«وعكة» تؤجل زيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي لإسرائيل

رئيس المستشارين المغاربة النعم ميارة (الشرق الاوسط)
رئيس المستشارين المغاربة النعم ميارة (الشرق الاوسط)
TT

«وعكة» تؤجل زيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي لإسرائيل

رئيس المستشارين المغاربة النعم ميارة (الشرق الاوسط)
رئيس المستشارين المغاربة النعم ميارة (الشرق الاوسط)

أعلن مساء الأربعاء، عن تأجيل زيارة النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إلى الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، التي كانت مقررة الخميس.

وجاء في بيان مشترك بين الكنيست الإسرائيلي ومجلس المستشارين المغربي، أن سبب التأجيل يعود لـ«حالة صحية طارئة»، لرئيس مجلس المستشارين المغربي تعرض لها في العاصمة الأردنية عمان، ودخل أحد المستشفيات الأردنية (الثلاثاء).

الكنيست الإسرائيلي (أ.ف.ب)

وأشار البيان إلى أنه بعد إجراء الفحص الطبي، قرر الطاقم الطبي في المستشفى إبقاء ميارة في المستشفى لفترة إضافية لمزيد من الفحوصات والمتابعة الصحية.

ولهذا السبب، أفاد البيان، تم إلغاء وصوله إلى رام الله الذي كان مقرراً الخميس. وعلى ضوء حالته الصحية ورأي الفريق الطبي، تقرر إلغاء زيارته إلى مقر الكنيست الإسرائيلي أيضاً.

وذكر البيان، أن الكنيست ومجلس المستشارين، ّاتفقا على أنه عند عودة رئيس مجلس المستشارين إلى المغرب، سيحدد الطرفان موعداً جديداً لزيارتهّ. وتضمن البيان تصريحاً لميارة جاء فيه: «أنا آسف لعدم تمكني من الحضور إلى الكنيست بسبب حالة صحية طارئة».

وأضاف: «أعلم أنه تم بذل الكثير من الجهد استعداداً لزيارتي»، مضيفاً: «عند عودتي إلى المغرب، سيقوم مكتبي بتنسيق موعد جديد للزيارة». وقال أيضاً: «سيواصل مجلس المستشارين تعميق التعاون مع الكنيست، الذي بدأ مع الزيارة التاريخية لرئيسه أمير أوحاناّ في يونيو (حزيران) الماضي، للمغرب».

البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)

من جهته، قال رئيس الكنيست أوحانا: «إن العلاقة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل تعكس مصلحة مشتركة لكلا البلدين وسنواصل معاً تعميقها». وأضاف: «كان من المفترض أن تكون زيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي ميارة من أبرز الأحداث، لكننا بالطبع نتابع حالته الصحية باهتمام ونتمنى له الشفاء العاجل».

ووصل ميارة إلى الأردن في 1سبتمبر (أيلول) على رأس وفد برلماني، بدعوة من فيصل عاكف الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني. وكان يفترض أن يزور إسرائيل في 7 سبتمبر بدعوة من رئيس الكنيست.


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».