الدبيبة يواجه «تمرد» مجلس مصراتة العسكري

صلاح بادي يستعرض قواته ويتوعد بـ«إزاحة الخونة والعملاء»

الدبيبة مجتمعاً مع قيادات عسكرية وأمنية لمتابعة الوضع المتوتر في مصراتة (مكتب الدبيبة الإعلامي)
الدبيبة مجتمعاً مع قيادات عسكرية وأمنية لمتابعة الوضع المتوتر في مصراتة (مكتب الدبيبة الإعلامي)
TT

الدبيبة يواجه «تمرد» مجلس مصراتة العسكري

الدبيبة مجتمعاً مع قيادات عسكرية وأمنية لمتابعة الوضع المتوتر في مصراتة (مكتب الدبيبة الإعلامي)
الدبيبة مجتمعاً مع قيادات عسكرية وأمنية لمتابعة الوضع المتوتر في مصراتة (مكتب الدبيبة الإعلامي)

وجَّه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، بإنشاء غرفة أمنية في مصراتة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى صد «تمرد» تشكيلات مسلَّحة بقيادة صلاح بادي، آمر ما يُعرَف بـ«لواء الصمود»، بالمدينة الواقعة غرب البلاد، في حين دعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الأحد، «المشككين» في قانونية تشكيل اللجنة المالية العليا، إلى «الطعن أمام القضاء».

وبعد ساعات من إعلان «المجلس العسكري» بمصراتة إعادة تفعيل نشاطه ثانيةً، مساء السبت، كلَّف الدبيبة قواته، خلال اجتماع حكومته، بإنشاء غرفة أمنية؛ «لغرض توحيد الجهود» داخل نطاق مصراتة، و«تعميم النموذج على سائر البلديات مستقبلاً».

وشدَّد الدبيبة على أهمية «ترتيب الجهود والتنسيق بين الأجهزة الأمنية؛ لتفادي وقوع أي خروقات أمنية، واعتماد خطة مشتركة بين الأجهزة الأمنية؛ لتطبيقها على نطاق البلدية».

ولم تمنع قرارات الدبيبة حالة الاحتقان المتصاعدة لدى التشكيلات العسكرية بمصراتة.

ومنذ مساء السبت، تشهد شوارع مصراتة حشداً ضخماً من أرتال عسكرية، مع تهديد مجموعة من كتائب (المجلس العسكري) بالتحرك ضد حكومة الدبيبة، رداً على اجتماع وزيرة خارجيته المُقالة مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية.

وأصدرت قوة مسلَّحة من كتائب «المجلس العسكري - مصراتة» بياناً ضد حكومة الدبيبة، وأعلنت، من خلاله، رفضها التدخلات الأجنبية في البلاد.

وتلا خالد الفرجاني، القيادي بالمجلس، البيان، وسط مجموعة من المسلَّحين، وقال: «نحن، اليوم، نؤكد دور المجلس العسكري - مصراتة بوصفه مظلة تأسست تحتها الكتائب والسرايا التي دافعت عن مدينة مصراتة وأهلها عندما تخلّى عنها الجميع ولم تجد إلا أُسودها وأشبالها الذين لهم الشرف والعزة».

وأضاف الفرجاني: «نحن لن نرضى بأن يكون وطننا رهينة لأي أجندات خارجية تضرُّ أمننا وسيادة وطننا ووحدة أراضيه، كما ندعو كل المدن لتفعيل مجالسها العسكرية، للتنسيق الكامل فيما يمكن القيام به في مقبل الأيام».

وأعلن صلاح بادي، المُعاقَب دولياً، وآمر ما يُعرَف بـ«لواء الصمود»، وأحد القياديين بـ«المجلس العسكري - مصراتة»، العزم على التدخل «بالقوة»، «لإزاحة الموجودين في السلطة»، ممن اتهمهم بأنهم «خونة وعملاء».

وأضاف، وسط حشد من المسلَّحين: «بلادنا يجب أن تكون بأيدٍ أمينة، وليس بأيدٍ عميلة خائنة منبطحة مطبعة».

صلاح بادي (الأول من اليمين) مع قياديين من مصراتة

واستبَق بادي هذا البيان باجتماعه في مصراتة، مع إبراهيم بن غشير، واللواء مصطفى نوح، رئيس جهاز الاستخبارات سابقاً، بحضور قادة عسكريين آخرين من المدينة، وجرى الاتفاق على عدد من النقاط؛ من بينها «وحدة الصف داخل مصراتة بخاصة، وبقية المدن الليبية بعامة، وذلك بتوحيد جهود (حراك 17 فبراير) الذي يقوده بن غشير، بالإضافة لتفعيل المجلس العسكري مصراتة بقيادة بادي».

ولوحظت آليات مدرَّعات في مصراتة بقيادة بادي، في استعراض عسكري، في حين اعتبر البعض أن الخطوة تستهدف «تهديد حكومة الدبيبة، وتعيد التوتر إلى العاصمة».

