صادق مجلس وزاري ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الجمعة، على عدد من مشاريع المراسيم المتعلقة بالتكوين العسكري، واتفاقيات دولية، منها اتفاقية للنقل الجوي مع المملكة العربية السعودية.
وذكر بيان للديوان الملكي أن المجلس الوزاري صادق على مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم المدرسة الملكية العسكرية للإدارة، ويهم التكوين في المجالين الإداري والمالي الذي يخصص لفائدة الضباط خريجي مختلف مؤسسات التكوين، التابعة للقوات المسلحة الملكية، وموظفي إدارة الدفاع الوطني، وكذا «ضباط القوات المسلحة للبلدان الأجنبية الشقيقة والصديقة».
أما مشروع المرسوم الثاني فيتعلق بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتنظيم المدرسة الجوية الملكية، ويندرج في إطار السعي لتلبية حاجيات القوات الملكية الجوية من الموارد البشرية، عبر فتح إمكانية القبول بالسنة الأولى من سلك الإجازة (بكالوريوس) في الطيران للمترشحين الحاصلين على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) (شعبة العلوم التجريبية، مسلك العلوم الفيزيائية)، على غرار الحاصلين على شهادة الباكالوريا بشعبة العلوم الرياضية. أما مشروع المرسوم الثالث فيتعلق بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتنظيم أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، وينص على استفادة طلبة هذه الأكاديمية في تخصصي «مراقبة الملاحة الجوية»، و«إلكترونيك سلامة الحركة الجوية»، من التكوين العسكري. من جهة أخرى، صادق المجلس الوزاري على 8 اتفاقيات دولية، اثنتين منها ثنائية و6 متعددة الأطراف، تهم الفضاء العربي الإسلامي، والفضاء الإفريقي، والمستوى متعدد الأطراف. فعلى المستوى الثنائي، تتعلق هاتان الاتفاقيتان بتعزيز خدمات النقل الجوي مع المملكة العربية السعودية، والتعاون في ميدان الملاحة التجارية مع جمهورية جيبوتي. أما الاتفاقيات متعددة الأطراف، فتتعلق بمجالات مختلفة، تهم الاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته، ودرجاته العلمية في الدول العربية، والنظام الأساسي لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي، والنظام الأساسي للمركز الإفريقي لتنمية الموارد المعدنية، والاتفاقية العامة بشأن امتيازات وحصانات منظمة الوحدة الأفريقية، وكذا الاتفاقية المتعلقة بالمساواة بين الوطنيين وغير الوطنيين في مجال الضمان الاجتماعي، إضافة إلى الاتفاقية بشأن إنشاء تمثيلية للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالمملكة المغربية. وبخصوص الموسم الفلاحي في المغرب، أفاد بيان الديوان الملكي بأن الملك محمد السادس استفسر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول نتائج الموسم الفلاحي الحالي، والتدابير التي ستتخذها الحكومة لدعم الفلاحين بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية، وكذا الإعداد الجيد للموسم الفلاحي المقبل، فأوضح الوزير أنه من المتوقع أن يقدر إنتاج الحبوب بنحو 55 مليون قنطار، وذلك بزيادة قدرها 62 في المائة مقارنة بالموسم الماضي (34 مليون قنطار). ويعد هذا الموسم هو الأفضل مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة التي عرفت عجزاً مطرياً مشابهاً.
كما أوضح الوزير أن الحكومة ستشرع في تنفيذ برنامج لدعم الفلاحين، بتكلفة قدرها 10 مليارات درهم، يشمل دعم الأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن، ودعم المواد الأولية الفلاحية المستوردة، بغية خفض كلفة إنتاج مجموعة من أنواع الخضر والفواكه، وتعزيز قدرات تمويل بنك القرض الفلاحي (مؤسسة بنكية مغربية لتمويل الفلاحة)، إضافة إلى تخصيص اعتمادات مالية لاستيراد القمح اللين، لضمان التزويد العادي للسوق إلى حدود شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023. في سياق متصل، أعلن الديوان الملكي عن تعيين الملك محمد السادس لعدد من المسؤولين الجدد في عدد من المناصب، حيث جرى تعيين طارق العروسي، رئيساً لمجلس الإدارة الجماعية لشركة استغلال الموانئ (مؤسسة عمومية لاستغلال الموانئ)، وحسني الغزاوي في منصب رئيس مجلس الإدارة الجماعية لـ«مجموعة تهيئة العمران» (مؤسسة عمومية تعمل في مجال السكن والتهيئة)، خلفاً لبدر الكانوني. كما جرى تعيين محمد فكرات، رئيساً لمجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي (بنك تابع للدولة يختص بتمويل الفلاحة)، خلفاً لنور الدين بوطيب. إضافة إلى تعيين محمد ابن يحيا، في منصب المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (مؤسسة عمومية تعمل على ضمان النجاعة الطاقية)، وسعيد ملين في منصب المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي. أما في قطاع النقل واللوجستيك، فقد جرى تعيين غسان المشرفي في منصب المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية. كما عين الملك محمد السادس فؤاد عارف مديراً عاماً لوكالة «المغرب العربي للأنباء»، خلفاً لخليل الهاشمي الإدريسي، الذي وافته المنية أخيراً.