هدوء نسبي في السودان غداة توقيع «اتفاق جدة»

ترحيب كبير بالخطوة... ومجلس الأمن يتلقى تقريراً اليوم

وزير الخارجية السعودي إلى جانب مسؤولين آخرين حيث وقع ممثلو الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام في جدة مساء السبت (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب مسؤولين آخرين حيث وقع ممثلو الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام في جدة مساء السبت (رويترز)
TT

هدوء نسبي في السودان غداة توقيع «اتفاق جدة»

وزير الخارجية السعودي إلى جانب مسؤولين آخرين حيث وقع ممثلو الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام في جدة مساء السبت (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب مسؤولين آخرين حيث وقع ممثلو الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام في جدة مساء السبت (رويترز)

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم هدوءاً نسبياً، أمس (الأحد)، غداة إعلان طرفي الصراع، الجيش وقوات «الدعم السريع» في جدة، مساء السبت، توقيعهما على اتفاق لوقف إطلاق النار، وهدنة إنسانية لمدة 7 أيام قابلة للتمديد؛ بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وتشمل الهدنة، التي تبدأ مساء اليوم، سلاح الطيران التابع للجيش.

في غضون ذلك، قال شهود عيان إن قوات من «الدعم السريع» طوّقت «معسكر اليرموك» الحربي التابع للجيش، ودارت اشتباكات بين الطرفين، لكنها لم تستمر طويلاً. كما تبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة في جنوب الخرطوم ومدينة بحري، مع استمرار تحليق الطيران الحربي الذي قصف وحدات لـ«الدعم السريع» في شارع «الستين».

إلى ذلك، من المقرر أن يلقي المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين) حول تطور الأوضاع في السودان.

وكان مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قد أعلن يوم الجمعة، تخصيص 22 مليون دولار من «صندوق الطوارئ»، التابع للأمم المتحدة، لمساعدة السودانيين الذين فروا إلى البلدان التي لها حدود مع السودان. كما أعلنت الولايات المتحدة (الجمعة) مساعدة قيمتها 103 ملايين دولار للسودان ودول الجوار لمواجهة الأزمة الإنسانية. (تفاصيل ص 4)



موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
TT

موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)

تكّسر صفو العلاقة بين سلطات العاصمة الليبية طرابلس وروسيا على نحو مفاجئ وغير متوقع، اليوم (الخميس)، بعد الإعلان عن اعتقال أحد المواطنين الروس في ليبيا، وهو ما دفع السفارة الروسية في ليبيا إلى تحذير رعاياها من زيارة ليبيا، وخاصة الجزء الغربي منها، وقالت إن الوضع العسكري السياسي بالبلاد «لا يزال متوتراً للغاية».

وأضافت السفارة الروسية موضحة أن «ليبيا ليست وجهة سياحية، وزيارتها لأغراض غير رسمية خطر على الحياة والصحة». وأبرزت في هذا السياق أن على الراغبين في زيارة ليبيا «الانتظار قليلاً إلى أن تصبح الفرصة مواتية لرؤية جمالها»، مشيرة إلى أن «التحذير ينطبق على الراغبين في عبور ليبيا، سواء بحافلة أو سيارة أو درجات نارية أو هوائية، أو غيرها من وسائل النقل».

ورداً على هذه الخطوة، قال بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، إن الوزارة «تتابع ببالغ الاهتمام البيان الصادر عن السلطات الروسية، الذي يُحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا». ودعت نظيرتها الروسية إلى تقديم «توضيح عاجل حول دوافع وأسباب هذا التحذير، وذلك في إطار ما تقتضيه العلاقات الثنائية من احترام متبادل وشفافية».

وأوضحت الوزارة أن الإجراءات المتخَذة بحق المواطن الروسي، إثر اعتقاله من طرف سلطات طرابلس، تمت وفق القوانين والتشريعات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام؛ مبرزة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعني «متورط في أنشطة تضر بالنظام العام، وتستهدف إفساد الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات مع جماعات مسلحة أجنبية تنشط في أفريقيا».

وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات «تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الوطني»، معلنة رفضها «أي محاولة للإساءة إلى صورتي الاستقرار والأمن، اللتين حققتهما حكومة الوحدة الوطنية بجهود حثيثة خلال الفترة الماضية».

كما جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين وضيوف ليبيا، وأكدت حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشددة على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويحترم سيادة وقوانين الدول.

وكانت روسيا قد قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير (شباط) 2024، الأمر الذي وصفته سلطات طرابلس آنذاك بأنه «خطوة مهمة» ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.