تصاعد وتيرة القصف الجوي والمدفعي في الخرطوم

بالتزامن مع تعهد البرهان بمواصلة القتال

TT

تصاعد وتيرة القصف الجوي والمدفعي في الخرطوم

مشاهد لأفراد من قوات الجيش في مدينة بورتسودان (أرشيفية - رويترز)
مشاهد لأفراد من قوات الجيش في مدينة بورتسودان (أرشيفية - رويترز)

بالتزامن مع خطاب رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، في قاعدة «فلامنغو» العسكرية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، الذي أعلن فيه استمرار القتال حتى «إنهاء تمرد» قوات الدعم السريع، تصاعدت وتيرة القتال بصورة لافتة في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم.

عناصر من قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)

وكثّف طيران الجيش ضرباته الجوية والقصف المدفعي على مواقع عدة لقوات «الدعم السريع» في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأمدرمان وبحري). بدورها، شنت قوات «الدعم السريع» هجمات جديدة على معسكر «المدرعات»، في محاولة لتضييق الحصار على المنطقة العسكرية التابعة للجيش من اتجاهات عدة، وفقاً لشهود عيان.

وأفاد سكان من أحياء شرق الخرطوم بأن مقاتلات الجيش حلقت في أجواء المنطقة، وقصفت بعض الارتكازات والقوات المتحركة لـ«الدعم السريع» المنتشرة في ضواحي جنوب شرقي المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن اشتباكات عنيفة جرت في الحارات السكنية بمنطقة أمبدة بمدينة أمدرمان، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى من القوتين المتقاتلتين. وأفادت المصادر ذاتها، بسماع دوي قصف مدفعي كثيف في اتجاهات عدة من المدينة، وفي الأحياء السكنية المحيطة بسلاح المهندسين للجيش السوداني.

وقال مواطنون أيضاً إن مواجهات اندلعت في وسط مدينة أمدرمان، ثانية كبرى مدن العاصمة، تركزت في الأحياء القديمة، وإن المضادات الأرضية لقوات «الدعم السريع» ردت على مقاتلات الجيش التي قصفت عدداً من الأحياء جنوب العاصمة.

ونشرت قوات «الدعم السريع» على موقعها في «إكس» (تويتر سابقاً)، شريط فيديو تقول فيه إنه «يظهر استهداف طيران الجيش لبنى تحتية مدنية وليس لمخازن أسلحة الدعم كما أعلن.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع شنّت سلسلة من الهجمات على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش في منطقة الشجرة في جنوب الخرطوم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين من دون نتيجة حاسمة لأي منهما.


مقالات ذات صلة

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

شمال افريقيا مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

انخرط مجلس الأمن في نقاشات حول مشروع قرار بريطاني لمطالبة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» بوقف القتال فوراً والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

علي بردى (واشنطن) محمد أمين ياسين (نيروبي)
العالم العربي شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

مصدر مصري مسؤول قال لـ«الشرق الأوسط» إن دول «السعودية ومصر والإمارات تعمل مع الولايات المتحدة ضمن آلية رباعية لتنسيق مساعٍ لحلحلة الأزمة السودانية»

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا مدينة الفاشر السودانية تعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً (أ.ب)

السودان: معارك الفاشر مستمرة... وطرفا الحرب يزعمان التفوق

تضاربت الأنباء بشأن المعارك العسكرية المستمرة في مدينة الفاشر الاستراتيجية في شمال دارفور بالسودان، في ظل مزاعم من طرفي الحرب بالتفوق.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا امرأة وطفلها في مخيم «زمزم» للنازحين قرب الفاشر شمال دارفور بالسودان (أرشيفية - رويترز)

الحكومة السودانية تتهم بعض المنظمات الدولية بتسليم الإغاثة لـ«الدعم السريع»

قالت الحكومة السودانية إن التقارير الدولية التي تشير إلى وجود مجاعة في السودان «كاذبة»، وإن بعض المنظمات «تكتب تقارير من مكاتبها في نيروبي دون إجراء أي مسح».

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا السودان التزم بتقديم جميع التسهيلات المعنية «بانسياب تدفق المساعدات الإنسانية» (وسائل إعلام سودانية)

«السيادة السوداني» يقترح آلية تضم تشاد والأمم المتحدة لاستمرار العمل بمعبر أدري

قال مجلس السيادة السوداني، الاثنين، إن الخرطوم تقدّمت إلى الأمم المتحدة باقتراح من أجل استمرار العمل بمعبر أدري الحدودي مع تشاد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

«أيام اقتصادية» بالأقاليم الجنوبية لدعم الشراكة بين المغرب وفرنسا

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
TT

«أيام اقتصادية» بالأقاليم الجنوبية لدعم الشراكة بين المغرب وفرنسا

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)

تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، بالتزامن مع زيارة السفير الفرنسي المعتمد لدى المغرب، كريستوف لوكورتيي، والوفد المرافق له، إلى الأقاليم الجنوبية، أياماً اقتصادية، بمشاركة نحو خمسين من رؤساء الشركات وصناع القرار الاقتصادي من المغرب وفرنسا.

ويرافق السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتييه، وفد يضم عدداً من الشخصيات الرفيعة المستوى، من بينهم جان هيلبرون، المستشار السياسي الثاني، وستيفان سولي، نائب القنصل المكلف بالشؤون القنصلية في القنصلية العامة لفرنسا بأكادير.

وحل بمطار الحسن الأول بمدينة العيون، مساء أمس الاثنين، السفير الفرنسي المعتمد لدى المغرب، والوفد المرافق له، في زيارة تدوم يومين إلى الأقاليم الجنوبية. وكان في استقبال الوفد الدبلوماسي الفرنسي، الذي يزور مدينتي العيون والداخلة خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عبد السلام بكرات، والي جهة العيون - الساقية الحمراء.

وتهدف زيارة السفير الفرنسي ومعاونيه المكلفين بالقضايا الثقافية والتعليمية والاقتصادية، إلى لقاء السكان والسلطات المحلية للاستماع إليهم، وتقييم التحديات والاحتياجات في هذه الجهات، وتحديد سبل العمل التي يمكن لفرنسا اتخاذها لدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، «تماشياً مع المواقف التي عبرت عنها فرنسا ورئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى المملكة المغربية».

وبحسب «وكالة الأنباء الرسمية» وصحف محلية، سيستهل الوفد الدبلوماسي الفرنسي أولى محطات الزيارة الأولى من نوعها إلى المنطقة، بعقد سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة بالجهة، والوقوف على عدد من المشاريع والورشات التنموية الكبرى، المنجزة في إطار النموذج التنموي، وذلك للاطلاع على الوضع العام بالأقاليم الجنوبية.

كما يضم الوفد ثلاثين من رؤساء الشركات الفرنسية المنتسبين لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، بالإضافة إلى كلوديا غوديو فرانسيسكو، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، وأنياس همروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب مستشارة التعاون والعمل الثقافي، وجان مارك ميريو، المدير العام للمهمة العلمانية الفرنسية والمكتب المدرسي والجامعي الدولي.