القبض على حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق

بعد يوم من وضع رئيس «شورى النهضة» قيد الإقامة الجبرية

رئيس الحكومة التونسي الأسبق حمادي الجبالي (أرشيفية - رويترز)
رئيس الحكومة التونسي الأسبق حمادي الجبالي (أرشيفية - رويترز)
TT

القبض على حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق

رئيس الحكومة التونسي الأسبق حمادي الجبالي (أرشيفية - رويترز)
رئيس الحكومة التونسي الأسبق حمادي الجبالي (أرشيفية - رويترز)

كشف مختار الجماعي عضو هيئة الدفاع عن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي السابق في «حركة النهضة»، عن اعتقال موكله صباح الثلاثاء، قائلاً في تصريح إعلامي، «إن فرقة أمنية من الثكنة العسكرية بالعوينة (شمال العاصمة التونسية) حضرت إلى منزل الجبالي واقتادته إلى مقرها مع تسليمه استدعاءً أمنياً للحضور».

يأتي هذا القرار إثر تمديد فترة سجن عدد من قيادات «النهضة»، في مقدمهم رئيسها راشد الغنوشي، ونور الدين البحيري، وعلي العريض، علاوة على إصدار قرار ليل الأحد - الاثنين بفرض الإقامة الإجبارية على عبد الكريم الهاروني رئيس «مجلس شورى» الحركة.

وأضاف الجماعي، أن لا علم له بالتهمة الموجهة لرئيس الحكومة الأسبق الجبالي، «ومن المرجح أن يكون هذا الإجراء قد اتخذ ضده، على خلفية التهم الموجهة له في السابق بتبييض الأموال المنسوبة إلى أعضاء من (جمعية نماء تونس الخيرية)، وهي تهم لم يقع إثباتها بصفة قانونية».

مؤيدون لـ«حركة النهضة» يتظاهرون في وقت سابق (أ.ف.ب)

كانت النيابة العامة التونسية بالقطب القضائي لمكافحة للإرهاب، اعتقلت الجبالي يوم 22 يونيو (حزيران) 2022، قبل أن تطلق سراحه يوم 27 من الشهر ذاته، وتواصل التحريات الأمنية ضده.

ونفت عائلة الجبالي في تصريحات إعلامية سابقة، أي علاقة له بجمعية «نماء تونس» التي تتهمها السلطات «بتلقي تمويلات مشبوهة»، وأن بعض أعضائها متهمون «بالتخطيط لاغتيالات سياسية».

يذكر أن الجبالي، الذي شغل منصب رئيس الحكومة في الفترة ما بين 2011 و2013، يخضع كذلك للتحقيق الأمني والقضائي على خلفية أنشطة مصنع تملكه زوجته في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس). وكانت أجهزة الأمن داهمته في شهر مايو (أيار) 2022 وأعلنت أنها «ضبطت فيه مادة مدرجة بجدول المواد الخطرة»، في حين أكدت عائلته أن تلك المواد «تستعمل في تصنيع تجهيزات التكييف الهوائي، وهي من المواد الحاصلة على تراخيص قانونية».

راشد الغنوشي مع قياديين من «حركة النهضة» (غيتي)

يذكر أن السلطات التونسية اعتقلت عدداً من الناشطين السياسيين بعد إعلان التدابير الاستثنائية سنة 2021 التي أدت إلى حل الحكومة، ورفع الحصانة عن البرلمان، وحل «المجلس الأعلى للقضاء»، من بينهم الغنوشي القابع في السجن منذ يوم 20 أبريل (نيسان) الماضي، ونائبه علي العريض المعتقل منذ يوم 19ديسمبر (كانون الأول) 2022، ونور الدين البحيري النائب الثاني لرئيس «النهضة» الذي أُلقي عليه القبض منتصف شهر فبراير (شباط) المنقضي.


مقالات ذات صلة

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

شمال افريقيا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (أ.ف.ب)

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

إحالة ملف الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى القضاء المكلف بالإرهاب، في 20 تهمة جديدة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا المرشح لرئاسية تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

أحكام إضافية بسجن مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في تونس

مجموع الأحكام الصادرة في حق الزمال «ارتفعت إلى 35 عاماً» وهو يلاحق في 37 قضية منفصلة في كل المحافظات لأسباب مماثلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا سكان الضواحي القريبة من جبال القصرين يشتكون من الإهمال والتهميش (أ.ف.ب)

ألغام الإرهاب تواصل حصد أرواح أهالي جبال القصرين التونسية

يعيش سكان القرى التونسية المتاخمة لجبال القصرين، الواقعة غرب البلاد، حياةً قاسيةً محفوفةً بالمخاطر، بعد أن باتت الألغام تهدد بقاءهم.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي والرئيس التونسي يستعرضان فرص التعاون المشترك

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين، فرص التعاون المشترك في جميع المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد في جلسة عمل مع كاتب الدولة للأمن الوطني سفيان بالصادق بعد حملة أمنية غير مسبوقة وشاملة ضد كبار المهربين وتجار المخدرات (الرئاسة التونسية)

تونس: حملات أمنية غير مسبوقة على كبار المهربين وإيقاف محكومين

كشف القاضي فريد بن جحا، الناطق باسم محاكم محافظتي المنستير والمهدية الساحليتين، عن أن قوات حرس الخوافر اكتشفت مؤخراً نحو 20 جثة لفظها البحر نحو محافظة المهدية.

كمال بن يونس (تونس)

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
TT

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)

لقي ثلاثة جنود على الأقل مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون من القوات الصومالية جراء انفجار لغم أرضي استهدف مركبة عسكرية في مديرية دينيلي بالعاصمة مقديشو.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم وقع أثناء مرور مركبة تابعة لـ«الكتيبة 77» التي تتمركز في معسكر بالمنطقة. مع الإشارة إلى أن «حركة الشباب» الإرهابية لا تزال تستخدم الألغام الأرضية والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في شن هجماتها ضد القوات الحكومية والأفريقية والمسؤولين في مختلف مناطق الصومال، على الرغم من تراجع هذه الهجمات في العاصمة مقديشو في الآونة الأخيرة.

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر (أ.ب)

وسبق الحادث إعلان السلطات الصومالية مقتل أكثر من 20 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية للجيش بإقليم غلغدود وسط البلاد.

وقال بيان عسكري: «أكثر من 20 عنصراً من الشباب قتلوا في عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها قوات تابعة للجيش الصومالي في منطقة طراوين بإقليم غلغدود». وأضاف، أن القوات «نجحت في تدمير وحرق ثلاث مركبات كانت تقل معدات عسكرية بينها الرصاص والأسلحة التي تستخدمها الحركة».

وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من مقتل 59 عنصراً من مسلحي «حركة الشباب» الإرهابية في عمليتين عسكريتين وسط البلاد.