولهم من الولوج للمحيط الأطلسي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية.

وقالت الوكالة إن الملك استقبل وزراء خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جون ماري تراوري، ومالي عبد الله ديوب، والنيجر باكاري ياوو سانغاري، «في إطار العلاقات القوية والعريقة» التي تجمع بين دولهم والمملكة. وأشاد الوزراء، على وجه الخصوص، بمبادرة المغرب لتمكين دول الساحل الثلاث من الولوج إلى المحيط الأطلسي، «مجدّدين انخراطهم التام والتزامهم من أجل تسريع تفعيلها»، بحسب نفس المصدر.

وكان الملك محمد السادس أعلن عن هذا المشروع في خطاب القاه في العام 2023 وقال فيه «نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي»، الذي يمتد على سواحل الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

لكن لم يعلن حتى الآن عن جدول زمني لتنفيذ هذه المبادرة التي يُنتظر أن تتجسّد في شبكة من الطرق والبنى التحتية.

وأعرب الوزراء الثلاثة عن تقديرهم «للمبادرة التي تأتي في وقت تعيش فيه بلداننا نوعا من الحجر السياسي والاقتصادي»، وفق ما قال وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جون ماري تراوري لوسائل إعلام مغربية رسمية عقب اللقاء مع الملك.

من جهته، أشار نظيره المالي عبد الله ديوب إلى أهمية «تنويع الولوج إلى البحر» بالنسبة للبلدان الثلاثة. بدوره، اعتبر الوزير النيجيري باكاري ياوو سانغاري المشروع المغربي بمثابة «فرصة لبلداننا (...) المعزولة».

وبوركينا فاسو ومالي النيجر هي بلدان حبيسة شكّلت تحالفا في ما بينها وتحكمها أنظمة عسكرية وصلت إلى السلطة إثر انقلابات بين عامي 2020 و2023 وتقاربت مع روسيا بعد تخليها عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

ومؤخرا توترت علاقات هذه الدول مع الجزائر، الغريم الإقليمي للمغرب، حيث أعلنت مطلع أبريل (نيسان) استدعاء سفرائها لدى الجزائر التي اتهمتها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيش باماكو في شمال الأراضي المالية قرب الحدود الجزائرية في نهاية مارس (آذار).