رئيس تونس: على «صندوق النقد» مراجعة وصفاته وبعدها يمكن التوصل إلى حل

سعيد خلال استقباله فون دير لاين في تونس اليوم (إ.ب.أ)
سعيد خلال استقباله فون دير لاين في تونس اليوم (إ.ب.أ)
TT

رئيس تونس: على «صندوق النقد» مراجعة وصفاته وبعدها يمكن التوصل إلى حل

سعيد خلال استقباله فون دير لاين في تونس اليوم (إ.ب.أ)
سعيد خلال استقباله فون دير لاين في تونس اليوم (إ.ب.أ)

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الأحد)، إن على صندوق النقد الدولي مراجعة «وصفاته» ومن ثم «يمكن التوصل إلى حل» في المفاوضات بين تونس والصندوق للحصول قرض.

وأضاف سعيد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن «الحلول لا يمكن أن تكون في شكل إملاءات».

وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات سعيد جاءت خلال محادثاته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في تونس.

وتوصلت تونس إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر (كانون الأول) للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، لكن الاتفاق النهائي تعطل بسبب تعثر تنفيذ إصلاحات مطلوبة للحصول على القرض.

ويطالب مانحون دوليون تونس بتنفيذ حزمة من الإصلاحات تشمل: رفع الدعم، وخفض الأجور، وبيع مؤسسات عامة، لكن الرئيس سعيد يعارضها بدعوى الحفاظ على «السلم الأهلي».


مقالات ذات صلة

مصدر: لا صحة لاستبعاد مصر من اجتماع صندوق النقد الدولي المقبل

الاقتصاد مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)

مصدر: لا صحة لاستبعاد مصر من اجتماع صندوق النقد الدولي المقبل

قال مصدر مطلع من وزارة المالية المصرية، إنه لم يتم تغيير في موعد إدراج مصر على جدول اجتماعات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى البرلمان في إسلام آباد (رويترز)

باكستان تسعى للاستثمارات الأجنبية... وتجديد القروض لتمويل احتياجاتها الخارجية

قال وزير المالية الباكستاني، إن بلاده ستركز على تلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي من خلال التحدث مع الحكومات الأجنبية والمقرضين؛ لجذب الاستثمار الأجنبي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد طريق الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«النقد الدولي» يرفع توقعاته للاقتصاد السعودي إلى 4.7 %

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد السعودي خلال العام المقبل 0.2 في المائة لتبلغ 4.7 في المائة؛ وذلك وفق تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

كبير الاقتصاديين في صندوق النقد ينصح «الفيدرالي» الأميركي بالتريث

قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير-أوليفييه غورينشا إن بيانات التضخم المتباطئة تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ببدء تحول «معقول للغاية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد زائرون لأحد مراكز التسوق الكبرى في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

صندوق النقد يتوقع نمواً عالمياً متواضعاً خلال العامين المقبلين

قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إن الاقتصاد العالمي يتجه إلى تحقيق نمو متواضع على مدى العامين المقبلين، لكنه أشار إلى أن المخاطر على المسار كثيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»

الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين
الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين
TT

رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»

الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين
الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين

قالت مصادر سياسية في الجزائر، إن الزيارة التي بدأها رئيس مجلس «الدوما» الروسي، فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودين، «ستبحث في ترميم العلاقات بين شريكين تقليديين كبيرين، تأثرت في المدة الأخيرة، بسبب أحداث متتالية».

وأعلن «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى في الجزائر)، الاثنين، في بيان، أن زيارة فولودين «تشكّل لبنة جديدة في صرح العلاقات التي تجمع البلدين، اللذين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، لا سيما على الصعيد البرلماني».

رئيس مجلس «الدوما» فياتشيسلاف فولودين (د.ب.أ)

و استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القيادي الروسي وبحث معه في مجمل العلاقات بين البلدين ... كما يتضمن يرنامجه لقاءات مع رئيس «المجلس» إبراهيم بوغالي ورئيس «مجلس الأمة» (الغرفة الثانية) صالح قوجيل.

