1,7 مليون نازح داخلياً منذ بدء الأزمة السودانية

TT

1,7 مليون نازح داخلياً منذ بدء الأزمة السودانية

نازحات  سودانيات على الحدود مع تشاد في 7 مايو 2023 (رويترز)
نازحات سودانيات على الحدود مع تشاد في 7 مايو 2023 (رويترز)

أعلنت «المنظمة الدولية للهجرة» الخميس، أن عدد النازحين داخلياً في السودان بلغ 1.7 مليون شخص، بعد شهرين من بدء المعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وأضافت في بيان، أنها وزعت مع الشركاء الإنسانيين الإمدادات المنقذة للحياة لنحو ثلاثة آلاف شخص، فروا إلى الأبيض في ولاية شمال كردفان. فيما وزع «برنامج الغذاء العالمي» خلال الأيام الماضية، علاجاً تغذوياً لنحو 170 طفلاً تم إجلاؤهم إلى ود مدني من دار أيتام مايجوما بالخرطوم الأسبوع الماضي.

نازحون من الخرطوم (أ.ف.ب)

ومنذ استئناف عملياته في السودان قبل ستة أسابيع، وصل البرنامج حتى الآن بالمساعدات الغذائية والعلاج التغذوي، إلى أكثر من 870 ألف شخص.

وأعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أن أقل من خمس المرافق الصحية في الخرطوم تعمل بكامل طاقتها، ما يعوق السكان من الحصول على الرعاية الطبية وعلاج الإصابات الناجمة عن العنف المستمر. وأكدت أن عدم الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء والصرف الصحي يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وسوء التغذية.

سودانيون وأجانب هاربون من المعارك في العاصمة الخرطوم (أ.ف.ب)

وأشارت إلى أن العقبات البيروقراطية تعوق المنظمة في نشر الخبراء لقيادة الاستجابة الصحية على أرض الواقع. وأشارت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية المحدثة للسودان للعام الجاري تبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار لمساعدة 18 مليون شخص، وأن قيمة نداء الاستجابة من أجل الصحة تبلغ 178.6 مليون دولار، لمساعدة 11 مليون شخص.

وتتطلب خطة الاستجابة الإقليمية لمساعدة اللاجئين من السودان 470.7 مليون دولار، منها 10.9 ملايين دولار أميركي لقطاع الصحة.

حقائق

2,6 مليار دولار

كلفة خطة الاستجابة الإنسانية المحدثة للسودان للعام الجاري لمساعدة 18 مليون شخص .



الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في الجزيرة

سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في الجزيرة

سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، استعاد على أثرها، السيطرة على عدد من البلدات والقرى على تخوم العاصمة ودمدني، من سيطرة «قوات الدعم السريع»، حسب مصادر تابعة للجيش.

وأفادت المصادر بأن الجيش حرر بالكامل بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني، فيما تقدمت قواته وأحكمت سيطرتها على القرى المجاورة لها. وبثت عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو على موقع «فيسبوك» من داخل السوق الرئيسية للبلدة. ولم يتسنَّ الـتأكد من هذه الأنباء من مصدر مستقل، فيما لم تنف أو تؤكد مصادر من «الدعم السريع».

وفي محور أم القرى شرق الجزيرة، دارت معارك شرسة بين «قوات درع السودان»، المتحالفة مع الجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، و«قوات الدعم السريع»، ولا تزال الاشتباكات جارية بين الطرفين حتى كتابة هذا التقرير، مساء الأربعاء. وقالت «درع السودان» في بيان على موقعها بـ«فيسبوك»، إن قواتها طوقت بلدة (أم القرى) حيث تتمركز «قوات الدعم السريع» في المنازل والأعيان وسط المدينة. وأشارت إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تدخل وشن غارات جوية لقطع طرق إمداد «الدعم السريع» بالأسلحة والقوات من الناحية الغربية للمدينة، حيث تجري المعركة في منطقة مكشوفة. وأكدت «درع السودان» سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قواتها.

نازحون في مدينة بورتسودان (شرق) في طريق عودتهم إلى مناطقهم التي استعادها الجيش السوداني (أ.ف.ب)

وجاء الهجوم الذي يعد الأكبر منذ أشهر، بعد يومين من تفقد مساعد القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الخطوط الأمامية لقوات الجيش في المحاور المتقدمة باتجاه بولاية الجزيرة. وأطلق الجيش السوداني والفصائل المتحالفة بعد أشهر من الاستعدادات والتحشيد، فجر الثلاثاء، عملية واسعة النطاق على المناطق المحيطة بعاصمة الجزيرة، وتمكنت قواته للمرة الأولى من التوغل في العمق والسيطرة على مواقع عدة.

ومنذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2023، سيطرت «قوات الدعم السريع» على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته، ويسعى لاستعادة الولاية كاملة.

قصف جوي جنوب الخرطوم

وقتل 7 أشخاص وأصيب 17 آخرون في غارات جوية للجيش السوداني جنوب العاصمة الخرطوم خلال 24 ساعة الماضية، وفق ما أعلنته غرفة طوارئ جنوب الحزام الأخضر بالعاصمة. وقالت الغرفة: «لليوم الثاني يستهدف القصف الجوي الأحياء المأهولة بالسكان، مأ أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين». وأضافت في بيان على موقعها على «فيسبوك»: «فجر الأربعاء، قتل أيضاً 6 أشخاص، من بينهم أطفال، وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي للجيش السوداني».

وقال سكان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة. وأضافوا أن «الطيران الحربي ظل منذ اندلاع الحرب يشن غارات جوية بالبراميل المتفجرة على عدد من مناطق جنوب الحزام الأخضر، ما أوقع ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح». ونُقل بعض المصابين والجثامين إلى مستشفى بشائر الوحيد الذي يعمل في منطقة جنوب الحزام.

وأطلق متطوعون نداءات للكوادر الطبية للتوجه إلى المستشفى لإسعاف عشرات الجرحى بإصابات متفاوتة بعضها خطرة. وتعد المرة الخامسة خلال أقل من شهر تتعرض فيها الأحياء السكنية في مناطق جنوب الحزام الأخضر لضربات جوية من الجيش. ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف في العاصمة.