البرهان يرفض أي اتفاق «مع المرتزقة والخونة»

أكد أنه خرج من الخرطوم «بترتيب من الجيش السوداني وليس بصفقة»

TT

البرهان يرفض أي اتفاق «مع المرتزقة والخونة»

البرهان بين جنود القاعدة البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
البرهان بين جنود القاعدة البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)

أكد رئيس «مجلس السيادة الانتقالي»، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الاثنين، أن خروجه من القيادة العامة للقوات المسلحة «جاء بترتيب من الجيش وليس بصفقة»، مؤكداً استمرار القوات المسلحة «في حربها ضد الميليشيا المتمردة التي روّعت المواطنين وانتهكت حرماتهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم». مؤكداً، أنه «لن يجري أي اتفاق مع أي جهة خانت الشعب السوداني».

البرهان لدى وصوله إلى «قاعدة فلامنغو» (أ.ف.ب)

مواقف البرهان هذه جاءت بمثابة رد على المبادرة التي طرحها الأحد، قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورأى فيها «أن السودان يجب أن يتأسس بوصفه جمهورية حقيقية، السلطة والنفوذ فيها لكل السودانيين، لا يتمايزون في ذلك إلا بما تسفر عنه الانتخابات العادلة والحرة في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي حقيقي، قائمٌ على تقاسم السلطات وتشاركها». وطالب بضرورة «بناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة».

كلام الفريق البرهان، الاثنين، جاء خلال تفقده قوات منطقة البحر الأحمر العسكرية بـ«قاعدة فلامنغو البحرية»، حيث وقف على «الجهود التي تضطلع بها قوات المنطقة في تأمين وحماية حدود السودان البحرية ومناطق ولاية البحر الأحمر كافة»، وفق وكالة السودان للأنباء (سونا).

وحيا البرهان «شهداء القوات المسلحة والقوات النظامية والشعب السوداني»، مشيداً بالتفافه حول قواته المسلحة، وذكر أنه «أصبح جزءاً لا يتجزأ من قواته المسلحة ويقاتل معها في الصفوف الأمامية مضحياً بالغالي والنفيس».

وذكر، أن «الجيش والشعب يقفان صفاً واحداً في مواجهة الخونة والمرتزقة الذين قدِموا من مختلف أصقاع الدنيا، ومارسوا أبشع الجرائم بحق الناس»، مستنكراً «سلوكياتهم التي لا تشبه أهل السودان عموماً، وأهالي دارفور خصوصاً، الذين عُرفوا بالكرم والمروءة وطيب الخصال».

وشدد البرهان، على أن «الدولة تكرّس كل جهدها ووقتها حتى تخرج البلاد من هذه المحنة أكثر قوة ومرفوعة الرأس»، منوهاً إلى «أننا نقاتل وحدنا وأنفسنا بلا ظهير، وهو أمر نعتز به كثيراً».

البرهان يتفقد جرحى في القاعدة البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)

وأكد أنه «لن يجري أي اتفاق مع أي جهة خانت الشعب السوداني»، مبيناً أن «الجهد سينصبّ نحو حسم (المعركة) مع العدو». وذكر أن «الحرب بدأت بكذبة مفادها أن الميليشيا تقاتل الفلول، ولكن الحقيقة أنها تحارب الجيش الوطني الواحد الذي يضطلع بحماية الأمن والاستقرار في البلاد».

وأشارت الوكالة السودانية الرسمية، إلى أن «القائد العام يواصل جولة تفقدية لعدد من المناطق العسكرية بالبلاد وقد بدأها منذ نهاية الأسبوع الماضي بمناطق بحري وأمدرمان ووادي سيدنا مروراً بشندي وعطبرة حتى منطقة البحر الأحمر».


مقالات ذات صلة

​ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟

شمال افريقيا سودانيات ينتظرن في طابور للحصول على مساعدات بمدينة أدري التشادية بعد فرارهن من دارفور (رويترز)

​ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟

أعلنت الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية عاصمة مؤقتة الاستجابة لمطلب تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع تشاد

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أفريقيا مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوى المتحاربة في السودان بـ«تمكين المجازر» بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
شمال افريقيا مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

انخرط مجلس الأمن في نقاشات حول مشروع قرار بريطاني لمطالبة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» بوقف القتال فوراً والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

علي بردى (واشنطن) محمد أمين ياسين (نيروبي)
العالم العربي شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

مصدر مصري مسؤول قال لـ«الشرق الأوسط» إن دول «السعودية ومصر والإمارات تعمل مع الولايات المتحدة ضمن آلية رباعية لتنسيق مساعٍ لحلحلة الأزمة السودانية»

أحمد إمبابي (القاهرة)

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
TT

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)

لقي ثلاثة جنود على الأقل مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون من القوات الصومالية جراء انفجار لغم أرضي استهدف مركبة عسكرية في مديرية دينيلي بالعاصمة مقديشو.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم وقع أثناء مرور مركبة تابعة لـ«الكتيبة 77» التي تتمركز في معسكر بالمنطقة. مع الإشارة إلى أن «حركة الشباب» الإرهابية لا تزال تستخدم الألغام الأرضية والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في شن هجماتها ضد القوات الحكومية والأفريقية والمسؤولين في مختلف مناطق الصومال، على الرغم من تراجع هذه الهجمات في العاصمة مقديشو في الآونة الأخيرة.

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر (أ.ب)

وسبق الحادث إعلان السلطات الصومالية مقتل أكثر من 20 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية للجيش بإقليم غلغدود وسط البلاد.

وقال بيان عسكري: «أكثر من 20 عنصراً من الشباب قتلوا في عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها قوات تابعة للجيش الصومالي في منطقة طراوين بإقليم غلغدود». وأضاف، أن القوات «نجحت في تدمير وحرق ثلاث مركبات كانت تقل معدات عسكرية بينها الرصاص والأسلحة التي تستخدمها الحركة».

وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من مقتل 59 عنصراً من مسلحي «حركة الشباب» الإرهابية في عمليتين عسكريتين وسط البلاد.