وأكدت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة رئيس مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية «جاءت في وقتها المناسب»، على أساس أنها «يمكن أن تزيل الضباب عن سماء العلاقات»، وفق تعبير المصادر ذاتها، التي أشارت إلى «مشكلات، أو لنقل سوء تفاهم أثَّر في جودة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى أيام الاتحاد السوفياتي والحرب الباردة، وخيار الجزائر الانخراط في المعسكر الاشتراكي بعد استقلالها، واعتمادها المطلق على العتاد العسكري الروسي في تسليح قواتها».

الواجهة البحرية لعاصمة الجزائر (الشرق الأوسط)

وأشارت المصادر ذاتها، إلى «عدم رضى الجزائر عن وقوف موسكو متفرجة أمام تجاهل طلبها الانخراط بـ(مجموعة بريكس)، عندما طُرح للمصادقة في اجتماع جنوب أفريقيا»، في أغسطس (آب) من العام الماضي، إذ أُلحقت عدة بلدان بالمجموعة الاقتصادية، التي أطلقتها خمس دول عام 2006، تُعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة «بريكس» بالإنجليزية اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.

وراهنت الجزائر بقوة على دخول هذا التكتل، من منطلق أن اقتصادها بلغ مستويات عالية إقليمياً، ما يؤهلها إلى أن تكون ضمن مجموعة الكبار. ومطلع سنة 2023 تعهّد الرئيس تبون بأنها «ستكون سنة الانضمام إلى (بريكس)». وفي يونيو (حزيران) من السنة ذاتها، زار روسيا وبحث مع الرئيس فلاديمير بوتين «قضية الانضمام إلى (بريكس)»، غير أن الأمر لم ينتهِ إلى ما كانت تريده الجزائر، التي رأت أن حليفها التقليدي خذلها في هذا الرهان، خصوصاً أنها لم تتخذ موقفاً معادياً منه في الحرب الأوكرانية.

ماليون يدعمون الانقلاب في باماكو عام 2020 (أ.ب)

أما «الحادثة» الأخرى التي عكَّرت صفو العلاقات الثنائية، حسب المصادر نفسها، فتتعلق بالدعم القوي الذي قدَّمته مجموعات «فاغنر» التابعة لموسكو، إلى السلطة العسكرية في باماكو، في صراعها مع المعارضة المسلحة. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شنّ الحاكم العسكري العقيد أسيمي غويتا هجوماً على معقل المعارضة، وتمكّن بفضل سند فني عسكري وفّرته له مجموعة «فاغنر»، من السيطرة على مدينة كيدال الاستراتيجية، ما أغضب الجزائر التي عدَّت ذلك «تقويضاً لجهودها» بشأن إحلال السلام في الدولة الجارة مالي، من منطلق أنها رئيسة الوساطة الدولية لتنفيذ «اتفاق السلام»، الذي وقّعته الأطراف المتناحرة على أرضها عام 2015.

وفي بداية 2024، أعلن غويتا إلغاء «الاتفاق»، وطلب من الجزائر «التوقف عن التدخل في شؤون مالي الداخلية». ورأى الجزائريون في ذلك «جرأة من جانب باماكو، مصدرها الدعم العسكري لـ(فاغنر)».

رئيس النيجر المعزول محمد بازوم (أ.ب)

كما تدهورت علاقة الجزائر بالدولة الجارة الأخرى النيجر في المدة ذاتها، بسبب خلاف حول تسيير الهجرة السرية، زيادة على رفضها الانقلاب الذي أدى إلى عزل «الصديق» محمد بازوم في 21 يوليو (تموز) 2023. وحصلت السلطة العسكرية الجديدة، هي أيضاً، على عتاد حربي متطور من روسيا التي كلّفت عناصر «فاغنر» بتدريب العسكريين في النيجر على استعماله؛ ما أثار حفيظة الجزائر، التي عدَّت الخطوة «إضعافاً لها في منطقة نفوذها».