الجيش الصومالي يعلن اقتراب «المعركة الأخيرة» ضد «الشباب»

تزامناً مع زيارة نادرة لمسؤول عسكري أميركي إلى مناطق القتال

صور نشرها الجيش الصومالي لزيارة المسؤول العسكري الأميركي لمواقع «محررة»
صور نشرها الجيش الصومالي لزيارة المسؤول العسكري الأميركي لمواقع «محررة»
TT

الجيش الصومالي يعلن اقتراب «المعركة الأخيرة» ضد «الشباب»

صور نشرها الجيش الصومالي لزيارة المسؤول العسكري الأميركي لمواقع «محررة»
صور نشرها الجيش الصومالي لزيارة المسؤول العسكري الأميركي لمواقع «محررة»

أعلن الجيش الصومالي استعادة السيطرة، اليوم الثلاثاء، على منطقة عوسويني التابعة لإقليم غلغدود بولاية غلمدغ بوسط البلاد، في وقت أجرى فيه مسؤول عسكري بارز بالجيش الأميركي زيارة إلى مناطق حررتها قوات الجيش مؤخراً من حركة الشباب المتطرفة.

وقال نائب وزير الإعلام عبد الرحمن العدالة، إن «الجيش الوطني» بالتعاون مع السكان المحليين، استعاد السيطرة على هذه المنطقة.

وتحدثت «وكالة الأنباء الرسمية» عن فرار مَن وصفتهم بـ«ميليشيات الخوارج الإرهابية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» من المنطقة، بعد أن علموا بعملية الجيش، مشيرة إلى أن «العدو الإرهابي» يواجه معارك برية وجوية من قبل الجيش والقوات الشعبية التي تواصل زحفها نحو القرى والمناطق القليلة المتبقية من ولاية غلمدغ.

صور نشرها الجيش الصومالي لزيارة المسؤول العسكري الأميركي لمواقع «محررة»

وطبقاً لمصادر صومالية، فقد زار الفريق جوناثان براغا، قائد قيادة العمليات الخاصة بقوات الجيش الأميركي العاملة في أفريقيا «أفريكوم»، المناطق التي تم «تحريرها» من حركة «الشباب» مؤخراً، في بلدة عدن يابال بمنطقة شابيلي الوسطى، مشيرة إلى أن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لمسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، تمت بناء على دعوة من قائد الجيش الصومالي اللواء إبراهيم شيخ محيي الدين.

وقال بيان مقتضب للجيش الصومالي، عبر منصة «إكس»، مساء الاثنين، إن الجانبين ناقشا تعزيز التعاون بينهما.

وخلال العام الماضي، أعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نشر أقل من 500 جندي أميركي في الصومال، في تراجع عن قرار سلفه دونالد ترمب بسحبهم. وقبل قرار الأخير، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة «الشباب» المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

في غضون ذلك، اعتبر محيي الدين أن البلاد دخلت ما وصفه بـ«المعركة الأخيرة» لإخراج الإرهابيين من الصومال، وقال إن الحرب ضد ميليشيات «الشباب» التي تسعى ليل نهار إلى زعزعة الأمن وترويع المواطنين، حققت العديد من الانتصارات بسبب جهود الجيش والقوات الشعبية.

ونقلت عنه «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» أن قوات الجيش كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة في جميع المناطق المحررة، حيث انسحبوا من بعض المناطق دون قتال، لافتاً إلى أن قوات الجيش حققت ما وصفه بنجاح كبير في العديد من المناطق التي هاجمتها في مختلف الاتجاهات.

وبعدما توقع وصول قوات الجيش إلى مديريتي عيل بور وغل هريري في أقرب وقت ممكن لتحريرهما من الخلايا الإرهابية، أوضح محيي الدين أن المرحلة الأولى من الحرب ضد الإرهابيين لن تستغرق أسبوعين.

بدوره، أعلن اللواء عبد الله عانود، الناطق باسم وزارة الدفاع، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على عدة مناطق واسعة كانت بيد الإرهابيين في ولاية غلمدغ، وأهمها مدينة وابحو الاستراتيجية التابعة لمحافظة غلغدود.

وقال في مؤتمر صحافي مساء (الاثنين) في مقديشو، إن الجيش يقوم حالياً بعمليات تمشيط لإزالة المتفجرات التي زرعها العدو، موضحاً أن قوات الجيش على مشارف مديريتي عيل بور، وغل هريري.

وأكد استسلام عدد من العناصر الإرهابية في مناطق الحرب، ودعا المنخرطين في صفوف الإرهابيين إلى استغلال الوقت للاستسلام والحصول على العفو والتأهيل والتعليم، وغيرها من الفرص.

وأشار إلى أن سلاح الجيش قوة لا يستهان بها، وأن الجيش لديه آليات جوية وبرية، ويسعى إلى القضاء على فلول ميليشيات «الشباب» الإرهابية من جميع أنحاء البلاد.



