تونس تصدر 12 مذكرة ضبط دولية بحق مسؤولين سابقين بارزين

أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق ومديرة الديوان الرئاسي سابقاً

يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق (رويترز)
يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق (رويترز)
TT

تونس تصدر 12 مذكرة ضبط دولية بحق مسؤولين سابقين بارزين

يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق (رويترز)
يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق (رويترز)

أصدر قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس في قضيتي «تكوين وفاق إرهابي»، و«التآمر على أمن الدولة»، 12 أمرا بجلب دولي في حق عدد من المتهمين المحالين على القضاء التونسي، والذين يوجدون في حال فرار.

وأعلنت حنان قداس، المتحدثة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أن القائمة تشمل مسؤولين سابقين رفيعي المستوى، يوجدون خارج التراب التونسي، أبرزهم يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية الأسبق، ونادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي سابقا، ومعاذ الخريجي ابن راشد الغنوشي، والسياسيون كمال القيزاني ومصطفى خذر وماهر زيد، ولطفي زيتون، الوزير الأسبق والقيادي في حركة النهضة، إضافة إلى عدد من الوجوه السياسية المعروفة مثل عبد القادر فرحات، وعادل الدعداع، وشهرزاد عكاشة، وعلي الحليوي ورفيق يحيى. فيما لا تزال الأبحاث في هذه القضايا جارية بشأن بعض المتهمين، الذين يوجدون بحالة فرار، ليتسنى إصدار بطاقات جلب دولية في حقّهم وملاحقتهم طلبا للعدالة.

نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي سابقا (غيتي)

وكانت هذه القائمة موضوع تندر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استغرابهم من نشر قائمة المطلوبين بعد شهور طويلة من مغادرتهم تونس بطرق قانونية، رغم وجودهم في وضعية «مشتبه بهم».

يذكر أن عددا من الناشطين السياسيين والوزراء السابقين والإعلاميين والمحامين ورجال الأعمال ممن عارضوا المسار السياسي الذي انتهجه الرئيس قيس سعيد إثر إعلانه التدابير الاستثنائية في تونس منذ 25 من يوليو (تموز) 2021 تم اعتقال بعضهم تدريجيا منذ نهاية سنة 2021، فيما اعتقل البعض الآخر منذ شهر فبراير (شباط) الماضي لمدة ستة أشهر، قبل أن يتم تمديد مدة اعتقالهم أربعة أشهر إضافية، وهو ما كان محل انتقاد هيئات الدفاع عنهم التي طالبت القضاء التونسي بالتدقيق في التهم الموجهة إليهم، وبلورة حجج جدية لمواصلة اعتقالهم في السجن. ويحقق القضاء التونسي مع العشرات من السياسيين من المعارضة القابعين في السجون منذ أشهر، بشبهات التآمر على أمن الدولة وفساد مالي. فيما تقول المعارضة إن التهم «ملفقة وكيدية»، وتتهم رئيس البلاد بـ«ممارسة ضغوط على القضاء».



سلطات طرابلس تكثّف عمليات تأمين الشريط الحدودي مع تونس

جانب من دورية أمنية تابعة لوزارة الداخلية بطرابلس (المكتب الإعلامي للوزارة)
جانب من دورية أمنية تابعة لوزارة الداخلية بطرابلس (المكتب الإعلامي للوزارة)
TT

سلطات طرابلس تكثّف عمليات تأمين الشريط الحدودي مع تونس

جانب من دورية أمنية تابعة لوزارة الداخلية بطرابلس (المكتب الإعلامي للوزارة)
جانب من دورية أمنية تابعة لوزارة الداخلية بطرابلس (المكتب الإعلامي للوزارة)

تكثّف السلطات الأمنية في غرب ليبيا نشاطها لتأمين الشريط الحدودي مع تونس، في وقت أعلنت أن الدوريات التابعة لها أنقذت 20 مهاجراً مساء السبت بعدما تقطعت بهم السبل بمنطقة الحمادة الحمراء في الصحراء الكبرى غرب البلاد.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة (الاثنين) إن الوزير عماد الطرابلسي وجّه بتسيير دوريات أمنية مكثفة على طول الشريط الحدودي مع دولة تونس، ابتداءً من منطقة باطن الجبل، مروراً بنقطة أم الفار، وصولاً إلى نقطة أبو الشول.

وأوضحت الوزارة أن «هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة ظاهرة التهريب بجميع أشكالها، بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة الحدودية».

كانت الوزارة أعلنت أن الدوريات الصحراوية التابعة لـ«قاطع القريات» أنقذت 20 مهاجراً غير نظامي من جنسيات أفريقية مختلفة، بعدما ضلوا الطريق في منطقة الحمادة الحمراء.

وأوضحت أنه أثناء تمشيط الدوريات لوادي آلاس ومرسيط، عثر عن هؤلاء المهاجرين، منوهة بأنه تم تقديم الرعاية الصحية الأولية لهم، قبل نقلهم إلى مقر القاطع، ثم التحفظ عليهم لحين إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة.

وزير الداخلية التونسي كمال الفقي مستقبلاً نظيره الليبي عماد الطرابلسي في لقاء سابق (وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)

يشار إلى أن محادثات ليبية - تونسية سابقة بين وزيري الداخلية في البلدين، نجحت في وضع حد لأزمة مئات المهاجرين غير النظاميين العالقين على حدود البلدين، التي كانت قد أحدثت غضباً واسعاً وسط الهيئات والمنظمات الحقوقية، خصوصاً بعد وفاة 11 منهم.

وسبق وأظهرت بيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد المهاجرين المسجلين لديها في ليبيا بلغ ما يزيد عن 787 ألف مهاجر، ينحدرون من 5 جنسيات رئيسية، ويتركز قرابة نصفهم في مدن غرب ليبيا.

وأوضحت المنظمة الدولية أن الدول التي ينحدر منها المهاجرون هي السودان والنيجر يليها مصر ثم تشاد ونيجيريا.

وقضية تأمين الحدود بين ليبيا وتونس، سبق وتم بحثها في لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وسفير تونس لدى لبلاد، الأسعد العجيلي.