«معدن نادر جداً»... صحافي تونسي يموت بعد إنقاذه طفلين من الغرق

الصحافي التونسي المتوفى توفيق مخلوف (وسائل إعلام محلية)
الصحافي التونسي المتوفى توفيق مخلوف (وسائل إعلام محلية)
TT

«معدن نادر جداً»... صحافي تونسي يموت بعد إنقاذه طفلين من الغرق

الصحافي التونسي المتوفى توفيق مخلوف (وسائل إعلام محلية)
الصحافي التونسي المتوفى توفيق مخلوف (وسائل إعلام محلية)

فارق صحافي تونسي الحياة أمس (الاثنين)، تحت وطأة الإجهاد، بعد أن أنقذ طفلين من الموت غرقاً، وفقاً لما نقلت «وكالة الصحافة الألمانية» عن إذاعة محلية تونسية، اليوم (الثلاثاء).

وقالت الإذاعة الخاصة «جوهرة إف إم» إن الصحافي توفيق مخلوف، الذي يعمل لديها، توفي على شاطئ مدينة هرقلة بولاية سوسة، بعد أن بذل مجهوداً كبيراً في مواجهة أمواج قوية من أجل إنقاذ طفلين.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول بالحماية المدنية قوله إن مخلوف خارت قواه لشدة الإنهاك بعد خروجه من البحر، وتعرض بسبب ذلك إلى نزيف داخلي حاد، ولم تفلح محاولات إسعافه.

وقال المسؤول بالحماية: «من الواضح أن الفقيد من معدن نادر جداً، فقد اندفع بكل ما أوتي من قوة لإنقاذ روح بشرية بروح إنسانية عالية... لقد أنقذ طفلين من الغرق».

ونقلت الإذاعة عن شهود عيان قولهم إن الصحافي توفيق مخلوف (50 عاماً) أنقذ طفلة (7 أعوام) كانت جرفتها أمواج عاتية، كما ساعد لاحقاً والدها في إنقاذ شقيقها. ووفق شهادات، كان البحر شديد الاضطراب ولم يكن مناسباً للغطس يوم أمس.

ومنذ بداية شهر يوليو (تموز) الماضي، وحتى منتصف أغسطس (آب) الحالي، أحصت الحماية المدنية وفاة 73 شخصاً غرقاً.



مجزرة في شمال دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
TT

مجزرة في شمال دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)

قتل وأصيب مئات السودانيين جراء قصف الطيران الحربي السوداني أمس، لمناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان في الخرطوم.

وتحدث شهود لـ«الشرق الأوسط» هاتفياً من مليط، عن قصف سوق منطقة الكومة صبيحة الجمعة بـ«البراميل» المتفجرة، ما أدى لإحراق السوق ومقتل أكثر من 60 شخصاً، وجرح أكثر من 250 مدنياً، جراحُ بعضهم خطيرة. ووصف الشهود ما حدث بأنها «مجزرة» غير معهودة، استهدفت، عن قصد، المدنيين. وفي مدينة مليط، قال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف يوم الجمعة أيضاً، «حفل عرس»، ما أدى لمقتل نحو 13 شخصاً وجرح آخرين.

ووجهت قوى سياسية وحركات مسلحة وتنظيمات حقوقية انتقادات حادة لتصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور خاصة، وطالبت بفرض حظر للطيران الحربي في الإقليم.