وزير جزائري سابق يحتج بشدة على «إقصائه غير القانوني» من الترشح للرئاسة

أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
TT

وزير جزائري سابق يحتج بشدة على «إقصائه غير القانوني» من الترشح للرئاسة

أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)

احتج وزير الجالية الجزائرية بالخارج، سابقاً، بلقاسم ساحلي، بشدة، على قرار رفض ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة يوم 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، مطالباً «المحكمة الدستورية» بإبطاله، بناء على طعن رفعه إليها، ويفترض أن تدرسه في غضون 7 أيام وفق قانون الانتخابات.

وظهر ساحلي في قمة التذمر وهو يشرح في مؤتمر صحفي، ليل السبت - الأحد، «بطلان قرار السلطة الوطنية للانتخابات» رفض ملف ترشحه. وكان رئيس هذه الهيئة، وزير العدل سابقاً، محمد شرفي، أعلن، الخميس الماضي، رفض 13 مرشحاً، والموافقة على 3 مرشحين فقط، هم: الرئيس عبد المجيد تبون، وعبد العالي حساني، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، ويوسف أوشيش، السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، وهي أقدم حزب معارض.

محمد شرفي رئيس سلطة مراقبة الانتخابات (الشرق الأوسط)

وأكد ساحلي أن قرار رفض ترشحه، الذي تسلمه من «سلطة الانتخابات»، كتب فيه أن أعضاءها طلبوا من رئيسها «التحري حول مسألة إقامة المرشح في العاصمة لمدة 10 سنوات على الأقل (وفق شروط القانون)، ومن احتمال وجود سوابق قضائية في حقه». مشيراً في هذا الخصوص إلى أن «المحكمة الدستورية عليها أن ترفض هذه الملاحظة، لأن سلطة الانتخابات ما كان ينبغي أن تشير إلى ذلك قبل أن تتحرى حول هذا الأمر، بحكم أنني لست معنياً بما ذكرته».

وأبرز ساحلي أن قرار رفض ترشحه، تضمن حديثاً لـ«سلطة الانتخابات» عن «أخلقة الحياة السياسية»، فتساءل باستياء بالغ: «هل أنا من المافيا، أم أنا سارق أم ماذا؟! هل أقع تحت طائلة أحكام قضائية بالسجن؟ طبعا هذا غير صحيح». وأردف: «طالب سنة أولى قانون لا يمكنه أن يرتكب خطأ كهذا».

وأوضح ساحلي، الذي كان وزيراً بين عامي 2012 و2013، أن السلطة كتبت في قرارها أنه قدم 635 استمارة توقيع خاصة بمنتخبين في ملف ترشحه، «في حين الحقيقة أنني أودعت 649 استمارة، فما مصير 14 استمارة؟ أين ذهبت؟!».

بلقاسم ساحلي وزير سابق (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

وأضاف: «إذا كان هذا العدد مرفوضاً، يجب على السلطة أن تبلغني بالأسباب». مشيراً إلى أن الهيئة رفضت له 96 استمارة من 635 بذريعة أنها «مكررة مع مرشحين آخرين». وقال بهذا الخصوص: «فرضا أن ذلك صحيح، كيف لي أن أعلم أن منتخباً منح توقيعه لمرشح آخر بعد أن منحه لي؟ وحتى لو علمت بذلك، لا أملك سلطة منع هذا التصرف. القانون يقول مَن يقدم توقيعه لمرشحين يتعرض لغرامة. فما ذنبي أنا؟».

ويشترط قانون الانتخابات على مَن يرغب في تولي رئاسة الجمهورية أن يجمع 50 ألف توقيع فردي لناخبين، أو 600 توقيع منتخب في 29 ولاية على الأقل من 58 ولاية في كلا الحالتين. على ألا يقل عدد التوقيعات عن 1200 في كل ولاية.

وبحسب ساحلي، «لا يحق لسلطة الانتخابات إلغاء استمارات توقيعات الناخبين»، على أساس أن المادة 254 من قانون الانتخابات «تتحدث عن إلغاء الاستمارات المكررة عندما يتعلق الأمر فقط بالناخب الذي يمنحها للمترشح، في حين أنا وضعت لدى السلطة توقيعات المنتخبين وليس الناخبين. ألهذه الدرجة بلغ جهلهم بالقانون؟!».

سيدة الأعمال سعيدة نغزة (الشرق الأوسط)

كما احتجت سيدة الأعمال سعيدة نغزة، بشدة، على «إقصائها المجحف» من الترشح للرئاسة، معلنة في فيديو نشرته على حسابها بـ«فيسبوك»، عزمها «استعادة حقها بأي شكل». وقالت إنها أودعت طعوناً لدى المحكمة الدستورية.

وكانت لويزة حنون، زعيمة «حزب العمال»، أعلنت في 11 من الشهر الحالي، سحب ترشحها واتهمت جهات في السلطة، لم تحددها، بـ«افتعال عراقيل»، حالت حسبها، دون جمعها العدد المطلوب من التوقيعات.