وكان اتحاد ما يُعرَف بـ«ثوار مصراتة» قد أعلن، عقب واقعة «المنقوش - كوهين»، أنه «لم يعد يعترف» بحكومة الدبيبة؛ لكونها «لم تقم بالمهامّ المناطة بها بشأن الانتخابات وصياغة الدستور»، داعياً إلى تشكيل حكومة تسيير أعمال تشارك فيها مكونات الشعب الليبي كافة، وتكون ذات اختصاصات محددة.

المنفي لدى ترؤسه اللجنة المالية العليا بسبها جنوب ليبيا (المجلس الرئاسي)

في شأن مختلف، أبدى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، استغرابه ممّا سماه «التشكيك» في قانونية تشكيل اللجنة المالية العليا، بعد مرور أكثر من 60 يوماً على تشكيلها، وقال: «الدائرة الدستورية مفعّلة، ويمكن الطعن أمامها».

وأكد المنفي، خلال الاجتماع الخامس للجنة المالية العليا، الأحد، في مدينة سبها (جنوباً)، أن مجلسه «حريص على ضرورة تبديد مخاوف كل الأطراف وتطلعها للمشاركة دون إقصاء أو تهميش أو انتقائية في إدارة موارد البلاد، ونجدِّد دعوة كل المؤسسات إلى التواصل المباشر مع اللجنة حول خططها ومخصصات تنفيذها».

وحثّ المنفي «الجميع على عدم الخروج عن الإجماع الوطني والدولي، واحترام مقررات اللجنة عبر وضعها حيز التنفيذ»، مجدداً دعوة الوزارات المعنية و«المصرف المركزي» إلى الإسراع في تقديم البيانات المالية المفصلة، وخصوصاً المتعلقة بالباب الثالث، للعام الماضي.

وقال المنفي، الذي اجتمع أيضاً بمسؤولي وأعيان وحكماء فزان، في سبها: «من خلال هذا الاجتماع نقطع الطريق أمام المشككين في قدرتنا جميعاً على مواصلة تفعيل هذه الآلية الوطنية التي لم يتمكن الليبيون خلال أكثر من 10 سنوات على العمل بها بسبب الانقسامات والحروب»، متابعاً: «اليوم أصبحت واقعاً خلق شعور التفاؤل لدى شعبنا ولقيت ترحيباً دولياً صريحاً غير مسبوق».

المنفي يلتقي مسؤولي وأعيان وحكماء فزان في سبها (المجلس الرئاسي)

وانتهى المنفي إلى أن اللجنة المالية «ماضية في واجبها الوطني، والمدعوم بوضوح من قِبل مجلس الأمن بالإجماع، اتساقاً مع حزمة قراراته بالخصوص، ومنها الاتفاق السياسي، وخارطة الطريق».

في شأن مختلف يتعلق ببدء العام الدراسي في ليبيا، قال الدبيبة، الأحد، إن نحو 6 آلاف مدرسة تفتح أبوابها للطلاب في عامهم الدراسي الجديد؛ «بفضل مشاريع عودة الحياة في قطاع التعليم». وحرص على الجلوس بين الطلاب، وقال إن حكومته «أنجزت ألفي فصل جديد، وأن المدارس تستقبل أكثر من 2.3 مليون طالب».

وأكد الدبيبة استمرار الحكومة في مشروع إنشاء 1500 مدرسة، موضحاً «أن عملية البناء وفّرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر في قطاع التعليم».

الدبيبة خلال تفقُّده بدء العملية الدراسية في طرابلس (مكتب الدبيبة الإعلامي)

وأضاف الدبيبة «أن حكومة الوحدة الوطنية نجحت في توحيد العملية التعليمية بعد 6 سنوات من الانقسام، وتوحيد المنهاج وتطويره للحد من الإهدار المالي على مشاريع منقسمة، إضافة إلى اعتماد منظومة موحدة للامتحانات، وخطة دراسية شاملة».


مقالات ذات صلة

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

شمال افريقيا المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الجدلَ حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وقفة احتجاجية سابقة لمتضررين من حرق السجل العقاري في عهد النظام السابق (لقطة من مقطع فيديو)

بعد 39 عاماً... مطالبة بالتحقيق في «إحراق» أرشيف السجل العقاري الليبي

بعد 39 عاماً على «إحراق» أرشيف السجل العقاري خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، يطالب ليبيون بفتح تحقيق في هذه القضية لـ«تضررهم من الحادثة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)
سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

بعد تأكيدات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الأسبوع الماضي، باستمرار سريان مذكرة التوقيف التي صدرت بحق سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، عاد اسم سيف الإسلام ليتصدر واجهة الأحداث بالساحة السياسية في ليبيا.

وتتهم المحكمة الجنائية سيف الإسلام بالمسؤولية عن عمليات «قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية» بحق مدنيين، خلال أحداث «ثورة 17 فبراير»، التي خرجت للشارع ضد نظام والده، الذي حكم ليبيا لأكثر من 40 عاماً.

* تنديد بقرار «الجنائية»

بهذا الخصوص، أبرز عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن القوى الفاعلة في شرق البلاد وغربها «لا تكترث بشكل كبير بنجل القذافي، كونه لا يشكل خطراً عليها، من حيث تهديد نفوذها السياسي في مناطق سيطرتها الجغرافية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رغم قلة ظهور سيف منذ إطلاق سراحه من السجن 2017، فإن تحديد موقعه واعتقاله لن يكون عائقاً، إذا ما وضعت القوى المسلحة في ليبيا هذا الأمر هدفاً لها».

صورة التُقطت لسيف الإسلام القذافي في الزنتان (متداولة)

وفي منتصف عام 2015 صدر حكم بإعدام سيف الإسلام لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم حرب»، وقتل مواطنين خلال «ثورة فبراير»، إلا أن الحكم لم يُنفَّذ، وتم إطلاق سراحه من قبل «كتيبة أبو بكر الصديق»، التي كانت تحتجزه في الزنتان. وبعد إطلاق سراحه، لم تظهر أي معلومات تفصيلية تتعلق بحياة سيف الإسلام، أو تؤكد محل إقامته أو تحركاته، أو مَن يموله أو يوفر له الحماية، حتى ظهر في مقر «المفوضية الوطنية» في مدينة سبها بالجنوب الليبي لتقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

وأضاف التكبالي أن رفض البعض وتنديده بقرار «الجنائية الدولية»، التي تطالب بتسليم سيف القذافي «ليس لقناعتهم ببراءته، بقدر ما يعود ذلك لاعتقادهم بوجوب محاكمة شخصيات ليبية أخرى مارست أيضاً انتهاكات بحقهم خلال السنوات الماضية».

* وجوده لا يشكِّل خطراً

المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، انضم للرأي السابق بأن سيف الإسلام «لا يمثل خطراً على القوى الرئيسية بالبلاد حتى تسارع لإزاحته من المشهد عبر تسليمه للمحكمة الدولية»، مشيراً إلى إدراك هذه القوى «صعوبة تحركاته وتنقلاته». كما لفت إلى وجود «فيتو روسي» يكمن وراء عدم اعتقال سيف القذافي حتى الآن، معتقداً بأنه يتنقل في مواقع نفوذ أنصار والده في الجنوب الليبي.

بعض مؤيدي حقبة القذافي في استعراض بمدينة الزنتان (متداولة)

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى وهي حكومة «الوحدة» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وتتخذ من طرابلس مقراً لها، والثانية مكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، وهي مدعومة من قائد «الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، الذي تتمركز قواته بشرق وجنوب البلاد.

بالمقابل، يرى المحلل السياسي الليبي، حسين السويعدي، الذي يعدّ من مؤيدي حقبة القذافي، أن الولاء الذي يتمتع به سيف الإسلام من قبل أنصاره وحاضنته الاجتماعية «يصعّب مهمة أي قوى تُقدم على اعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية»، متوقعاً، إذا حدث ذلك، «رد فعل قوياً جداً من قبل أنصاره، قد يمثل شرارة انتفاضة تجتاح المدن الليبية».

ورغم إقراره في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «كل القوى الرئيسية بالشرق والغرب الليبيَّين تنظر لسيف الإسلام بوصفه خصماً سياسياً»، فإنه أكد أن نجل القذافي «لا يقع تحت سيطرة ونفوذ أي منهما، كونه دائم التنقل، فضلاً عن افتقاد البلاد حكومة موحدة تسيطر على كامل أراضيها».

ورفض المحلل السياسي ما يتردد عن وجود دعم روسي يحظى به سيف الإسلام، يحُول دون تسليمه للمحكمة الجنائية، قائلاً: «رئيس روسيا ذاته مطلوب للمحكمة ذاتها، والدول الكبرى تحكمها المصالح».

* تكلفة تسليم سيف

من جهته، يرى الباحث بمعهد الخدمات الملكية المتحدة، جلال حرشاوي، أن الوضع المتعلق بـ(الدكتور) سيف الإسلام مرتبط بشكل وثيق بالوضع في الزنتان. وقال إن الأخيرة «تمثل رهانات كبيرة تتجاوز قضيته»، مبرزاً أن «غالبية الزنتان تدعم اللواء أسامة الجويلي، لكنه انخرط منذ عام 2022 بعمق في تحالف مع المشير حفتر، ونحن نعلم أن الأخير يعدّ سيف الإسلام خطراً، ويرغب في اعتقاله، لكنهما لا يرغبان معاً في زعزعة استقرار الزنتان، التي تعدّ ذات أهمية استراتيجية كبيرة».

أبو عجيلة المريمي (متداولة)

ويعتقد حرشاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الدبيبة يتبع أيضاً سياسة تميل إلى «عدم معارضة القذافي». ففي ديسمبر (كانون الأول) 2022، سلم المشتبه به في قضية لوكربي، أبو عجيلة المريمي، إلى السلطات الأميركية، مما ترتبت عليه «تكلفة سياسية»، «ونتيجة لذلك، لا يرغب الدبيبة حالياً في إزعاج أنصار القذافي. فالدبيبة مشغول بمشكلات أخرى في الوقت الراهن».