السيسي يحيل مخرجات «الحوار الوطني» إلى الجهات الرسمية لدراستها

تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية في جميع المحاور

من اجتماع مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر (الحوار الوطني المصري عبر «فيسبوك»)
من اجتماع مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر (الحوار الوطني المصري عبر «فيسبوك»)
TT

السيسي يحيل مخرجات «الحوار الوطني» إلى الجهات الرسمية لدراستها

من اجتماع مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر (الحوار الوطني المصري عبر «فيسبوك»)
من اجتماع مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر (الحوار الوطني المصري عبر «فيسبوك»)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إحالة مخرجات «الحوار الوطني» إلى الجهات المعنية بالدولة المصرية «لدراستها»، في خطوة واكبت اجتماعاً لمجلس أمناء «الحوار الوطني»، بهدف إعلان ما خلصت إليه جلسات اللجان المتخصصة من توصيات؛ «مست ملفات وقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية».

وكتب السيسي عبر حسابه على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»: «تلقيت باهتمام بالغ مجموعة من مُخرجات (الحوار الوطني)، تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية، وإجراءات تنفيذية، في جميع المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية».

وأضاف السيسي: «وإنني إذ أتقدم لكل المُشاركين في إعداد وصياغة هذه المُخرجات بالشكر والامتنان، أؤكد على إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها، وتطبيق ما يُمكن منها في إطار صلاحياتي القانونية والدستورية، كما سأتقدم بما يستوجب منها التعديل التشريعي إلى مجلس النواب (البرلمان) لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية».

ويقضي أعضاء مجلس النواب المصري حالياً عطلة صيفية، تنتهي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) بموجب المادة 115 من الدستور، التي تنص على دعوة رئيس الدولة المجلس «للانعقاد للدور العادي السنوي قبل يوم الخميس الأول من أكتوبر».

وشكر مجلس أمناء «الحوار الوطني» السيسي على «استجابته الفورية» بتلقي مجموعة من «مُخرجات الحوار»، كما ثمّن المجلس «الجهود المبذولة من جميع المقررين والمشاركين في الحوار، من أجل التوافق والخروج بتلك التوصيات، التي تهدف في المقام الأول لخدمة الوطن والمواطن».

وفي مداخلة متلفزة، قال المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، اليوم الأربعاء، إن الرئيس المصري كان حريصاً على إطلاق هذه الآلية لبحث القضايا المتنوعة، مشيداً بـ«الاستجابة المتوالية لمقترحاته، والمتابعة المباشرة والمستمرة لما يجري فيه». وأضاف رشوان قائلا: «نحن متفائلون بهذا الحوار، الذي يعبر عن كل الأطياف في مصر، من موالاة ومن معارضة، ومن نقابات، وشباب ونساء، ومن كل الفئات المصرية».

وعلّق رشوان على تغريدة السيسي قائلاً إن استجابة الرئيس «جاءت كما وعد بأنه إذا تم التوافق على قرارات تدخل في اختصاصاته، فسيوقع عليها دون قيد أو شرط، وأن الذي يدخل ضمن اختصاصات البرلمان فسيحيله فوراً إلى مجلس النواب».

وتعهد المنسق العام للحوار بأن يعكف «مجلس الأمناء» على إنهاء «كل المخرجات، وإعلانها تباعاً للرأي العام، صاحب الحق في أن يعرف إلى ما انتهى الحوار».

ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، فإن مخرجات «الحوار الوطني» تشمل قضايا متنوعة، منها «مشروع قانون المجالس الشعبية المحلية، بما فيه النظام الانتخابي المقترح لها، ويشمل 75 في المائة بالقائمة المطلقة المغلقة، و25 في المائة بالقائمة النسبية المنقوصة، زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وبعض تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية». كما تشمل هذه المخرجات النظام الانتخابي لمجلسي النواب والشيوخ في ظل الضوابط الدستورية.

وأضافت الوكالة الرسمية في مصر أنه على مستوى حقوق الإنسان والحريات العامة، ثمة مقترح تشريع لـ«مفوضية منع التمييز»، ومقترحات «بشأن الحريات الأكاديمية»، كما تشمل هذه المقترحات مشروع «قانون التعاونيات الموحد»، وبعض تعديلات تشريعية على قانون العمل الأهلي. وكذا على صعيد قطاع الصحة؛ حيث تنص التوصيات على «تسريع وتيرة التأمين الصحي الشامل»، وغير ذلك من الملفات، التي تمس مجالات متنوعة.

وبحسب تصريحات رشوان مساء الثلاثاء فإن 13 لجنة، من بين 19 لجنة بـ«الحوار الوطني»، انتهت إلى «مقترحات وتوصيات محددة»، كل في مجال اختصاصها.


مقالات ذات صلة

«جنون الطماطم» يفاقم شكاوى مصريين من الغلاء

الاقتصاد وزير التموين المصري شريف فاروق وعدد من المسؤولين خلال تفقد منافذ توزيع حكومية بمحافظة الفيوم (وزارة التموين)

«جنون الطماطم» يفاقم شكاوى مصريين من الغلاء

جدد ارتفاع سعر الطماطم شكاوى مصريين من الغلاء، وسط حديث عن أن «ارتفاع درجات الحرارة تسبب في ضعف الإنتاج مما أدى إلى زيادة السعر».

عصام فضل (القاهرة )
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري خلال اللقاء (وام)

محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية المصري العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي الذي يزور القاهرة (واس)

تنسيق بين الرياض والقاهرة لمواجهة «الإرهاب» و«الجرائم العابرة للحدود»

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي الذي يزور القاهرة بتوجيه من القيادة السعودية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري (وام)

وزير الخارجية المصري يصل إلى أبوظبي ويؤكد مناقشة ملفات إقليمية مع الإمارات

أكد عبد العاطي على هامش زيارته للإمارات، اليوم، عمق العلاقات بين مصر والإمارات، لافتاً إلى النمو والتطور المستمرين اللذين تشهدهما على مختلف الأصعدة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة المفاوضات حول السودان التي عقدت في جنيف

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، السبت، دعوتها الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية بما في ذلك معبر «أويل» جنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مدير الصحة العالمية»: الوضع الصحي في السودان «منهار تماماً»

من مستشفى الأطفال في بورتسودان (أ.ف.ب)
من مستشفى الأطفال في بورتسودان (أ.ف.ب)
TT

«مدير الصحة العالمية»: الوضع الصحي في السودان «منهار تماماً»

من مستشفى الأطفال في بورتسودان (أ.ف.ب)
من مستشفى الأطفال في بورتسودان (أ.ف.ب)

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، إن النظام الصحي المتداعي في السودان «وصل إلى مرحلة الانهيار»، موضحاً أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المؤسسات والمرافق الصحية توقفت عن العمل تماماً.

وأضاف في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، أن المعلومات المتوفرة عن قتلى الحرب في السودان، تفيد بأن الرقم تجاوز الـ20 ألفاً في النزاع المستمر بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع». وقال إن السودان يشهد وضعاً صحياً وإنسانياً «طارئاً جداً»، وإن التجاوب «ليس بحجم المشكلة الكبيرة».

مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي (الشرق الأوسط)

وذكر أن 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، منهم 14 مليوناً في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقدَّر تيدروس في المؤتمر الصحافي، تكلفة الاحتياجات الإنسانية بنحو ملياري و700 مليون دولار، «لكن للأسف المتوفر حالياً هو نصف المبلغ».

وقال مدير «المنظمة العالمية»: «المشكلة في السودان أنه لا يوجد الانتباه الكامل، وأن المجتمع الدولي تناسى حجم المشاكل التي تسببت في تداعي النظام الصحي».

وأوضح أن زيارته تهدف إلى لقاء الشركاء والبحث عن كيفية حشد مزيد من الموارد لمقابلة الحاجات الكبيرة جداً. وذكر أنه إضافة إلى القتلى، هناك 10 ملايين نازح، وأكثر من مليوني لاجئ في دول الجوار بما يُشكِّل أكبر مشكلة نزوح في العالم.

جانب من زيارة مدير منظمة الصحة العالمية لمستشفى الأطفال في بورتسودان (أ.ف.ب)

ووفقاً لتيدروس، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع أكثر من 100 هجوم على الكوادر الصحية والعاملين في مجال العون الإنساني، مشيراً إلى أن «مِن أبرز التحديات التي تواجه عمليات العون الإنساني، هي عدم القدرة على تأمين الحدود والمعابر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين». وأضاف أن «خطر المجاعة يهدد أكثر من 25 مليوناً و600 شخص، أي نحو نصف سكان السودان».

وحذّر مدير «المنظمة العالمية» من أن «الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والسيول التي اجتاحت البلاد في موسم الخريف الحالي، تضاف إلى انهيار البنية التحتية، وانتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والحصبة، إضافة إلى خطر تفشي مرض جدري القردة»، على حد قوله.

وذكر أنه تفقد قسم حوادث الأطفال بالمستشفى العام بمدينة بورتسودان، كما سجل زيارات لعدد من مراكز دور الإيواء، واستمع إلى معاناة النازحين هناك، والتقى رئيس «مجلس السيادة الانتقالي»، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.

وقال إن البرهان أكد له «التزام السودان بتسهيل عمل المنظمة لدعم القطاع الصحي في البلاد».

أحد الأطفال المرضى في مستشفى بورتسودان (أ.ف.ب)

بدوره، وصف وزير الصحة في السودان، هيثم محمد، زيارة مدير منظمة الصحة العالمية بـ«المهمة»، وقال: «إنها تسلط الأضواء على الأوضاع الصحية والإنسانية للسودانيين، وما يتحاجونه من مساعدات عاجلة».

ووفقاً لإفادة سابقة لنقابة أطباء السودان فإن الوضع الصحي في السودان «منهار تماماً»، ومن المرجح أن يزداد خطورة مع دخول فصل الخريف وتفشي أمراض الملاريا وحمى الضنك والحصبة وغيرها.

وتفيد تقارير النقابة الدورية، بأن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) العام الماضي، متوقعة أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكبر، خصوصاً أن «أعداداً كبيرة من الحالات لم تصل إلى المستشفيات».

وتكتنف عملية الحصر الدقيق لأعداد الضحايا في السودان صعوبات جمة، غير أن التقديرات الأممية والحقوقية المتحفظة تدور حول 12 ألف شخص قتلوا حتى أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

عاجل فوز تبون بفترة رئاسية ثانية في الجزائر بحصوله على 94.65% من الأصوات