تستعد مصر والولايات المتحدة لإقامة مناورات عسكرية هي «الأكبر منذ سنوات»، بحسب بيان أميركي، أشار إلى استئناف مناورات «النجم الساطع» في مصر الشهر المقبل، بمشاركة أكثر من 7000 عسكري من 33 دولة.
وأجرى الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، زيارة إلى مصر، شملت تفقد معبر «رفح» الحدودي بشمال سيناء، ووفق إفادة لـ«سينتكوم»، فإنه ناقش مع عسكريين مصريين «تحسين الأمن على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مع إيلاء أهمية خاصة لمعبر رفح الحدودي».
وتأتي الزيارة غداة حادث مقتل 3 جنود إسرائيليين وفرد أمن مصري، بالقرب من الحدود بين البلدين، مطلع يونيو (حزيران) الماضي، أعقبها تحقيق مصري - إسرائيلي مشترك في الواقعة.
وخلال زيارته مصر، التقى الجنرال كوريلا برئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أسامة عسكر في القاهرة، وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد ربيع عند معبر رفح الحدودي بشمال سيناء.
وذكرت «سينتكوم»، في بيان مساء الجمعة، أن الرحلة «ركزت على المخاوف الأمنية المشتركة، بما في ذلك أمن الحدود، وتعزيز التدريب المشترك، والفرص المتاحة لتعزيز الشراكة العسكرية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر».
وأعرب كوريلا عن «امتنانه للفريق أسامة عسكر على دور مصر القيادي المستمر في قضايا الأمن الإقليمي ودورها خلال عمليات الإجلاء الأخيرة لغير المقاتلين من السودان»، وفقاً للبيان، الذي تحدث كذلك عن الاستعدادات النهائية لمناورات «النجم الساطع»، وقال إنها «ستقام الشهر المقبل، وستكون الأكبر من نوعها منذ سنوات»، وركز القائدان بشكل خاص على «إطلاق النار الحي والتخطيط لسير المناورات التي تشمل أكثر من 7000 عسكري من 33 دولة».
وقال الجنرال كوريلا إن «تطور المناورات هو المفتاح لتحسين إمكانية التشغيل البيني بين قوات القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية وجميع القوات الإقليمية الأخرى المشاركة»، وأضاف أن «للقيادة المصرية دوراً بالغ الأهمية للأمن في المنطقة»، كما ناقش «الجهود المستمرة لتحسين الأمن على الحدود بين مصر وقطاع غزة مع إيلاء أهمية خاصة لمعبر رفح الحدودي».
وزار القائد الأميركي معبر رفح الحدودي في شمال سيناء، ووفق البيان، فإن كوريلا التقى قائد الجيش الميداني الثاني المصري، وزارا عدة منشآت في موقع المعبر وتوجها إلى بوابة المعبر الحدودي لـ«مناقشة القدرات الحالية والتحسينات المقبلة»، حيث جرت «مناقشات صريحة وبناءة مع مصر»، وصفها كوريلا بأنها «سمة مميزة للعلاقة القوية بين البلدين»، وأنها تعبر عن «رغبة مشتركة في استقرار المنطقة، باعتبارها أساس الدعم العسكري المتبادل لأكثر من 30 عاماً».
وكان المتحدث باسم الجيش المصري قال، في بيان الخميس، إن اللقاء بين الجنرال كوريلا والفريق أسامة عسكر تناول «موضوعات ذات اهتمام مشترك في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والأميركية».
وأضاف المتحدث العسكري المصري أن رئيس أركان الجيش أعرب عن «اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط القوات المسلحة لكلا البلدين»، مؤكداً «حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات العسكرية والأمنية».