نشرت السفارة الروسية في القاهرة مجموعة صور لمسؤولين روس ومصريين خلال زيارة أُجريت أخيراً لموقع محطة «الضبعة» النووية، التي تقيمها روسيا في مصر. وتُظهر الصور، المنشورة (مساء الجمعة)، تسلم مصر «مصيدة قلب المفاعل»، وهي أول وحدة ثقيلة مسؤولة عن تأمين المفاعلات الأربعة الجاري إنشاؤها.
ومن المقرر أن يتم تركيب «مصيدة قلب المفاعل» في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كما أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية.
وتعمل مصر على إنشاء أولى محطاتها النووية بمدينة الضبعة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بموجب تعاقد وقعته مع شركة «روسأتوم» الحكومية الروسية عام 2015. وتضم المحطة 4 مفاعلات بقدرة 1.2 غيغاواط لكل منها، وتبلغ تكلفة إنشائها 30 مليار دولار، 85 في المائة منها يتم تمويلها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار.
حقائق
30 مليار دولار
تكلفة إنشاء محطة الضبعة النووية في مصر
وتوضع «مصيدة قلب المفاعل» أسفل «حلة ضغط المفاعل»، لكل وحدة من الوحدات النووية الأربع، حيث يكون دورها في حالات الحوادث الشديدة، وعند انصهار قلب المفاعل تقوم بالتقاط المواد المنصهرة، التي تحمل مواد مشعة، تصل درجة حرارتها إلى نحو 2000 درجة مئوية، كما تمنع وصولها إلى جوف الأرض.
وبحسب الشركة الروسية، فإن «مصيدة قلب المفاعل» تعد واحدة من أهم الوحدات اللازمة لبناء المفاعل النووي، حيث إنها تعمل على الاحتفاظ بالمواد المنصهرة، وتحافظ عليها وتبردها، كما تضمن تقليل نسب تولد الهيدروجين وتقلص الضغط العالي في حالة وقوع حادث.
اقرأ أيضاً
والثلاثاء الماضي، أجرى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، والمدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية (روسأتوم) أليكسي ليخاتشوف، زيارة مشتركة لموقع محطة الضبعة؛ لتفقد الأعمال الجارية، وافتتاح المبنى الإداري لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالموقع.
وبحسب الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، فإنه جرى حتى الآن إتمام الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في 3 مايو (أيار) الماضي، بعد أن تم في العام الماضي تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدتين النوويتين الأولى والثانية. وأضاف في بيان له، أن هذا العام سوف يشهد الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الرابعة وبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى لها، كما سيتم تركيب أول معدة نووية بالوحدة الأولى، وهي «مصيدة قلب المفاعل» في السادس من أكتوبر من هذا العام.
وكان وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أكد في تصريحات صحافية أن تنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية يسير وفقاً للمخطط الزمني المتفق عليه مع الجانب الروسي.