قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوداني خلال عمليات تمشيط بالخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد جراء تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب).
أعمدة الدخان تتصاعد جراء تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب).
TT

قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوداني خلال عمليات تمشيط بالخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد جراء تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب).
أعمدة الدخان تتصاعد جراء تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب).

أعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، عن قتلى وجرحى في صفوفه خلال عمليات تمشيط في مناطق بالعاصمة الخرطوم، فيما أدان بـ«أشد العبارات السلوك الإجرامي المعتاد من ميليشيا التمرد»، داعياً «المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر».

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في منشور أوردته عبر حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم: «قامت قواتكم المسلحة أمس بعمليات تمشيط لجيوب التمرد في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة، ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل».

وأشارت إلى «تكبد العدو خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية، وقتل المئات، وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم»، لافتة إلى أن «المتمردين أصبحوا يرتدون الملابس المدنية، ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم، ويحتمون بمنازل المواطنين». ووفق المنشور: «احتسبت قواتنا عدداً من الشهداء، كما أصيب عدد من الجرحى».

وكشفت القوات المسلحة السودانية عن تجدد قصف مناطق سكنية صباح اليوم، موضحة أن «الميليشيا المتمردة درجت على استهداف المناطق السكنية بالأزهري والسلمة بالقصف المدفعي والصاروخي».

وقالت: «أطلقت الميليشيا المتمردة يوم أمس عدداً من دانات الهاون والراجمة عيار 122 ملم على منطقة الأزهري، سقطت الأولى في ميدان ولم تحدث خسائر، والثانية على منزل توفي صاحبه، وأصيب ثلاثة أطفال، بينما سقطت الثالثة على منزل غير مأهول وتضررت أجزاء منه».

وتابعت: «كما استهدفت بالقصف أربعة مربعات بالأزهري في أثناء تحليق الطيران لإيهام سكان المنطقة أن قواتنا هي من تقوم بذلك، وقد تجدد قصف هذه المناطق صباح اليوم بالأسلوب نفسه».

ويشهد السودان قتالاً بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ الخامس عشر من شهر أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

شمال افريقيا صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة المفاوضات حول السودان التي عقدت في جنيف

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، السبت، دعوتها الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية بما في ذلك معبر «أويل» جنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا أطفال سودانيون نازحون عادوا من إثيوبيا يتجمعون وسط خيام محصنة بأكياس الرمل ضد الأمطار الغزيرة بمخيم تديره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بلدة القلابات الحدودية السودانية 4 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تشتبه في وقوع جرائم حرب

قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، الجمعة، إن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تُعدّ جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا الوزير حسين عوض (وكالة السودان للأنباء)

وزير الخارجية السوداني: مخرجات سويسرا «مجرد دعاية كاذبة»

«نثق في حرص السعودية ومصر الصادق على تحقيق السلام والاستقرار في بلادنا دون أي أجندة أخرى، ونقدر أن مشاركتهما في اجتماعات جنيف تعبر عن هذا الحرص»

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا الرئيس الصيني يرحب بالبرهان خلال المأدبة المسائية التي أقامها للقادة المشاركين بالمنتدى (مجلس السيادة)

البرهان يطالب برفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي

قال إن «ميليشيا الدعم السريع» هدفت من تمردها إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح؛ خدمةً لأطماع قوى إقليمية غير راشدة.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

تصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»

«التكتل المدني» يناشد «الدول الكبرى» إجراء تحقيق عن «أسلحة محرمة يستخدمها طيران الجيش في دارفور».

أحمد يونس (كامبالا)

السودان يرفض توصيات بعثة حقوق الإنسان بنشر «قوة مستقلة» لحماية المدنيين

رجال وجنود من الجيش السوداني يحملون أكياساً من الإمدادات الغذائية لمساعدة الأشخاص العالقين في شرق السودان (أ.ف.ب)
رجال وجنود من الجيش السوداني يحملون أكياساً من الإمدادات الغذائية لمساعدة الأشخاص العالقين في شرق السودان (أ.ف.ب)
TT

السودان يرفض توصيات بعثة حقوق الإنسان بنشر «قوة مستقلة» لحماية المدنيين

رجال وجنود من الجيش السوداني يحملون أكياساً من الإمدادات الغذائية لمساعدة الأشخاص العالقين في شرق السودان (أ.ف.ب)
رجال وجنود من الجيش السوداني يحملون أكياساً من الإمدادات الغذائية لمساعدة الأشخاص العالقين في شرق السودان (أ.ف.ب)

رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، واتهمتها بأنها «هيئة سياسية»، بعد أن دعت إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة» في السودان لحماية المدنيين، في ظل الحرب المستعرة منذ نحو 17 شهراً.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نُشر ليل أمس (السبت): «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلاً»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».

وأوضحت الوزارة في بيانها أن البعثة نشرت تقريرها «وعُقد مؤتمر صحافي حوله، قبل أن يستمع له مجلس حقوق الإنسان، ما يعكس افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتهمت الخارجية البعثة بكونها «هيئة سياسية لا قانونية، ما يعضّد موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها».

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلَّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أنّ المتحاربين «ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم يمكن وصف كثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

أنشأ مجلس حقوق الإنسان هذه البعثة نهاية العام الماضي، بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل (نيسان) 2023.

وفي بيان (السبت) نددت الخارجية السودانية بـ«تناقض غريب» يحمله تقرير البعثة؛ إذ استنكرت «التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يُعرف متى ستشكل».

وأسفرت الحرب عن قتلى بعشرات الآلاف، في حين تفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى «150 ألفاً».

ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك في دمار واسع بالبنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.