درنة مدمّرة بعد الإعصار والمفقودون تجاوزوا 10 آلاف

القيادة السعودية تعزّي رئيس «المجلس الرئاسي» الليبي


رجلان يمران وسط الدمار الناجم عن الإعصار في مدينة درنة شرق ليبيا أمس (أ.ف.ب)
رجلان يمران وسط الدمار الناجم عن الإعصار في مدينة درنة شرق ليبيا أمس (أ.ف.ب)
TT

درنة مدمّرة بعد الإعصار والمفقودون تجاوزوا 10 آلاف


رجلان يمران وسط الدمار الناجم عن الإعصار في مدينة درنة شرق ليبيا أمس (أ.ف.ب)
رجلان يمران وسط الدمار الناجم عن الإعصار في مدينة درنة شرق ليبيا أمس (أ.ف.ب)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية عزاء ومواساة، للدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في ضحايا الإعصار الذي ضرب مدينة درنة شرق البلاد. كما أبرق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقية مماثلة للدكتور محمد المنفي.

وبدت أجزاء واسعة من مدينة درنة، أمس (الثلاثاء)، مدمّرة بعدما اجتاحها الإعصار «دانيال»، بينما انشغل الناجون من مواطنيها في جمع الجثث من الشوارع، أو التقاطها عندما تقذفها أمواج البحر المتوسط. وأمام فداحة الكارثة، وتزايد عمليات استخراج عائلات بأكملها من تحت الأنقاض، تتصاعد الأرقام المعلنة والمتوقعة لأعداد القتلى والمفقودين. وقال طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أمس، إن عدد القتلى الذين سقطوا في درنة تجاوزوا 6 آلاف، متحدثاً عن أن عدد المفقودين «لا يزال آخذاً في الازدياد، في ظل فقدان عائلات بالكامل جراء الفيضانات».

غير أن طارق رمضان، المسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قال للإعلام من جنيف، إن «حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف... نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن»، لكنّ هناك تقارير تتحدث عن ارتفاع مطرد في الأعداد.

وفي أول مشاهد الدفن، جمع المواطنون 300 جثة في ساحة عامة بالمدينة ممن تم استخراجهم من تحت الأنقاض، وصلّوا عليهم ودفنوا في كل حفرة عشر جثث، في حين اكتظ مستشفى الوحدة في المدينة بأكثر من 800 جثة تنتظر التعرف على هويتها قبل أن توارى الثرى بنفس الطريقة الجماعية.


مقالات ذات صلة

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

آسيا صورة بالأقمار الاصطناعية لإعصار «كونغ - ري» وهو يتطور فوق المحيط الهادي مع اقترابه من تايوان (أ.ف.ب)

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

تسبَّبت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار «كونغ - ري» في وفاة شخص وإصابة 73 شخصاً بأنحاء مختلفة من تايوان، بينما فُقد سائحان من جمهورية التشيك.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا أشخاص يعبرون نهراً بجوار جسر بعد أن فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية «ترامي» في لوريل بمقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عاصفة تضرب شمال الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً

ابتعدت العاصفة الاستوائية «ترامي» عن شمال غرب الفلبين، الجمعة، مسفرة عن مقتل 65 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
صحتك أكياس القمامة تطفو بالقرب من منزل غمرته المياه بسبب إعصار «ميلتون» على طول نهر ألافيا (أ.ب)

ارتفاع حالات الإصابة ببكتيريا «آكلة للحوم» في فلوريدا... ما سببها؟

شهدت ولاية فلوريدا الأميركية مؤخراً زيادة في الحالات المؤكدة للإصابة ببكتيريا آكلة للحوم بعد الإعصارين المدمرين «هيلين» و«ميلتون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غرق باخرة تجارية قبالة طبرق الليبية... وفقدان 3 من عمالها

عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
TT

غرق باخرة تجارية قبالة طبرق الليبية... وفقدان 3 من عمالها

عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)

قالت مؤسسة ليبية معنية بالمهاجرين غير النظاميين إن «باخرة تجارية صغيرة» غرقت، فجر الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية قبالة شاطئ رأس التين، الواقع على بُعد 115 كيلومتراً غرب مدينة طبرق بأقصى شرق ليبيا.

وأوضحت «مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية» أن 6 أشخاص من بين 9 كانوا على الباخرة ألقوا بأنفسهم في البحر بعد غرقها، فتم إنقاذهم، بينما فقد الثلاثة الباقون حياتهم في مأساة مروعة.

ونوهت المؤسسة بأن الناجين الستة، يحمل خمسة منهم الجنسية السورية، بينما السادس لبناني، وقالت إن عناصر «الضفدع البشري» التابع لقوات خاصة، بالإضافة إلى شباب من منطقتي أم الرزم ورأس التين ساهموا في عملية الإنقاذ.

وتدعي المؤسسة، التي سبق أن نشرت معلومات مغايرة تناقلتها وسائل إعلام عديدة، أن الباخرة الصغيرة كانت قد خرجت من مدينة أبو قير المصرية، متوجّهة إلى مدينة بنغازي (شرقي ليبيا). وقالت إن قائد الباخرة، الذي ينتمي إلى دولة السودان مع اثنين آخرين، لا يزالون في عداد المفقودين، وإنه يجري البحث عنهم من قبل الضفادع البشرية التابعة لقوات خاصة.

وسبق أن نشرت مؤسسة «العابرين» أن الباخرة الغارقة بالقرب من طبرق الليبية مصرية، قبل أن تعود بعد ساعتين لتصحيح المعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع.

ولم تفصح السلطات الرسمية عن معطيات حول الحادثة، حتى مساء الجمعة. ويأتي الإعلان عن غرق الباخرة هذه بعد 4 أيام من غرق قارب، كان يقل 13 مصرياً أمام ساحل مدينة طبرق (شرق)، غرق منهم 12 فرداً، وذلك خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا.