الصومال يُكثف حملته العسكرية ضد «الشباب»

مقتل 20 «إرهابياً»... وتدمير معقل للحركة بـ«غلمدغ»

قوات الجيش تواصل حملتها ضد حركة «الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
قوات الجيش تواصل حملتها ضد حركة «الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

الصومال يُكثف حملته العسكرية ضد «الشباب»

قوات الجيش تواصل حملتها ضد حركة «الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
قوات الجيش تواصل حملتها ضد حركة «الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)

كثف الجيش الصومالي من حملته العسكرية ضد حركة «الشباب» المتطرفة، وبينما أعلن مقتل ما لا يقل عن 20 «إرهابيا» في عميلة نوعية، بالتعاون مع القوات الصديقة، في ولاية «جنوب الغرب»، كشف عن تدمير معقل للحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، في ولاية «غلمدغ».

ومنذ نحو عام يقاتل الصومال من أجل القضاء على الحركة، التي سيطر عناصرها على أراضٍ واسعة من البلاد. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، السبت، إن «القوات المسلحة الوطنية تغلبت على العدو الإرهابي المتمثل في ميليشيات الشباب»، مشيراً إلى تمكن الجيش، بالتعاون مع المقاومة الشعبية، من تحرير مدن ومناطق ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ.

وشدد على أن المرحلة الثانية للعمليات العسكرية ستكون «ضد المتمردين الموجودين في المناطق التابعة لولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند»، مؤكداً أن «الهدف من تصفية الإرهاب هو ضمان استقرار، وإعادة الخدمات الأساسية، وإرساء البنية التحتية للسكان المحليين».

وأوضح رئيس البلاد، أن «الجيش الوطني والقوات المحلية بالولايات، والمقاومة الشعبية سيلاحقون الخلايا الإرهابية في كل شبر من أراضي الجمهورية».

ووفق إعلان للجيش الصومالي، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، السبت، «قتل ما لا يقل عن 20 إرهابياً من ميليشيات الشباب جراء عميلة عسكرية نوعية قام بها الجيش الوطني بالتعاون مع القوات الصديقة في مدينة (كنتواري) التابعة لإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب الإقليمية».

وقال ضباط بالجيش إن «العملية حققت الهدف المنشود، حيث جرى قتل المتمردين في أثناء وجودهم في أحد المنازل بمدنية كنتواري».

كما نفذ الجيش بالتعاون مع القوات الصديقة عملية عسكرية لاستهداف «معقل منسوب لمليشيات الشباب». وكتب وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة، أحمد معلم في صفحته على «فيسبوك» إن «معقل الإرهابيين في منطقة دماي جرى تدميره بالكامل جراء العمليات العسكرية التي أجراها الجيش الوطني بالتعاون مع القوات الصديقة».

وأوضح عبد الرحمن يوسف العدالة نائب وزير الإعلام أن «الغارة الجوية استهدفت تجمعاً للخلايا الإرهابية في منطقة دماي لمدينة حررطيري الساحلية بولاية غلمدغ الإقليمية؛ ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات لدى العدو الإرهابي».


مقالات ذات صلة

انتخابات «جوبالاند» تعمق الخلاف مع حكومة الصومال

شمال افريقيا رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي (وكالة الأنباء الصومالية)

انتخابات «جوبالاند» تعمق الخلاف مع حكومة الصومال

إجراء الانتخابات الرئاسية في ولاية جوبالاند بجنوب الصومال، رغم رفض مقديشو، حرّك تساؤلات بشأن مسار العلاقات مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا البرلمان الفيدرالي في الصومال يصادق على قانون الانتخابات (وكالة الأنباء الصومالية)

قانون «الانتخاب المباشر» الصومالي... تحوّل ديمقراطي أم توسيع للانقسام؟

صادق نواب مجلسي البرلمان الفيدرالي الصومالي (الشعب والشيوخ) في جلسة مشتركة، السبت، على مشروع قانون الانتخابات الوطنية عقب «تصويت 169 نائباً لصالحه».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا يشكل التأثير الكبير لمنطقة القرن الأفريقي في حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر نقطة الجذب الأولى للقوى الدولية... وفي الصورة يظهر ميناء تاجورة على ساحل جيبوتي (رويترز)

صراع النفوذ بالقرن الأفريقي... «حرب باردة» تُنذر بصدام إقليمي

تتزايد دوافع اللاعبين الدوليين والإقليميين للتمركز في منطقة «القرن الأفريقي» وهو الأمر الذي حوّلها ميداناً لـ«حرب باردة» ينتظر شرارة لينفجر صداماً إقليمياً.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي يلتقي كتيبة الشرطة المصرية المشاركة في حفظ السلام بالكونغو (الخارجية المصرية)

القاهرة تعزز مشاركتها في قوات حفظ السلام بأفريقيا

تأكيدات مصرية على لسان وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، بشأن «الدور النبيل» الذي تقوم به القوات المصرية ضمن بعثات حفظ السلام عبر «تعزيز السلم والأمن» في أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي رئيس «أرض الصومال» المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

رئيس جديد لـ«أرض الصومال»... هل يُغيّر مسار مذكرة التفاهم مع إثيوبيا؟

بفوز رئيس جديد محسوب على المعارضة، لإقليم «أرض الصومال» الانفصالي، تتجه الأنظار نحو مصير مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا والتي تعارضها الصومال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
TT

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)

رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، اليوم (الثلاثاء)، بإعلان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس، السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات بالبلاد.

وقال فليتشر عبر حسابه على منصة «إكس»، إن زيادة الرحلات الجوية الإنسانية ومراكز الإغاثة «سيسمح لنا بالوصول إلى مزيد من السودانيين لتقديم الدعم لهم».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، اليوم، إنه التقى مع فليتشر وأبلغه بأن المجلس لديه «معلومات مؤكدة» عن استخدام قوات «الدعم السريع» لمعبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية.

وأضاف عقار عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه طالب فليتشر خلال اللقاء «بتعزيز إيصال المساعدات إلى دارفور، لا سيما أننا بحاجة لمزيد من الدعم في غرب السودان».

وأشار إلى أنه طلب من المسؤول الأممي أيضاً بأن يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «بعدم وجود مجاعة في السودان كما يزعم البعض»، واصفاً إياها بأنها «دعاية سياسية».

كما بعث المسؤول السوداني برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها «أنهم إذا أرادوا التعاون وبناء الثقة والعمل المشترك مع حكومة السودان، فعليهم أن يكونوا أكثر دقة في تناول القضايا التي ترتبط بالأوضاع الإنسانية» في البلاد.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، أمس، أن البرهان وجه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام مطار مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق «مراكز إنسانية لتشوين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.